الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
البث الحي
Al Iman TV
10:18
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
هل الذكاء وراثة من الأم فقط؟ العلم يفك شفرة المعادلة الجينية
06 تشرين الأول 25 - 14:33
الطالب قصي العكلة من جامعةUSAL يكتشف ثغرة أمنية خطيرة في نظام عالمي
10 أيلول 25 - 14:00
الإرهاق بالعمل قد يؤدي إلى الوفاة!
16 أيار 25 - 11:53
عادة يومية قد تسرع الإصابة بالخرف
15 أيار 25 - 15:56
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد
مسلسل العقاب
مسلسل ستايش - الجزء الثاني
مسلسل ستايش - الجزء الأول
مسلسل عالم الأسرار
البث الحي
البث الحي
الرئيسية
البرامج
أبرز البرامج
مع السيد
مرئيات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
مسلسلات
موعظة ليلة الجمعة وخطبتي الجمعة
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
البرامج القرآنية
البرامج الإجتماعية
البرامج العقائدية
البرامج الفقهية
الأخبار
آخر الاخبار
حول العالم
أخبار فلسطين
تغطيات وتقارير
أخبار العالم الإسلامي
تكنولوجيا ودراسات
من نحن
جدول البرامج
شارك برأيك
إتصل بنا
من نحن
تردد قناة الإيمان
القمر
نايل سات
التردد
11391
الترميز
27500
الاستقطاب
عامودي
البحث
تطبيقات الهاتف
ثماني سنوات وحضوره لا يخبو ولا ينطفئ
07 تموز 18 - 11:30
مشاهدة
2849
مشاركة
ثماني سنوات وحضوره لا يخبو ولا ينطفئ بل يزداد تألقاً وتوهجاً في العقول وفي القلوب وفي كل الميادين التي طرق أبوابها؛ ميادين الفكر والفقه والعقيدة والقرآن والحديث والحوار وفي السياسة وفي دنيا الطفل والمرأة والشباب وفي الشعر والأدب وفي التخفيف عن آلام الناس الفقراء والأيتام والمعوقين والمرضى وفي موقفه الثابت والصلب في مواجهة الاستكبار والاحتلال ولإزالة التخلف والجهل والتعصب والعبودية للأشخاص والجهات وفي بنائه الروحي والإيماني والتربوي الذي أعطى له منهجاً خاصاً. لقد بقي كل هذا الحضور رغم الصعوبات والتحديات والعراقيل ومن لا يريد لهذه السيرة أن تؤتى أكلها في كل حين بإذن الله.
لقد صدق معه الأوفياء والطيبون، وهم كثر، الذين راحوا يبشرون بكلماته ومواقفه وعمله، ويدافعون عن نهجه أمام الذين لم يعوا جيداً ما أتى به ومن لم يفهمه أو من أساء فهم منطلقاته وتعمد تشويه صورته.
هؤلاء الأوفياء عندما ارتبطوا به وبنهجه لم يرتبطوا به كشخص وهو الذي علمهم أن لا يرتبطوا بالأشخاص مهما علا الأشخاص، بل بالمبادئ والقيم التي يحملونها..
أول العاملين بما يدعو إليه
هم ارتبطوا به لأنهم وجدوا فيه قدوة، هو ما كان يفصل بين القول والعمل ولا بين النظرية والتطبيق، ما يقوله في السر هو ما يقوله في العلن وهو الذي قال لأحدهم جاء يعرض عليه ما لا يمكنه أن يعلنه، أني لا أفعل شيئاً في السر أستحي منه في العلن..
فكان السيد عندما يدعو إلى أمر فهو أول المبادرين إليه وكان عندما ينهى عن أمر أول من ينتهي عنه، وعندما يدعو إلى البذل والعطاء كان أول الباذلين وعندما يدعو إلى الجهاد في مقدم المجاهدين وعلى رأسهم، وعندما يدعو إلى العفو كان أول من يعفو، وإلى الوحدة كان من الصادقين في العمل لها.. وكان مثالاً يحتذى في الصبر والثبات، لم يترك الناس لحظة بل كان معهم في اللحظات الصعبة أيام الحصار وفي المعارك التي جرت حتى في أشدها، وكان للفقير معيناً ولليتيم أباً وللكفيف عيناً وللأصم أذناً وكان لكل محتاج ساعداً.
التلازم والتواؤم ما بين الإيمان وعمل الصالحات كان العلامة الفارقة في سيرة السيد وهو ما نستلهمه في ذكراه وكل يوم.
نهج المشاركة والرحمة والعدل
لقد أرسى السيد نهجاً لم يُترك ولن يُترك، هو ليس في عهدة شخص بل في عهدة كل الأمة، وهو نما ولا يزال ينمو ويتجدد لأنه لم يدخل في الحسابات الخاصة والعائلية، هو عصي على أن يدخل فيها.. لقد ترك السيد نهجاً وطريقاً. هذا النهج هو الذي يتجدد، ونريده أن يتسع وينمو من خلال كل هذه الطاقات التي ارتبطت بخطه، لنعيد للإسلام الذي أراده رسول الله إلى إشراقته، إسلام الحب وإسلام الرحمة وإسلام العدل والحرية، الإسلام الذي يتزاوج مع العلم الذي هو قوانين الله ومع العقل الذي هو أحب الخلق إلى الله ومع الحياة التي هي نعمة الله... الإسلام الذي يدعو إلى التواصل ومد الجسور مع الآخر أياً كان الآخر ديناً أو مذهباً أو موقعاً سياسياً أو إنساناً، كان يرى أن الإسلام وكل الأديان جاءت لأجل الإنسان وتقاس بمقدار اقترابها من الإنسان ورفعها لمستواه..
وقد نهج السيد في عمله مبدأ الشراكة مع الآخرين، فهو لم يعتبر من كانوا حوله أتباعاً يأمرهم فينفذون، بل شركاء فهو كان يقول للذين يعيشون معه فكروا معي لا تقولوا السيد قال وانتهى الأمر بل ناقشوا، وأنا أدعوكم أن تناقشوني وأن تنقدوني، وكان أحب تلاميذه إليه من يناقشه ويحاوره ولم ير ذلك انتقاصاً منه.. وعندما بنى المؤسسات بناها على أساس هذه المشاركة، وكان يعبر عن ذلك بالقول إن هذه المؤسسات كانت من الناس من الخيرين والطيبين وهي إلى الناس.. فهو لم يقل إني عملت بل الناس عملوا وتشاركت مع الناس..
لقد وعى السيد مسؤوليته، فكان مبادراً في تحمل المسؤوليات لم ينتظر الآخرين حتى يقوموا بالتغيير، وحتى يغيروا ليغير، وحتى يواجهوا التحديات ليواجه.. بادر وعرف أن التحديات الكبرى تفرض عليه أن يتصدى ويتقدم الصفوف، ولو أدى ذلك إلى بذل التضحيات.
لقد نهج السيد نهج القوة، القوة في المنطق وفي الأسلوب وفي العلم وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي الأمن.
كان دائماً يقول إننا في عالم لا يحترم فيه إلا الأقوياء فكونوا الأقوياء حتى يحترمكم العالم، فلا تستضعفوا أنفسكم فالضعف ليس قدراً..
اصنعوا من الضعف قوة والقدرات بيدكم ولا ترهبكم قوة الأخرين بل انظروا إلى نقاط ضعفهم ومواقع قوتكم، واستحضروا دائماً كيف أن الأقوياء يسقطون فأين الأقوياء في التاريخ؛ أين هم الآن، واستحضروا أيضاً أن هناك من الضعفاء من لم يستسلموا لضعفهم وتغلبوا على ما أصابهم من وهن، وعادوا وصنعوا القوة لأنفسهم وواقعهم.. لكنه كان يقول القوة لا بد أن تنبع من قلب رحيم وإلا تتحول إلى قسوة وغطرسة واستكبار..
لقد اقتحم السيد عقبات كبرى كانت تواجه من يفكرون بحرية بعيداً من السائد والمألوف، وخالف المشهور بالدليل، وطرح الأسئلة الجريئة والشجاعة، واجتهد في غير المألوف، وتجاوز السابقين في معالجة الإشكالات المستعصية ليصنع بذلك حضوره وليدفع الكثيرين بعده لأن يقولوا ماذا لو كان السيد حاضراً لمواجهة هذه المشكلة أو تلك.
رحم الله السيد لقد قدم السيد(رض) عصارة حياته وجهوده فكرا ومؤسسات، وهو لم يتركه إرثاً لأحد بل ترك ما قدم من فكر ومن تجربة للمستقبل، ونحن نسعد حين نرى أن هذا الفكر قد طبع هذه المرحلة بطابعه وخصوصاً في التعامل مع السائد من الآراء أو في النظرة إلى الواقع الاجتماعي أو السياسي. بحيث لم يعد الحراك الفكري أو الفقهي أو العقدي أو في الوعي الاجتماعي والسياسي أمراً غير مقبول.
مستمرون على العهد
ونحن نعمل لنواصل هذا النهج على كل هذه المستويات.. انفتاحاً على الأديان وحواراً معها حول القضايا الجامعة وتفعيلاً لأعمال مشتركة على قاعدة القيم السماوية والإنسانية، وتواصلاً مع المذاهب وتفاعلاً معها لخدمة قضية الوحدة ومع كل القوى والشخصيات المخلصة لتعزيز الوحدة الوطنية..
لقد بنى السيد عمله الرسالي والمرجعي والخيري على المؤسسة لا الفرد، لذلك كانت المؤسسة حاضرة في عمله الرسالي والخيري والمرجعي وهو قدم أنموذجاً في ذلك دافعاً بها نحو التميز، وكان يقول: الأفراد يزولون والمؤسسات تبقى وتستمر، وهو إن ضمن استمرار عمله من بعد رحيله فذلك لأنه كان بنى مؤسسات واستمرت تعمل كمؤسسات فخططت لذلك العمل وتابعته..
إننا نؤكد لكم أنتم أيها الأوفياء أن ما يحكم هذه المؤسسات هو العمل المؤسسي بل الحرص على الجودة في هذا المجال، وعلى أن تخضع نفسها لرقابة ذاتية ورقابة خارجية.. وأن من مسؤوليتها أن تستجيب لنقد المجتمع المدني الذي كان.. ولا يزال له الدور الكبير في نهوضها.
إن قيمة هذه المؤسسات أنها احتضنت من قبل المجتمع منذ نشوئها وحتى الآن.
لم يترك السيد كما يتحدث البعض مالاً.. هو كان لا يرى جائزاً أن يخزن مالاً أو أن يودعه البنوك وهناك من يحتاج إليه، ولذا كان يوضح كيفية إنفاق ما يصله ويقدم حسابه إلى المانحين والمتصدقين..
لقد راهن البعض على ضعف هذه المؤسسات بغياب مؤسسها وكنا نراهن مع كل العاملين على الله سبحانه الذي ينبغي أن يكون الهدف وأن يسعى المؤمن إلى رضاه، ومن خلاله على الأمة الوفية، ولذلك هي لم تستمر فقط بل طورت خدمتها واستكملت مسيرتها، وستتابعها لبناء ما نستطيع من مؤسسات تستجيب لحاجات الناس.
سوف يبقى رهاننا دائماً على الله أولا وأخرا وعلى الخيرين والطيبين وعلى كل الجهود التي تبذل للوصول بالمؤسسات الى ما يؤمن لها الاستمرارية من ناحية ونشر الخير على كل المستويات: الخدماتية والتعليمية والطبية وحتى الخدمات التي تواكب حاجات المجتمع المستجدة كالتوحد على سبيل المثال لا الحصر أو كالإدمان على المخدرات...
إن وراء هذه المؤسسات جهوداً وأعمالاً دؤوبة نقف اليوم نشكرها ونقدرها، ونعمل دائما ودوما على التطوير والمراجعة وسد الثغر التي قد تواجه العاملين في هذا المجال.
إننا سنبقى في رسالتنا، نعمل كما انطلق السيد في رحاب الإسلام الــمنفتح على الحياة والأخر وعلى القاعدة التي أطلقها: العقل مفتوح والقلب مفتوح والبيت مفتوح.
سنبقى كما كان السيد نسعى وبإمكاناتنا لأن نكون جسراً للتواصل، وسنحرص على أن يكون لبنان تجسيداً لهذه الرؤية على كل المستويات.
وسنبقى صوتاً يدعو إلى الوحدة لوأد الفتنة، لإيقاف النزيف نزيف الدم والاحقاد والنهب وسنبقى مع كل دعاة الحرية وحيث هناك مظلوم كما في لبنان وسوريا واليمن والبحرين وليبيا،وفي العمل لأن تعود فلسطين لأهلها.
إننا اليوم أحوج ما يكون إليك يا سيدي يا أبي وأب الجميع وإلى بسمتك التي لم تغادر وجهك حتى في أقسى اللحظات، إلى إمامتك الرصينة، إلى وعظك وإرشادك، إلى تطلعاتك الإنسانية والحضارية إلى بصيرتك النافذة وإلى دعائك الخيّر.
عزاؤنا أن الأمة التي ربيتها وعملت لها ترتقي إلى مستوى التحديات التي سنواجهها بنفس الروحية وستحمل أمانتك وكل المسؤوليات التي أودعتها.
نسال الله تعالى أن يوفقنا لنكون الأوفياء كما وفيت وأن نكون الأمناء كما أمنت وأن يحشرك الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
كلمات مفتاحية
حول العالم
أخبار العالم الإسلامي
السيد فضل الله
محمد حسين فضل الله
نهج يتجدد
مقالات
الذكرى السنوية
العلامة المرجع
قناة الإيمان الفضائية
يهمنا تعليقك
آخر الاخبار
03 تشرين الثاني 2025
04:40
الطالبة روان حرشي من جامعة USAL تحصد المرتبة الثامنة في مناظرات قارة آسيا
03 تشرين الثاني 2025
02:36
سماحة العلامة السيد علي فضل الله استقبل وفد مشروع الخير والكاتبة فاطمة يوسف
03 تشرين الثاني 2025
01:55
العلامة فضل الله يشيد بالروح الوطنية التي يتحلى بها الجيش اللبناني
01 تشرين الثاني 2025
01:18
العلامة فضل الله: في تكريم لأصغر كُتّاب لبنان: لاحتضان المواهب الشابة والحد من هجرة الكفاءات
31 تشرين الأول 2025
01:40
العلّامة السيّد علي فضل الله يرعى حفل افتتاح معرض الكتاب العربيّ الحادي عشر في صور
31 تشرين الأول 2025
12:53
العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة: التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة
المزيد
مقالات ذات صلة
الرابع من تموز : الذكرى السنوية الخامسة عشرة لرحيل المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله (رض)
04 تموز 25 - 12:30
مؤسّسة المرجع السيد فضل الله (رض) تنعى الحاج وفيق وزني
11 أيلول 25 - 16:12
المكتب الشرعي في مؤسسة السيد فضل الله (رض): الأحد 24 آب 2025 بداية شهر ربيع الأول لعام 1447ه
21 آب 25 - 13:07
كلام المرجع السيد فضل الله (ض) في رحاب الأربعين
15 آب 25 - 10:00
أحدث الحلقات
معارف القرآن
صفحات من تاريخ القرآن المجيد (٢) | معارف القرآن
29 تشرين الأول 25
معارف القرآن
صفحات من تاريخ القرآن المجيد (١) | معارف القرآن
22 تشرين الأول 25
معارف القرآن
جمع القرآن : في رؤية الشيعة الإمامية | معارف القرآن
15 تشرين الأول 25
موعظة ليلة الجمعة
موعظة ليلة الجمعة | ٩-١٠-٢٠٢٥
09 تشرين الأول 25
معارف القرآن
جمع القرآن : في رواية مدرسة الخلفاء | معارف القرآن
08 تشرين الأول 25
من الإذاعة
البطالة تنهش المجتمع اللبناني والحلول معدومة | حكي مسؤول
07 تشرين الأول 25
يسألونك عن الإنسان والحياة
يسألونك عن الإنسان والحياة | ٧-١٠-٢٠٢٥
07 تشرين الأول 25
زيّن لهم
غيبة رقمية | زين لهم
06 تشرين الأول 25
من الإذاعة
رياضة الميني فوتبول في لبنان : المستوى والطموحات | STAD
06 تشرين الأول 25
يسألونك عن الإنسان والحياة
يسألونك عن الإنسان والحياة | ٦-١٠-٢٠٢٥
06 تشرين الأول 25
ليدّبّروا
الصبر : أنواعه وجزاؤه | ليدبروا
05 تشرين الأول 25
ليدّبّروا
أهل البيت في آية التطهير | ليدبروا
04 تشرين الأول 25
اخترنا لكم
العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة: التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة
31 تشرين الأول 25 - 12:53
العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة: التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة
31 تشرين الأول 25 - 12:53
العلامة فضل الله في خطبة الجمعة: نريد للبنانيين أن ينظروا بعين الوعي والمسؤوليّة إلى ما يجري من حولهم
24 تشرين الأول 25 - 12:21
العلامة فضل الله في خطبة الجمعة: نريد للبنانيين أن ينظروا بعين الوعي والمسؤوليّة إلى ما يجري من حولهم
24 تشرين الأول 25 - 12:21
العلامة فضل الله: لتعليم ديني يبني مجتمعا قويا ومنفتحا على كل الرسالات
20 تشرين الأول 25 - 17:00
العلامة فضل الله: لتعليم ديني يبني مجتمعا قويا ومنفتحا على كل الرسالات
20 تشرين الأول 25 - 17:00
المكتب الشرعي في مؤسسة المرجع فضل الله (رض): الخميس 23/10/2025 م أول أيام شهر جمادى الأولى 1447 ه
17 تشرين الأول 25 - 15:16
المكتب الشرعي في مؤسسة المرجع فضل الله (رض): الخميس 23/10/2025 م أول أيام شهر جمادى الأولى 1447 ه
17 تشرين الأول 25 - 15:16
شارك برأيك
ما هو تقييمكم لشبكة برامج رمضان للعام205 م / 1446 هـ ؟
ممتازة
جيد جدة
مقبولة
المزيد
07/07/2018 11:30:34
ثماني سنوات وحضوره لا يخبو ولا ينطفئ بل يزداد تألقاً وتوهجاً في العقول وفي القلوب وفي كل الميادين التي طرق أبوابها؛ ميادين الفكر والفقه والعقيدة والقرآن والحديث والحوار وفي السياسة وفي دنيا الطفل والمرأة والشباب وفي الشعر والأدب وفي التخفيف عن آلام الناس الفقراء والأيتام والمعوقين والمرضى وفي موقفه الثابت والصلب في مواجهة الاستكبار والاحتلال ولإزالة التخلف والجهل والتعصب والعبودية للأشخاص والجهات وفي بنائه الروحي والإيماني والتربوي الذي أعطى له منهجاً خاصاً. لقد بقي كل هذا الحضور رغم الصعوبات والتحديات والعراقيل ومن لا يريد لهذه السيرة أن تؤتى أكلها في كل حين بإذن الله.
لقد صدق معه الأوفياء والطيبون، وهم كثر، الذين راحوا يبشرون بكلماته ومواقفه وعمله، ويدافعون عن نهجه أمام الذين لم يعوا جيداً ما أتى به ومن لم يفهمه أو من أساء فهم منطلقاته وتعمد تشويه صورته.
هؤلاء الأوفياء عندما ارتبطوا به وبنهجه لم يرتبطوا به كشخص وهو الذي علمهم أن لا يرتبطوا بالأشخاص مهما علا الأشخاص، بل بالمبادئ والقيم التي يحملونها..
أول العاملين بما يدعو إليه
هم ارتبطوا به لأنهم وجدوا فيه قدوة، هو ما كان يفصل بين القول والعمل ولا بين النظرية والتطبيق، ما يقوله في السر هو ما يقوله في العلن وهو الذي قال لأحدهم جاء يعرض عليه ما لا يمكنه أن يعلنه، أني لا أفعل شيئاً في السر أستحي منه في العلن..
فكان السيد عندما يدعو إلى أمر فهو أول المبادرين إليه وكان عندما ينهى عن أمر أول من ينتهي عنه، وعندما يدعو إلى البذل والعطاء كان أول الباذلين وعندما يدعو إلى الجهاد في مقدم المجاهدين وعلى رأسهم، وعندما يدعو إلى العفو كان أول من يعفو، وإلى الوحدة كان من الصادقين في العمل لها.. وكان مثالاً يحتذى في الصبر والثبات، لم يترك الناس لحظة بل كان معهم في اللحظات الصعبة أيام الحصار وفي المعارك التي جرت حتى في أشدها، وكان للفقير معيناً ولليتيم أباً وللكفيف عيناً وللأصم أذناً وكان لكل محتاج ساعداً.
التلازم والتواؤم ما بين الإيمان وعمل الصالحات كان العلامة الفارقة في سيرة السيد وهو ما نستلهمه في ذكراه وكل يوم.
نهج المشاركة والرحمة والعدل
لقد أرسى السيد نهجاً لم يُترك ولن يُترك، هو ليس في عهدة شخص بل في عهدة كل الأمة، وهو نما ولا يزال ينمو ويتجدد لأنه لم يدخل في الحسابات الخاصة والعائلية، هو عصي على أن يدخل فيها.. لقد ترك السيد نهجاً وطريقاً. هذا النهج هو الذي يتجدد، ونريده أن يتسع وينمو من خلال كل هذه الطاقات التي ارتبطت بخطه، لنعيد للإسلام الذي أراده رسول الله إلى إشراقته، إسلام الحب وإسلام الرحمة وإسلام العدل والحرية، الإسلام الذي يتزاوج مع العلم الذي هو قوانين الله ومع العقل الذي هو أحب الخلق إلى الله ومع الحياة التي هي نعمة الله... الإسلام الذي يدعو إلى التواصل ومد الجسور مع الآخر أياً كان الآخر ديناً أو مذهباً أو موقعاً سياسياً أو إنساناً، كان يرى أن الإسلام وكل الأديان جاءت لأجل الإنسان وتقاس بمقدار اقترابها من الإنسان ورفعها لمستواه..
وقد نهج السيد في عمله مبدأ الشراكة مع الآخرين، فهو لم يعتبر من كانوا حوله أتباعاً يأمرهم فينفذون، بل شركاء فهو كان يقول للذين يعيشون معه فكروا معي لا تقولوا السيد قال وانتهى الأمر بل ناقشوا، وأنا أدعوكم أن تناقشوني وأن تنقدوني، وكان أحب تلاميذه إليه من يناقشه ويحاوره ولم ير ذلك انتقاصاً منه.. وعندما بنى المؤسسات بناها على أساس هذه المشاركة، وكان يعبر عن ذلك بالقول إن هذه المؤسسات كانت من الناس من الخيرين والطيبين وهي إلى الناس.. فهو لم يقل إني عملت بل الناس عملوا وتشاركت مع الناس..
لقد وعى السيد مسؤوليته، فكان مبادراً في تحمل المسؤوليات لم ينتظر الآخرين حتى يقوموا بالتغيير، وحتى يغيروا ليغير، وحتى يواجهوا التحديات ليواجه.. بادر وعرف أن التحديات الكبرى تفرض عليه أن يتصدى ويتقدم الصفوف، ولو أدى ذلك إلى بذل التضحيات.
لقد نهج السيد نهج القوة، القوة في المنطق وفي الأسلوب وفي العلم وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي الأمن.
كان دائماً يقول إننا في عالم لا يحترم فيه إلا الأقوياء فكونوا الأقوياء حتى يحترمكم العالم، فلا تستضعفوا أنفسكم فالضعف ليس قدراً..
اصنعوا من الضعف قوة والقدرات بيدكم ولا ترهبكم قوة الأخرين بل انظروا إلى نقاط ضعفهم ومواقع قوتكم، واستحضروا دائماً كيف أن الأقوياء يسقطون فأين الأقوياء في التاريخ؛ أين هم الآن، واستحضروا أيضاً أن هناك من الضعفاء من لم يستسلموا لضعفهم وتغلبوا على ما أصابهم من وهن، وعادوا وصنعوا القوة لأنفسهم وواقعهم.. لكنه كان يقول القوة لا بد أن تنبع من قلب رحيم وإلا تتحول إلى قسوة وغطرسة واستكبار..
لقد اقتحم السيد عقبات كبرى كانت تواجه من يفكرون بحرية بعيداً من السائد والمألوف، وخالف المشهور بالدليل، وطرح الأسئلة الجريئة والشجاعة، واجتهد في غير المألوف، وتجاوز السابقين في معالجة الإشكالات المستعصية ليصنع بذلك حضوره وليدفع الكثيرين بعده لأن يقولوا ماذا لو كان السيد حاضراً لمواجهة هذه المشكلة أو تلك.
رحم الله السيد لقد قدم السيد(رض) عصارة حياته وجهوده فكرا ومؤسسات، وهو لم يتركه إرثاً لأحد بل ترك ما قدم من فكر ومن تجربة للمستقبل، ونحن نسعد حين نرى أن هذا الفكر قد طبع هذه المرحلة بطابعه وخصوصاً في التعامل مع السائد من الآراء أو في النظرة إلى الواقع الاجتماعي أو السياسي. بحيث لم يعد الحراك الفكري أو الفقهي أو العقدي أو في الوعي الاجتماعي والسياسي أمراً غير مقبول.
مستمرون على العهد
ونحن نعمل لنواصل هذا النهج على كل هذه المستويات.. انفتاحاً على الأديان وحواراً معها حول القضايا الجامعة وتفعيلاً لأعمال مشتركة على قاعدة القيم السماوية والإنسانية، وتواصلاً مع المذاهب وتفاعلاً معها لخدمة قضية الوحدة ومع كل القوى والشخصيات المخلصة لتعزيز الوحدة الوطنية..
لقد بنى السيد عمله الرسالي والمرجعي والخيري على المؤسسة لا الفرد، لذلك كانت المؤسسة حاضرة في عمله الرسالي والخيري والمرجعي وهو قدم أنموذجاً في ذلك دافعاً بها نحو التميز، وكان يقول: الأفراد يزولون والمؤسسات تبقى وتستمر، وهو إن ضمن استمرار عمله من بعد رحيله فذلك لأنه كان بنى مؤسسات واستمرت تعمل كمؤسسات فخططت لذلك العمل وتابعته..
إننا نؤكد لكم أنتم أيها الأوفياء أن ما يحكم هذه المؤسسات هو العمل المؤسسي بل الحرص على الجودة في هذا المجال، وعلى أن تخضع نفسها لرقابة ذاتية ورقابة خارجية.. وأن من مسؤوليتها أن تستجيب لنقد المجتمع المدني الذي كان.. ولا يزال له الدور الكبير في نهوضها.
إن قيمة هذه المؤسسات أنها احتضنت من قبل المجتمع منذ نشوئها وحتى الآن.
لم يترك السيد كما يتحدث البعض مالاً.. هو كان لا يرى جائزاً أن يخزن مالاً أو أن يودعه البنوك وهناك من يحتاج إليه، ولذا كان يوضح كيفية إنفاق ما يصله ويقدم حسابه إلى المانحين والمتصدقين..
لقد راهن البعض على ضعف هذه المؤسسات بغياب مؤسسها وكنا نراهن مع كل العاملين على الله سبحانه الذي ينبغي أن يكون الهدف وأن يسعى المؤمن إلى رضاه، ومن خلاله على الأمة الوفية، ولذلك هي لم تستمر فقط بل طورت خدمتها واستكملت مسيرتها، وستتابعها لبناء ما نستطيع من مؤسسات تستجيب لحاجات الناس.
سوف يبقى رهاننا دائماً على الله أولا وأخرا وعلى الخيرين والطيبين وعلى كل الجهود التي تبذل للوصول بالمؤسسات الى ما يؤمن لها الاستمرارية من ناحية ونشر الخير على كل المستويات: الخدماتية والتعليمية والطبية وحتى الخدمات التي تواكب حاجات المجتمع المستجدة كالتوحد على سبيل المثال لا الحصر أو كالإدمان على المخدرات...
إن وراء هذه المؤسسات جهوداً وأعمالاً دؤوبة نقف اليوم نشكرها ونقدرها، ونعمل دائما ودوما على التطوير والمراجعة وسد الثغر التي قد تواجه العاملين في هذا المجال.
إننا سنبقى في رسالتنا، نعمل كما انطلق السيد في رحاب الإسلام الــمنفتح على الحياة والأخر وعلى القاعدة التي أطلقها: العقل مفتوح والقلب مفتوح والبيت مفتوح.
سنبقى كما كان السيد نسعى وبإمكاناتنا لأن نكون جسراً للتواصل، وسنحرص على أن يكون لبنان تجسيداً لهذه الرؤية على كل المستويات.
وسنبقى صوتاً يدعو إلى الوحدة لوأد الفتنة، لإيقاف النزيف نزيف الدم والاحقاد والنهب وسنبقى مع كل دعاة الحرية وحيث هناك مظلوم كما في لبنان وسوريا واليمن والبحرين وليبيا،وفي العمل لأن تعود فلسطين لأهلها.
إننا اليوم أحوج ما يكون إليك يا سيدي يا أبي وأب الجميع وإلى بسمتك التي لم تغادر وجهك حتى في أقسى اللحظات، إلى إمامتك الرصينة، إلى وعظك وإرشادك، إلى تطلعاتك الإنسانية والحضارية إلى بصيرتك النافذة وإلى دعائك الخيّر.
عزاؤنا أن الأمة التي ربيتها وعملت لها ترتقي إلى مستوى التحديات التي سنواجهها بنفس الروحية وستحمل أمانتك وكل المسؤوليات التي أودعتها.
نسال الله تعالى أن يوفقنا لنكون الأوفياء كما وفيت وأن نكون الأمناء كما أمنت وأن يحشرك الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
حول العالم,أخبار العالم الإسلامي,السيد فضل الله, محمد حسين فضل الله, نهج يتجدد, مقالات, الذكرى السنوية, العلامة المرجع, قناة الإيمان الفضائية
AlimanTv
GOOGLE PLAY
APPLE STORE
الرئيسية
آخر الاخبار
البرامج
جدول البرامج
من نحن
من نحن
إتصل بنا
تطبيقات الهاتف
إشترك مع قناة الإيمان
بريد إلكتروني غير صالح
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية