🔸 في رحاب الأربعين 🔸
🔷 واجبنا اليوم !
🔸 الذي يريد أن يزور الحسين (ع)، عليه يستلهم مواقفه في مواجهة الظلم والظالمين..
إنّ القضيَّة هي هذه، أن نستلهم من الزّيارة الموقف لنصنع الموقف، ولنأخذ من الماضي ما يبقى للحاضر وللمستقبل، لا أن نستغرق في الماضي.
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[البقرة: 134].
🔸 الحسين وزينب وكلّ الأصحاب قاموا بواجبهم، فأين واجبنا؟! لقد أكَّدوا مواقفهم، فأين مواقفنا؟ ولقد استطاعوا أن يضحّوا، فأين تضحياتنا؟ المسألة أن يبقى لنا من الحسين الشَّيء الذي نشعر بأنّه موجود فينا، في شعاراته، في أهدافه.. إذا كان الحسين يريد أن يطلب الإصلاح في أمَّة جدّه، فهل نقوم نحن بطلب الإصلاح في أمَّة نبيِّنا؟ هل نطلب الإصلاح؟ هل نصلح أنفسنا؟ هل نحمل الإصلاح رسالةً في الواقع؟ هل نتحمَّل مسؤوليَّة الإصلاح في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصاديّ أو لا؟
🔸 الحسين (ع) هو هناك في هذه المواقع، فحيث تكون ساحة للإصلاح، يكون الحسين موجوداً فيها، وحيث تكون ساحة للفساد، يكون الحسين ثائراً عليها.. المسألة هي هذه.
🔸 أمّا أن يكون الحسين (ع) شخصاً تاريخيّاً ننطلق لنحبسه في دائرة تقاليدنا، ونحاول أن نكون نحن ثائرين في الاتجاه المضادّ لاتجاهه، فإنَّ الحسين لا يحترم النّاس الذين يفكرون بهذه الطّريقة.
▫العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)