Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة: التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة

منذ 8 ساعات
مشاهدة
409
مشاركة
ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصت به الزّهراء (ع) ذلك الرّجل، عندما جاء إليها قائلًا: "يابنة رسول الله، هل ترك رسول الله شيئًا عندك تطرفينيه؟"، فقالت: "يا جارية، هاتي تلك الحريرة"، فطلبتها فلم تجدها، فقالت السّيّدة الزّهراء (ع): "ويحك، اطلبيها، فإنَّها تعدل عندي حسنًا وحسينًا". فطلبتها، فإذا هي قد قمَّتها في قمامتها، ففتحتها للرَّجل، وكان فيها: "ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو يسكت. إنَّ الله يحبّ الخيّر الحليم المتعفِّف، ويبغض الفاحش الضَّنين (البخيل) السّئال المُلْحِف (المتسوّل الّذي يبالغ في طلب الإحسان والصّدقة) إنّ الحياء من الإيمان".
إنّنا أحوج ما نكون إلى استحضار كلّ هذه المعاني، لنصحِّح صورة المؤمن فينا، الّذي لا يقف دوره عند أداء الشّكليّات بل ينعكس على سلوكه مع جيرانه والمجتمع وبذلك نبني مجتمعًا مثاليًا والّذي به نصبح أكثر حضورًا وفاعليّة وقدرةً على مواجهة التّحديات.
والبداية من الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي شهدناها في خلال الأسبوع الفائت على لبنان في الغارات الّتي استهدفت البقاع والجنوب وعمليّات الاغتيال وفي استمرار عمليّات التّوغّل في قرى الشّريط الحدوديّ وكان آخر ذلك هدم حسينيّة عديسة والجريمة النّكراء الّتي ارتكبها العدوّ في استباحته لمبنى بلديّة بليدا وقتله وبدم بارد أحد موظّفيها وفي استهدافه المستمرّ للآليّات الّتي تستخدم في الإعمار لمنع إعادة إعمار ما تهدّم من عدوانه. يأتي كلّ ذلك في إطار عدم قيام اللّجنة المكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النّار بدورها في ردع العدوّ عن اعتداءاته والضّغوط الّتي تمارس على لبنان والّتي يبدو أنّها ستستمرّ إن على الصّعيد الأمنيّ أو الاقتصاديّ حتّى يرضخ لشروط العدوّ بالتّفاوض المباشر معه والّتي سعت المبعوثة الأميركيّة لتسويقه عبر الآليّة الّتي طرحتها.
وقد أصبح من الواضح أنّ التّفاوض الّذي تدعى الحكومة إلى الانخراط فيه لا يراد منه إنهاء حال الحرب القائمة وعودة الاستقرار لهذا البلد، فلو كان هذا هو الهدف المرجوّ لحصل منذ قرار وقف إطلاق النّار والّذي التزمت الدّولة اللّبنانيّة بكلّ بنوده ومعها المقاومة وما يشهد على ذلك هو عدم ردّها رغم اعتداءاته المتواصلة والّتي أدّت حتّى الآن إلى استشهاد أكثر من ثلاثمئة وستّين شهيد ولكن هذا العدوّ بات واضحًا أنّه لا يريد من التّفاوض حلًّا، بل مدخلًا لتكريس الأمر الواقع وشرعنته، بأن تكون له اليد الطّولى في لبنان والحصول على مكتسبات أمنيّة تتمثّل بتسليم لبنان بما يريده من منطقة عازلة قد تتوسّع في حدودها... وقد تتوسّع شروطه إلى تحقيق أهداف أخرى سياسيّة وأمنيّة منها ما أعلن عنه ومنها ما لم يعلن.
ونحن في هذا المجال، ندعو الدّولة اللّبنانيّة إلى أن لا تتعامل مع طرح المفاوضات من موقع ضعف على قاعدة أنّ لا خيار لدى لبنان سوى التّسليم بذلك. وأن تصرّ على موقفها أمام كلّ الدّول الّتي تدعوها إلى التّفاوض لإنهاء حال الحرب بعدما التزمت بما عليها والضّغط على العدوّ لِيَفي بالتزاماته لوقف اعتداءاته واستباحته للسّيادة اللّبنانيّة والانسحاب من المواقع الّتي لا يزال يحتلّها وإعادة الأسرى اللّبنانيّين. إنّنا لا نريد التّهوين من قدرات العدوّ وإمكاناته والتّغطية الدّوليّة الّتي يملكها لكن هذا، كما قلنا سابقًا، لا يدعو إلى التّسليم لشروطه أو التّنازل عن سيادة هذا البلد وأمنه بل إلى تعزيز المناعة الدّاخليّة والعمل على توفير الشّروط الخارجيّة لوقاية البلد من أطماع العدوّ وعدوانه. وهنا لا بدّ أن ننوّه بالموقف الوطنيّ المسؤول الّذي اتّخذه رئيس الجمهوريّة بدعوته قيادة الجيش إلى الرّد على أيّ اعتداء من العدوّ الصّهيونيّ على الأراضي اللّبنانيّة والّذي يعيد للجيش دوره بحماية اللّبنانيّين والذود عن الوطن، ودائمًا كنّا نؤكّد أنّ الجيش قادر على القيام بهذا الدّور إذا توفّرت له القدرات والإمكانات والغطاء السّياسيّ.
ومن هنا فإنّنا نعيد الدّعوة للّبنانيّين جميعًا إلى عدم الانصياع للتّهاويل والخضوع لها في هذه المرحلة والّتي تهدف إلى إضعاف مناعتهم الدّاخليّة لدفعهم إلى تقديم التّنازلات الّتي يريدها العدوّ في سعي منه إلى أن يأخذ بالتّهاويل ما لم يستطع الحصول عليه بالحرب. وهذا لا يعني عدم الحذر من هذا العدوّ فالحذر معه واجب في كلّ مرحلة. فيما نجدّد دعوتنا لكلّ اللّبنانيّين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم وأمام التّحديات الّتي تمسّ أمنهم وسيادتهم جميعًا إلى تعزيز وحدتهم في مواجهة هذه الأخطار والكفّ عن كلّ ما يمسّ بها، لكونها الرّأسمال الأساس لهم والّذي به يمنعون كلّ من يريد العبث بأمنهم ومصيرهم، ولا طريق لبلوغ هذه الوحدة وترسيخها إلّا باعتماد لغة الحوار لكي تكون الحاكمة بينهم عند أيّ اختلاف...
لقد أصبح واضحًا أنّ التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة... فهذا البلد لا يمكن أن يستقر بالغلبة... ولذلك نتوجّه وفي ظلّ الاختلاف الحاصل على قانون الانتخاب الّذي أخذ أبعادًا طائفيّة ومذهبيّة وقد يؤدّي إلى تطيير الاستحقاق الإنتخابيّ الّذي ننتظره... بأن تبذل كلّ الجهود لإيجاد صيغة توافق تؤدّي إلى حفظ حقّ المغتربين بالانتخاب لكن بما لا يدخل هذا الاستحقاق في دائرة تصفية الحسابات الدّاخليّة، أو يطيح بالتّوازنات الوطنيّة أو يؤدّي إلى شرخ داخليّ. 
ونعود إلى غزّة الّتي عاود العدوّ غاراته عليها وأدّت إلى سقوط عدد كبير من الشّهداء والجرحى متذرّعًا بعدم وفاء المقاومة في غزّة بالتزامها ومن دون أن يقدّم أيّ دليل مقنع عليه، ما يشير إلى استمرار العدوّ بمشروعه بتدمير غزّة وتهجير أهلها وهو لذلك يصطنع الذّرائع الّتي تبرّر له مواصلة تحقيق مشروعه، ما يدعو الدّول الرّاعية لهذا الاتّفاق إلى تحمّل مسؤوليّتها لإلزام العدوّ بالوفاء بما تعهّد به. إنّنا ندعو الشّعب الفلسطينيّ إلى أن يبقى على ثباته وصبره وصموده لمنع الكيان الصّهيونيّ من تحقيق أهدافه منه وتحقيق ما يصبو إليه في غزّة والّذي يستكمله حثيثًا في الضّفّة الغربيّة.
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

خطبة الجمعة

مسجد الإمامين الحسنين

حارة حريك

لبنان

أخبار العالم الإسلامي

فلسطين

غزة

مجازر

مقاومة

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

معارف القرآن

صفحات من تاريخ القرآن المجيد (١) | معارف القرآن

22 تشرين الأول 25

معارف القرآن

جمع القرآن : في رؤية الشيعة الإمامية | معارف القرآن

15 تشرين الأول 25

موعظة ليلة الجمعة

موعظة ليلة الجمعة | ٩-١٠-٢٠٢٥

09 تشرين الأول 25

معارف القرآن

جمع القرآن : في رواية مدرسة الخلفاء | معارف القرآن

08 تشرين الأول 25

من الإذاعة

البطالة تنهش المجتمع اللبناني والحلول معدومة | حكي مسؤول

07 تشرين الأول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٧-١٠-٢٠٢٥

07 تشرين الأول 25

زيّن لهم

غيبة رقمية | زين لهم

06 تشرين الأول 25

من الإذاعة

رياضة الميني فوتبول في لبنان : المستوى والطموحات | STAD

06 تشرين الأول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٦-١٠-٢٠٢٥

06 تشرين الأول 25

ليدّبّروا

الصبر : أنواعه وجزاؤه | ليدبروا

05 تشرين الأول 25

ليدّبّروا

أهل البيت في آية التطهير | ليدبروا

04 تشرين الأول 25

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

أيهما تختار؟ | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

03 تشرين الأول 25

اخترنا لكم
ما هو تقييمكم لشبكة برامج رمضان للعام205 م / 1446 هـ ؟
المزيد
ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصت به الزّهراء (ع) ذلك الرّجل، عندما جاء إليها قائلًا: "يابنة رسول الله، هل ترك رسول الله شيئًا عندك تطرفينيه؟"، فقالت: "يا جارية، هاتي تلك الحريرة"، فطلبتها فلم تجدها، فقالت السّيّدة الزّهراء (ع): "ويحك، اطلبيها، فإنَّها تعدل عندي حسنًا وحسينًا". فطلبتها، فإذا هي قد قمَّتها في قمامتها، ففتحتها للرَّجل، وكان فيها: "ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو يسكت. إنَّ الله يحبّ الخيّر الحليم المتعفِّف، ويبغض الفاحش الضَّنين (البخيل) السّئال المُلْحِف (المتسوّل الّذي يبالغ في طلب الإحسان والصّدقة) إنّ الحياء من الإيمان".
إنّنا أحوج ما نكون إلى استحضار كلّ هذه المعاني، لنصحِّح صورة المؤمن فينا، الّذي لا يقف دوره عند أداء الشّكليّات بل ينعكس على سلوكه مع جيرانه والمجتمع وبذلك نبني مجتمعًا مثاليًا والّذي به نصبح أكثر حضورًا وفاعليّة وقدرةً على مواجهة التّحديات.
والبداية من الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي شهدناها في خلال الأسبوع الفائت على لبنان في الغارات الّتي استهدفت البقاع والجنوب وعمليّات الاغتيال وفي استمرار عمليّات التّوغّل في قرى الشّريط الحدوديّ وكان آخر ذلك هدم حسينيّة عديسة والجريمة النّكراء الّتي ارتكبها العدوّ في استباحته لمبنى بلديّة بليدا وقتله وبدم بارد أحد موظّفيها وفي استهدافه المستمرّ للآليّات الّتي تستخدم في الإعمار لمنع إعادة إعمار ما تهدّم من عدوانه. يأتي كلّ ذلك في إطار عدم قيام اللّجنة المكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النّار بدورها في ردع العدوّ عن اعتداءاته والضّغوط الّتي تمارس على لبنان والّتي يبدو أنّها ستستمرّ إن على الصّعيد الأمنيّ أو الاقتصاديّ حتّى يرضخ لشروط العدوّ بالتّفاوض المباشر معه والّتي سعت المبعوثة الأميركيّة لتسويقه عبر الآليّة الّتي طرحتها.
وقد أصبح من الواضح أنّ التّفاوض الّذي تدعى الحكومة إلى الانخراط فيه لا يراد منه إنهاء حال الحرب القائمة وعودة الاستقرار لهذا البلد، فلو كان هذا هو الهدف المرجوّ لحصل منذ قرار وقف إطلاق النّار والّذي التزمت الدّولة اللّبنانيّة بكلّ بنوده ومعها المقاومة وما يشهد على ذلك هو عدم ردّها رغم اعتداءاته المتواصلة والّتي أدّت حتّى الآن إلى استشهاد أكثر من ثلاثمئة وستّين شهيد ولكن هذا العدوّ بات واضحًا أنّه لا يريد من التّفاوض حلًّا، بل مدخلًا لتكريس الأمر الواقع وشرعنته، بأن تكون له اليد الطّولى في لبنان والحصول على مكتسبات أمنيّة تتمثّل بتسليم لبنان بما يريده من منطقة عازلة قد تتوسّع في حدودها... وقد تتوسّع شروطه إلى تحقيق أهداف أخرى سياسيّة وأمنيّة منها ما أعلن عنه ومنها ما لم يعلن.
ونحن في هذا المجال، ندعو الدّولة اللّبنانيّة إلى أن لا تتعامل مع طرح المفاوضات من موقع ضعف على قاعدة أنّ لا خيار لدى لبنان سوى التّسليم بذلك. وأن تصرّ على موقفها أمام كلّ الدّول الّتي تدعوها إلى التّفاوض لإنهاء حال الحرب بعدما التزمت بما عليها والضّغط على العدوّ لِيَفي بالتزاماته لوقف اعتداءاته واستباحته للسّيادة اللّبنانيّة والانسحاب من المواقع الّتي لا يزال يحتلّها وإعادة الأسرى اللّبنانيّين. إنّنا لا نريد التّهوين من قدرات العدوّ وإمكاناته والتّغطية الدّوليّة الّتي يملكها لكن هذا، كما قلنا سابقًا، لا يدعو إلى التّسليم لشروطه أو التّنازل عن سيادة هذا البلد وأمنه بل إلى تعزيز المناعة الدّاخليّة والعمل على توفير الشّروط الخارجيّة لوقاية البلد من أطماع العدوّ وعدوانه. وهنا لا بدّ أن ننوّه بالموقف الوطنيّ المسؤول الّذي اتّخذه رئيس الجمهوريّة بدعوته قيادة الجيش إلى الرّد على أيّ اعتداء من العدوّ الصّهيونيّ على الأراضي اللّبنانيّة والّذي يعيد للجيش دوره بحماية اللّبنانيّين والذود عن الوطن، ودائمًا كنّا نؤكّد أنّ الجيش قادر على القيام بهذا الدّور إذا توفّرت له القدرات والإمكانات والغطاء السّياسيّ.
ومن هنا فإنّنا نعيد الدّعوة للّبنانيّين جميعًا إلى عدم الانصياع للتّهاويل والخضوع لها في هذه المرحلة والّتي تهدف إلى إضعاف مناعتهم الدّاخليّة لدفعهم إلى تقديم التّنازلات الّتي يريدها العدوّ في سعي منه إلى أن يأخذ بالتّهاويل ما لم يستطع الحصول عليه بالحرب. وهذا لا يعني عدم الحذر من هذا العدوّ فالحذر معه واجب في كلّ مرحلة. فيما نجدّد دعوتنا لكلّ اللّبنانيّين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم وأمام التّحديات الّتي تمسّ أمنهم وسيادتهم جميعًا إلى تعزيز وحدتهم في مواجهة هذه الأخطار والكفّ عن كلّ ما يمسّ بها، لكونها الرّأسمال الأساس لهم والّذي به يمنعون كلّ من يريد العبث بأمنهم ومصيرهم، ولا طريق لبلوغ هذه الوحدة وترسيخها إلّا باعتماد لغة الحوار لكي تكون الحاكمة بينهم عند أيّ اختلاف...
لقد أصبح واضحًا أنّ التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة... فهذا البلد لا يمكن أن يستقر بالغلبة... ولذلك نتوجّه وفي ظلّ الاختلاف الحاصل على قانون الانتخاب الّذي أخذ أبعادًا طائفيّة ومذهبيّة وقد يؤدّي إلى تطيير الاستحقاق الإنتخابيّ الّذي ننتظره... بأن تبذل كلّ الجهود لإيجاد صيغة توافق تؤدّي إلى حفظ حقّ المغتربين بالانتخاب لكن بما لا يدخل هذا الاستحقاق في دائرة تصفية الحسابات الدّاخليّة، أو يطيح بالتّوازنات الوطنيّة أو يؤدّي إلى شرخ داخليّ. 
ونعود إلى غزّة الّتي عاود العدوّ غاراته عليها وأدّت إلى سقوط عدد كبير من الشّهداء والجرحى متذرّعًا بعدم وفاء المقاومة في غزّة بالتزامها ومن دون أن يقدّم أيّ دليل مقنع عليه، ما يشير إلى استمرار العدوّ بمشروعه بتدمير غزّة وتهجير أهلها وهو لذلك يصطنع الذّرائع الّتي تبرّر له مواصلة تحقيق مشروعه، ما يدعو الدّول الرّاعية لهذا الاتّفاق إلى تحمّل مسؤوليّتها لإلزام العدوّ بالوفاء بما تعهّد به. إنّنا ندعو الشّعب الفلسطينيّ إلى أن يبقى على ثباته وصبره وصموده لمنع الكيان الصّهيونيّ من تحقيق أهدافه منه وتحقيق ما يصبو إليه في غزّة والّذي يستكمله حثيثًا في الضّفّة الغربيّة.
حول العالم,أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, خطبة الجمعة, مسجد الإمامين الحسنين, حارة حريك, لبنان, أخبار العالم الإسلامي, فلسطين, غزة, مجازر, مقاومة
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية