Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

«واشنطن بوست»: ما سبب انتشار فيروس كورونا؟ ثلاث نظريات متداولة

17 نيسان 20 - 12:35
مشاهدة
1611
مشاركة

ساسة بوست

قال آدم تايلور في مقال له في صحيفة «واشنطن بوست» إن من بين جميع الألغاز حول فيروس كورونا المستجد، يثير أصل انتشاره أكبر الجدل.

في بداية التفشي، انتشرت نظريات مؤامرة بأن الفيروس من صنع الإنسان؛ وفي الآونة الأخيرة، ركزت الأسئلة على ما إذا كان الفيروس قد انتشر عن طريق الخطأ أثناء إجراء أبحاث علمية.
يوضح تايلور أن هذه التكهنات في الولايات المتحدة تأتي من السياسيين الكارهين لبكين والحريصين على الدفاع عن إدارة ترامب، حينما يكون العلماء غالبًا أكثر ترددًا في التحدث علنًا، ويرغبون في التركيز على الأبحاث التي تساعد في إنهاء التفشي – وليس من تسبب فيه، إذا كان هناك جانٍ أصلًا.
لكن النظريات انتشرت على نطاق واسع، مما أثار رد فعل من المسؤولين الأمريكيين والرئيس ترامب نفسه.
فيما يلي أبرز ثلاث نظريات مؤامرة تتطور بسرعة: الأولى خاطئة تمامًا، والثانية محتملة ولكن غير مدعومة بأدلة معروفة، والثالثة صحيحة إلى حد كبير.
1. انتشار فيروس كورونا مرتبط ببحوث صناعة سلاح بيولوجي
يقول تايلور إنه في حين أغلقت الصين مقاطعة هوبي في يناير، نشرت صحيفة «واشنطن تايمز»، وهي صحيفة أمريكية محافظة، بحثًا أجراه ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق داني شوهام يزعم فيه أن: «الفيروس التاجي ربما يكون قد نشأ في مختبر مرتبط ببرنامج الحرب البيولوجية في الصين» في ووهان.
يشير هذا المقال إلى أن مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية ومعهد ووهان للفيروسات كانا يعملان على إنتاج أسلحة بيولوجية. كلا المؤسستين حقيقيتان، ولكن لا يوجد دليل على هذا الزعم. عندما اتصلت به «واشنطن بوست»، رفض شوهام التعليق أكثر.
اعتمد الخبراء الذين يعتقدون أن الفيروس من صنع الإنسان على فهم رديء للعلم. قال ريتشارد إبرايت، أستاذ علم الأحياء الكيميائية في جامعة روتجرز، لصحيفة «واشنطن بوست»: «بناءً على جينوم الفيروس وخصائصه، لا يوجد أي مؤشر على الإطلاق على أنه فيروس مصنع».
أخبر روبرت جاري، عالم الفيروسات في جامعة تولين في نيو أورلينز، مجلة «ساينس نيوز» لاحقًا في شهر مارس أن الفيروس لا يشبه شيئًا جرى تصميمه. وقال: «إن لديه العديد من السمات الواضحة، بعضها لا يمكن توقعه».
يشير تايلو إلى أنه رغم ذلك، أظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» الأسبوع الماضي أن ما يقرب من 3 من أصل 10 أمريكيين يعتقدون أنه يحتمل أن يكون قد جرى صنع الفيروس في المختبر. وهذا الاعتقاد يزيد لدى الجانب الجمهوري بمقدار الضعف مقارنة بالديمقراطيين.
2. تسرب فيروس كورونا المستجد من أحد المختبرات بالخطأ
مع انحسار نظرية الأسلحة البيولوجية في فبراير – يؤكد تايلور – جرى استبدالها بنظريات أكثر منطقية: أن فيروسًا طبيعيًّا تسرب عن طريق الخطأ من أحد مختبرات ووهان.
جذبت هذه الفكرة دعمًا سياسيًا بارزًا. فقد قال السناتور توم كوتون لـ«فوكس نيوز» في منتصف شهر فبراير، قبل أن يرفض فكرة أن الفيروس انتشر من سوق في ووهان: «لا نعرف أين نشأ، وعلينا أن نصل إلى الحقيقة. ونحن نعلم أيضًا أن المختبر الفائق الوحيد في الصين الذي يطبق معايير السلامة الأحيائية من المستوى 4 ويتخصص في الأمراض البشرية المعدية يقع على بعد أميال قليلة من سوق المواد الغذائية».
بعض العلماء لا يرفضون ذلك تمامًا. في شهر يناير، رفض إبرايت التحدث بشكل رسمي عن فكرة التسرب لأنها كانت مجرد تخمين. لكنه غير رأيه هذا الأسبوع،0 وقال إنه يعتقد أن هذا «على الأقل محتمل»، وهو موقف يختلف معه العلماء الآخرون.
«لا يوجد دليل على تسربه من المختبر. يشبه الفيروس ذلك الذي نتوقع رؤيته في مجموعات الخفافيش البرية، وقد انتقلت فيروسات مماثلة من الحيوانات غير البشرية إلى الحيوانات الأخرى في الماضي».
ولكن هناك أدلة ظرفية – يضيف تايلور – إذ أجرى الباحثون في فرع ووهان من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أبحاثًا على فيروسات الخفافيش التاجية، التي اعتبرها البعض خطرة. أفاد جوش روجين من صحيفة «واشنطن بوست» هذا الأسبوع أن وزارة الخارجية أعربت عن قلقها بشأن معايير السلامة في معامل ووهان.
ولكن هذا لا يثبت أن الفيروس التاجي الجديد قد جرت دراسته في ووهان، ولا أنه تسرب منها. كتب أندرو رامباوت، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة إدنبرة، في رسالة بريد إلكتروني: «لا يوجد دليل على تسربه من المختبر. يشبه الفيروس ذلك الذي نتوقع رؤيته في مجموعات الخفافيش البرية، وقد انتقلت فيروسات مماثلة من الحيوانات غير البشرية إلى الحيوانات الأخرى في الماضي، لذلك لا أرى أي سبب للتكهن بهذا الأمر أكثر من ذلك».
3. الحكومة الصينية ضللت العالم بشأن الفيروس
مع عدم وجود دليل مباشر على تسرب الفيرس من مختبر، لاحظ كوتون وآخرون أن الصين منعت نشر المعلومات عنه خلال الأيام الأولى من تفشي المرض. هذا صحيح، بحسب الكاتب، فقد أفادت «واشنطن بوست» عن تعتيم الصين على المعلومات حول تفشي المرض في 1 فبراير.
يقول تايلور إن بكين كانت بطيئة في مشاركة البيانات مع الآخرين، بما في ذلك خبراء من منظمة الصحة العالمية. وقد كشف تحقيق أجرته وكالة «أسوشيتد برس» يوم الأربعاء أن المسؤولين الصينيين حجبوا المعلومات لستة أيام فارقة، مما سمح للفيروس بالانتشار دون قيود في لحظة حاسمة.
نشر صحفيون صينيون مقالات تشير إلى أن المسؤولين قللوا من عدد القتلى المعلن في ووهان. وجرى سحب البحث العلمي الذي يشير إلى أن الصين كانت مصدر تفشي المرض. وطرح بعض المسؤولين الصينيين، مثل المتحدث باسم وزارة الخارجية ليجيان تشاو، نظريات لا أساس لها من الصحة تزعم بأن الفيروس ربما نشأ من الولايات المتحدة.
يقول الأكاديميون الذين يدرسون الدعاية الصينية إن الإجراءات كانت محاولة لصرف الانتباه عن حالات الفشل المبكرة في التعامل مع الفيروس التاجي. من المؤكد أن هذا يمكن اعتباره بمثابة تضليل، على الرغم من أن بكين بالكاد هي الحكومة الوحيدة التي اتهمت بحجب المعلومات المتعلقة بالفيروس.
لقد بحثت الحكومة الأمريكية في هذه النظريات – بحسب تايلور، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نهاية هذا الأسبوع أن وكالات الاستخبارات قامت بالتحقيق في الأمر، لكنها لم تكتشف «أي إنذار داخل الحكومة الصينية يفترض المحللون أنه سيصاحب التسرب العرضي لفيروس قاتل من مختبر حكومي».
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن وكالات المخابرات تدرس أصل الفيروس. قال ميلي: «في هذه المرحلة، الأمر غير حاسم، على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن الفيروس طبيعي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين».
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، سُئل ترامب بشكل غير معتاد حول نظرية التسرب المختبري، من قبل جون روبرتس من قناة «فوكس نيوز»، لكنه رفض الإجابة.
إن فهم الخطأ المرتكب في الصين قد يعني بدء حقبة جديدة من الانفتاح والتعاون بين واشنطن وبكين. في الواقع، أظهرت مذكرات وزارة الخارجية، أن حكومة الولايات المتحدة كانت تساعد في تمويل المختبرات في ووهان، فقد قطعت إدارة ترامب التمويل عن برنامج أبحاث جائحة أمريكي عمل مع المختبرات الصينية في عام 2019.
يختم الكاتب بالقول: «في مواجهة الجائحة، من المفهوم أن الكثيرين يبحثون عن شخص يلومونه. وعلى الأرجح، فإن سلسلة من الأخطاء الصغيرة هي الكامنة وراء الوباء أكثر من مؤامرة كبيرة. قد لا تكون معرفة ذلك مُرضية، ولكنها قد تساعد في منع حدوث الكارثة مرة أخرى».

الأفكار والمصطلحات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي القناة 

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

كورونا

علاج

الأمم المتحدة

فيروس

وفيات

إصابات

عدوى

منظمة الصحة العالمية

وباء

الصين

واشنطن

ووهان

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 26-03-2024

26 نيسان 24

في عقيدتي

الشّفاعة | في عقيدتي

25 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 17-04-2024

17 نيسان 24

من الإذاعة

الحرب الأهلية اللبنانية :نعم للإتّعاظ .... لا للتكرار | حكي مسؤول

16 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 16-04-2024

16 نيسان 24

أريد حلاً- الموسم الثاني

زواج المسنين | أريد حلاًّ - الموسم الثاني

15 نيسان 24

من الإذاعة

البطولة المدرسية : التنظيم والتحديات | STAD

15 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة |15-04-2024

15 نيسان 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

يد الله | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

12 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا عيد | 11-04-2024

11 نيسان 24

من الإذاعة

فترة عيد الفطر السعيد | 11-04- 2024

11 نيسان 24

أخلاق.نت

أهداف وتطلّعات | أخلاق . نت

10 نيسان 24

ساسة بوست

قال آدم تايلور في مقال له في صحيفة «واشنطن بوست» إن من بين جميع الألغاز حول فيروس كورونا المستجد، يثير أصل انتشاره أكبر الجدل.
في بداية التفشي، انتشرت نظريات مؤامرة بأن الفيروس من صنع الإنسان؛ وفي الآونة الأخيرة، ركزت الأسئلة على ما إذا كان الفيروس قد انتشر عن طريق الخطأ أثناء إجراء أبحاث علمية.
يوضح تايلور أن هذه التكهنات في الولايات المتحدة تأتي من السياسيين الكارهين لبكين والحريصين على الدفاع عن إدارة ترامب، حينما يكون العلماء غالبًا أكثر ترددًا في التحدث علنًا، ويرغبون في التركيز على الأبحاث التي تساعد في إنهاء التفشي – وليس من تسبب فيه، إذا كان هناك جانٍ أصلًا.
لكن النظريات انتشرت على نطاق واسع، مما أثار رد فعل من المسؤولين الأمريكيين والرئيس ترامب نفسه.
فيما يلي أبرز ثلاث نظريات مؤامرة تتطور بسرعة: الأولى خاطئة تمامًا، والثانية محتملة ولكن غير مدعومة بأدلة معروفة، والثالثة صحيحة إلى حد كبير.
1. انتشار فيروس كورونا مرتبط ببحوث صناعة سلاح بيولوجي
يقول تايلور إنه في حين أغلقت الصين مقاطعة هوبي في يناير، نشرت صحيفة «واشنطن تايمز»، وهي صحيفة أمريكية محافظة، بحثًا أجراه ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق داني شوهام يزعم فيه أن: «الفيروس التاجي ربما يكون قد نشأ في مختبر مرتبط ببرنامج الحرب البيولوجية في الصين» في ووهان.
يشير هذا المقال إلى أن مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية ومعهد ووهان للفيروسات كانا يعملان على إنتاج أسلحة بيولوجية. كلا المؤسستين حقيقيتان، ولكن لا يوجد دليل على هذا الزعم. عندما اتصلت به «واشنطن بوست»، رفض شوهام التعليق أكثر.
اعتمد الخبراء الذين يعتقدون أن الفيروس من صنع الإنسان على فهم رديء للعلم. قال ريتشارد إبرايت، أستاذ علم الأحياء الكيميائية في جامعة روتجرز، لصحيفة «واشنطن بوست»: «بناءً على جينوم الفيروس وخصائصه، لا يوجد أي مؤشر على الإطلاق على أنه فيروس مصنع».
أخبر روبرت جاري، عالم الفيروسات في جامعة تولين في نيو أورلينز، مجلة «ساينس نيوز» لاحقًا في شهر مارس أن الفيروس لا يشبه شيئًا جرى تصميمه. وقال: «إن لديه العديد من السمات الواضحة، بعضها لا يمكن توقعه».
يشير تايلو إلى أنه رغم ذلك، أظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» الأسبوع الماضي أن ما يقرب من 3 من أصل 10 أمريكيين يعتقدون أنه يحتمل أن يكون قد جرى صنع الفيروس في المختبر. وهذا الاعتقاد يزيد لدى الجانب الجمهوري بمقدار الضعف مقارنة بالديمقراطيين.
2. تسرب فيروس كورونا المستجد من أحد المختبرات بالخطأ
مع انحسار نظرية الأسلحة البيولوجية في فبراير – يؤكد تايلور – جرى استبدالها بنظريات أكثر منطقية: أن فيروسًا طبيعيًّا تسرب عن طريق الخطأ من أحد مختبرات ووهان.
جذبت هذه الفكرة دعمًا سياسيًا بارزًا. فقد قال السناتور توم كوتون لـ«فوكس نيوز» في منتصف شهر فبراير، قبل أن يرفض فكرة أن الفيروس انتشر من سوق في ووهان: «لا نعرف أين نشأ، وعلينا أن نصل إلى الحقيقة. ونحن نعلم أيضًا أن المختبر الفائق الوحيد في الصين الذي يطبق معايير السلامة الأحيائية من المستوى 4 ويتخصص في الأمراض البشرية المعدية يقع على بعد أميال قليلة من سوق المواد الغذائية».
بعض العلماء لا يرفضون ذلك تمامًا. في شهر يناير، رفض إبرايت التحدث بشكل رسمي عن فكرة التسرب لأنها كانت مجرد تخمين. لكنه غير رأيه هذا الأسبوع،0 وقال إنه يعتقد أن هذا «على الأقل محتمل»، وهو موقف يختلف معه العلماء الآخرون.
«لا يوجد دليل على تسربه من المختبر. يشبه الفيروس ذلك الذي نتوقع رؤيته في مجموعات الخفافيش البرية، وقد انتقلت فيروسات مماثلة من الحيوانات غير البشرية إلى الحيوانات الأخرى في الماضي».
ولكن هناك أدلة ظرفية – يضيف تايلور – إذ أجرى الباحثون في فرع ووهان من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أبحاثًا على فيروسات الخفافيش التاجية، التي اعتبرها البعض خطرة. أفاد جوش روجين من صحيفة «واشنطن بوست» هذا الأسبوع أن وزارة الخارجية أعربت عن قلقها بشأن معايير السلامة في معامل ووهان.
ولكن هذا لا يثبت أن الفيروس التاجي الجديد قد جرت دراسته في ووهان، ولا أنه تسرب منها. كتب أندرو رامباوت، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة إدنبرة، في رسالة بريد إلكتروني: «لا يوجد دليل على تسربه من المختبر. يشبه الفيروس ذلك الذي نتوقع رؤيته في مجموعات الخفافيش البرية، وقد انتقلت فيروسات مماثلة من الحيوانات غير البشرية إلى الحيوانات الأخرى في الماضي، لذلك لا أرى أي سبب للتكهن بهذا الأمر أكثر من ذلك».
3. الحكومة الصينية ضللت العالم بشأن الفيروس
مع عدم وجود دليل مباشر على تسرب الفيرس من مختبر، لاحظ كوتون وآخرون أن الصين منعت نشر المعلومات عنه خلال الأيام الأولى من تفشي المرض. هذا صحيح، بحسب الكاتب، فقد أفادت «واشنطن بوست» عن تعتيم الصين على المعلومات حول تفشي المرض في 1 فبراير.
يقول تايلور إن بكين كانت بطيئة في مشاركة البيانات مع الآخرين، بما في ذلك خبراء من منظمة الصحة العالمية. وقد كشف تحقيق أجرته وكالة «أسوشيتد برس» يوم الأربعاء أن المسؤولين الصينيين حجبوا المعلومات لستة أيام فارقة، مما سمح للفيروس بالانتشار دون قيود في لحظة حاسمة.
نشر صحفيون صينيون مقالات تشير إلى أن المسؤولين قللوا من عدد القتلى المعلن في ووهان. وجرى سحب البحث العلمي الذي يشير إلى أن الصين كانت مصدر تفشي المرض. وطرح بعض المسؤولين الصينيين، مثل المتحدث باسم وزارة الخارجية ليجيان تشاو، نظريات لا أساس لها من الصحة تزعم بأن الفيروس ربما نشأ من الولايات المتحدة.
يقول الأكاديميون الذين يدرسون الدعاية الصينية إن الإجراءات كانت محاولة لصرف الانتباه عن حالات الفشل المبكرة في التعامل مع الفيروس التاجي. من المؤكد أن هذا يمكن اعتباره بمثابة تضليل، على الرغم من أن بكين بالكاد هي الحكومة الوحيدة التي اتهمت بحجب المعلومات المتعلقة بالفيروس.
لقد بحثت الحكومة الأمريكية في هذه النظريات – بحسب تايلور، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نهاية هذا الأسبوع أن وكالات الاستخبارات قامت بالتحقيق في الأمر، لكنها لم تكتشف «أي إنذار داخل الحكومة الصينية يفترض المحللون أنه سيصاحب التسرب العرضي لفيروس قاتل من مختبر حكومي».
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن وكالات المخابرات تدرس أصل الفيروس. قال ميلي: «في هذه المرحلة، الأمر غير حاسم، على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن الفيروس طبيعي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين».
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، سُئل ترامب بشكل غير معتاد حول نظرية التسرب المختبري، من قبل جون روبرتس من قناة «فوكس نيوز»، لكنه رفض الإجابة.
إن فهم الخطأ المرتكب في الصين قد يعني بدء حقبة جديدة من الانفتاح والتعاون بين واشنطن وبكين. في الواقع، أظهرت مذكرات وزارة الخارجية، أن حكومة الولايات المتحدة كانت تساعد في تمويل المختبرات في ووهان، فقد قطعت إدارة ترامب التمويل عن برنامج أبحاث جائحة أمريكي عمل مع المختبرات الصينية في عام 2019.
يختم الكاتب بالقول: «في مواجهة الجائحة، من المفهوم أن الكثيرين يبحثون عن شخص يلومونه. وعلى الأرجح، فإن سلسلة من الأخطاء الصغيرة هي الكامنة وراء الوباء أكثر من مؤامرة كبيرة. قد لا تكون معرفة ذلك مُرضية، ولكنها قد تساعد في منع حدوث الكارثة مرة أخرى».

الأفكار والمصطلحات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي القناة 

تكنولوجيا ودراسات,كورونا, علاج, الأمم المتحدة, فيروس, وفيات, إصابات, عدوى, منظمة الصحة العالمية, وباء, الصين, واشنطن, ووهان
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية