اعتبر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس أنّ "كل إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وحراسه والمرابطين والمصلين هي دليل على نيات الاحتلال بدفع المنطقة إلى شبح صراع مرير عبر اختلاق أزمة جديدة لتحقيق مآرب وأهداف لن تمر، ولن تحمل معها إلا المزيد من الأسى والفوضى".
وأكّد المجلس، في بيان له في ظلِّ تصاعد المخاطر المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، والهجمة الشرسة من قبل حكومة الاحتلال ومجموعات المستوطنين والمتطرفين، والتي تطال كلّ ما يتعلَّق بالمسجد بشكل ممنهج، حيث بلغ صلف شرطة الاحتلال إلى تصعيد نوعي بتحريكها دعوى قضائية بالغة الخطورة تطالب باستصدار أمر بتجديد إغلاق باب الرحمة، أنّ "مصلى باب الرحمة كان وسيبقى جزءاً أصيلاً من المسجد الأقصى المبارك، وأنّ أيّ قرارت تصدرها هذه الدوائر لن تكون ملزمة"، مشدداً على أنّ "على سلطات الاحتلال احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك".
ودعا المجلس "المواطنين إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والتواجد المستمر فيه، حمايةً له من كل مخطَّطات الاحتلال والمستوطنين".
وحمّل "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه أيّ محاولة لفرض واقع جديد في محيط مصلّى باب الرحمة والمنطقة الشرقية، ومسؤولية أيّ أضرار معمارية تحدث لكلّ المباني التاريخية التي أصبحت بحاجة ماسّة إلى أعمال الترميم".