وجه الفنان التشكيلي الفلسطيني فايز الحسني صفعة قوية للاحتلال الصهيوني لدى انسحابه من معرض فني يقام في فنزويلا فور علمه بمشاركة وفدٍ "إسرائيلي" بالمعرض التشكيلي، رافضاً جميع اشكال التطبيع مع الاحتلال حتى وان كان ظاهرها دعوة لإحلال السلام.


واعلن الفنان التشكيلي فايز الحسني انسحابه من معرض الفن العالمي من اجل السلام، بسبب مشاركة وفدٍ صهيوني في المعرض، كون الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون له اي دور في ارساء السلام، في ظل قتلهللشعب الفلسطيني على مدار اللحظة.
 
وكتب الحسني على صفحته الشخصية في موقع فيس بوك رسالة باللغة العربية والانجليزية يعبر فيها سبب انسحابه من المعرض الدولي، إذ كتب " أنا الفنان التشكيلي الفلسطيني /فايز الحسني، اعلن انسحابي وعدم مشاركتي وتمثيل دولتي فلسطين في ( معرض الفن العالمي من أجل السلام) السبب مشاركة اسرائيل في هذه الفعالية الدولية .. لأن اسرائيل لا يمكن أن تكون بها رسل سلام وهي تقتل أبناء شعبنا الفلسطيني ..".

واوضح الحسني انه كان يود مشاركة العالم من خلال معرض الفن العالمي من أجل السلام في أربع لوحات قيمة تتحدث عن القدس والمُدن العتيقة المُحتلة، مشيراً إلى انه كان يهدف لإيصال رسالة للعالم الى مدى توق الفلسطينيين للحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن فوجئ خلال العرض الاعلاني للمعرض أن وفداً إسرائيلياً يشارك فيه، ما دفعه على الفور لرفض المشاركة تحت أي شكل من الأشكال، كون "اسرائيل" لم ولن تكون في يوم من الأيام رسول للسلام، بسبب جرائمها واحتلالها لفلسطين.


 
وذكر أنه وفي اللحظات الاولى من علمه بوجود فريق فني إسرائيلي يشارك في المعرض كتب على صفحته تدوينه يعلن من خلالها انسحابه من المعرض، مشيراً إلى ان ادارة المعرض تفهمت سبب رغبته في عدم المشاركة.

ودعا الفنان الحسني لرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى وإن بدا الامر ظاهره السلام والتعايش، كون الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون دعامة لنشر السلام بسبب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

وابدى الحسني حزنه الشديد لمشاركة بعض الدول العربية في المعرض الذي يشارك فيه اسرائيليين، مشدداً على ضرورة أن نبذ التطبيع واشكاله مهما كان الثمن.

في السياق، دعا الحسني الفنانين العرب والفلسطينيين إلى ضرورة عدم المشاركة في المعارض التي يشارك فيها الإسرائيليين، معتبراً إياها شكلاً من اشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة صغيرة  كانت او كبيرة تجاه شعبنا الفلسطيني.

وذكر ان الفنانين العرب والفلسطينيين بإمكانهم ايصال رسالة فنهم للعالم دون المشاركة في أي شكل من اشكال التطبيع، داعياً القائمين على المعرض ان يصارحوا المشاركين بوجود اسرائيليين لعدم تعريضهم لمثل تلك المواقف التي تمثل لهم حرجاً كبيراً.

ولاقى موقف الفنان الحسني استحسان فلسطينيين وعرب الذين اعتبروا انه يعبر عن اصالته ومواقفه الرصينة المعروفة عنه، كونه والد شهيد، وشقيق اسير، ابن مناضل.

 من هو فايز الحسني؟

يشار إلى ان الفنان الفلسطيني فايز الحسني من مواليد قطاع غزة عام 1952، وحاصل على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة حلوان عام 1980، وعمل مدرساً للتربية فنية في معهد المعلمين في الجزائر من عام 1980 وحتى 1991، وشارك في معرض مع الفنانين الجزائري، شارك في معرض في عمان – الأردن عام 1993، شارك فيه ثلاثة فنانين من غزة (كامل المغني – فايز الحسني – ليلى الشوا(، وأقام معارض شخصية في الجزائر عامي 1990 و1991، وشارك في العديد من المعارض المشتركة في الأراضي الفلسطينية (1992-2011)، كما وصمم العديد من اللوحات للعديد من المسرحيات في غزة، أقام معرض شخصي في غزة في عام 2001.

وعرف الحسني بتصميمه لجداريات شهداء الانتفاضة، ويعمل رسام كاريكاتير في مجلة "أمواج" التابعة للصحة النفسية، ,أحد مؤسسي جمعية الفنانين التشكيليين في قطاع غزة، كما وعمل نائب لرئيس جمعية الفنانين التشكيليين في قطاع غزة (من 1994 وحتى 1999(.
والحسني عضو في جمعية الفنانين التشكيليين في قطاع غزة، عمل مدرس فنون جميلة في مدارس وكالة الغوث (الأونروا)، المعرض التشكيلي الرابع عام2010
مؤسس ورئيس مجموعة جذور للفن التشكيلي –غزه.