بعد يوم من الإعلان عن سلطات واسعة جديدة للشرطة، بهدف التصدي للاحتجاجات المعارضة لحكم البشير والمتواصلة منذ أشهر ضد الحكومة، أجرى الرئيس السوداني عمر البشير أمس الثلاثاء ، تعديلات في صفوف كبار القادة العسكريين

وتبادل عدة أعضاء بالمجلس العسكري، المؤلف من ثمانية أعضاء بالسودان، مناصبهم، وجرى تعيين الفريق أول عصام الدين مبارك، النائب السابق لرئيس المجلس، وزيرا للدولة بوزارة الدفاع وهو منصب جديد.

وحسب نشرة صادرة عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد خليفة الشامي، فقد أبقى البشير على الفريق أول كمال عبد المعروف رئيساً للأركان المشتركة، وعين الفريق أول هاشم عبد المطلب نائباً لرئيس الأركان، والفريق أول عبد الفتاح البرهان مفتشاً عاماً للقوات المسلحة.

كما قضت قرارات البشير بتعيين الفريق طيار صلاح عبد الخالق رئيسًا لأركان القوات الجوية، والفريق محمد عثمان الحسين رئيسًا لأركان القوات البرية، والفريق بحري عبد الله المطري رئيسًا لأركان القوات البحرية، إضافة إلى الفريق شمس الدين كباشي رئيسًا لهيئة العمليات المشتركة، والفريق مصطفى محمد مصطفى رئيسًا لهيئة الاستخبارات العسكرية.

ورفع البشير 5 من الألوية لرتبة الفريق، وهم عيسى إدريس، ومنور عثمان نقد، وياسر عبد الرحمن العطا، ومحمد إبراهيم حسن، وعصام خالد بشير.

وشدد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على أن تلك القرارات تأتي في إطار "الإجراءات والتدابير الإدارية الروتينية"، التي تتخذها القوات المسلحة في كل عام.

وكان البشير قد أعلن حالة الطوارئ في أرجاء البلاد، يوم الجمعة الماضي، وأصدر أمس، الإثنين، مراسيم تحظر التجمعات العامة دون إذن وتعطى سلطات واسعة جديدة للشرطة.

وتتيح أوامر الطوارئ للشرطة تفتيش أي مبنى وفرض قيود على حركة الأشخاص ووسائل المواصلات العامة واعتقال من يشتبه باشتراكهم في جريمة تتصل بحالة الطوارئ والتحفظ على الأموال والممتلكات خلال فترة التحقيق.

وقال النائب العام السوداني، اليوم، إنه سيتم تشكيل نيابات طوارئ استثنائية في أنحاء السودان للتحقيق في أي جرائم ترتكب بموجب الأوامر الجديدة.

وأقال البشير يوم الجمعة، حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية.

وينظم المحتجون مظاهرات شبه يومية منذ ديسمبر كانون الأول للمطالبة بسقوط البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.

واندلعت الاحتجاجات في بادئ الأمر بسبب ارتفاع أسعار الخبز لكنها تحولت إلى حملة مستمرة ضد البشير وحكومته.