لقي 9 أشخاص، على الأقل، مصارعهم، واعتبر نحو 300 في عداد المفقودين، وذلك في حصيلة جديدة أعلنت، اليوم السبت، نتيجة انهيار سد في منجم لخامات الحديد، جنوب شرقي البرازيل.

وكان قد أدى انهيار السد إلى غمر المنجم بنهر من الأوحال، بينما كان مئات العمال العاملين في المنجم يتناولون طعام الغداء لحظة انهيار السد.

وبحسب السلطات المحلية فقد تم الوصول إلى نحو 100 عامل فقط، وهناك مخاوف جدية بشأن ما إذا كان باقي العاملين على قيد الحياة.

ولم يتضح بعد سبب انهيار السد الذي أدى أيضا إلى وصول نهر من الأوحال والمياه إلى القرى المجاورة.

وأكدت طواقم الإنقاذ لتلفزيون محلي أن الجهود تبذل من أجل الوصول إلى المفقودين.

وأظهرت أشرطة مصورة، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بيوتا دفنت تحت الأوحال، كما أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى إخلاء بيوت أخرى في المنطقة.

ونقل عن المدير العام لشركة "والي" التي تفعل المنجم قوله إنه بإمكان السد احتواء 12 مليون كوب من السوائل. وبحسبه فقد تم فحص ثبات السد قبل أسبوعين، وتبين أنه سليم.

يشار إلى أن انهيار السد يأتي بعد أربع سنوات على كارثة بيئية مماثلة حصلت في البرازيل، حيث انهار سد آخر قرب مدينة مريانا، كان الشركة ذاتها، "والي" تشارك بنصف ملكية السد.

وفي هذا السياق أكدت منظمات حقوق الإنسان أن الحكومة لم تستخلص العبر من الكارثة السابقة في مريانا، والتي فقدت فيها 375 عائلة منازلها.