نظمت ثانوية الإمام الحسن احتفالاً تكريمياً لطلابها الناجحين في الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2024 – 2025 برعاية مديرعام المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، وحضور مدير الثانوية الأستاذ فايز جلول، مديري الحلقات، النظار، المنسقين، المعلمين والأهالي، وذلك في قاعة الزهراء الملحقة بمجمع الإمامين الحسنين.
استُهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الثانوية، ثم ألقى الخريجون كلمة عبّروا فيها عن فرحتهم بنجاحهم وعزمهم على مواصلة مسيرة الكفاح، شاكرين لأهاليهم وثانويتهم مواكبتهم، ومؤكدين الاقتداء بسيرة المرجع المؤسس سماحة السيد محمد حسين فضل الله
تخلل الحفل عرض لأبرز الإنجازات التربوية والمشاركات الخارجية للثانوية خلال العام الدراسي، تلاه كلمة الإدارة ألقاها مدير الثانوية الأستاذ فايز جلول ثمّن فيها نجاح الطلاب، وأكد الحرصه على تزويدهم بالعلوم والمهارات التي يحتاجونها لمستقبلهم الجامعي والمهني. كما قدّم الطلاب مشهدية سلطت الضوء على أهمية القيم والمبادئ، والموازنة في التعامل مع الإعلام والذكاء الاصطناعي.
في كلمته، هنأ المدير العام الدكتور محمد باقر فضل الله الطلاب وذويهم على النجاح الذي حققوه، وقال: “لقد أثبتم أن التفوق الحقيقي ينبع من قلب مفعم بالإيمان وعقل شغوف بالعلم، كونوا دائماً مثالاً للجد والاجتهاد، واحملوا معكم رسالة المعرفة والقيم في كل مكان تصلون إليه.”
وأشار فضل الله إلى أنّ “لبنان شهد في أيلول 2024 حرباً استمرت ستة وستين يوماً، أدمت القلوب وأثقلت الأرواح وأوقفت المدارس، لكن الإرادة الإيمانية أثبتت أنها أقوى من السواد، وأن ثانوية الإمام الحسن كسائر مدارس المبرات بقيت بيت علم ودفء وحاضنة للأحلام”.
وأضاف أنّ “الثانوية حققت نتائج مشرّفة هذا العام، حيث بلغ عدد الناجحين 196 طالباً، بينهم 9 بامتياز فوق 18/20، و62 جيد جداً، و69 جيد، إلى جانب إحراز المرتبتين 12 و17 على مستوى لبنان”. وأكد أنّ “الاستثمار في العقول هو أثمن ما يُقدّم للوطن، وأن الضاحية المقاومة قادرة دائماً أن تضيء بمبدعيها ساحة التفوق الوطني”.
كما قدّم جملة من النصائح للخريجين، داعياً إياهم إلى التمسك بالعلاقة مع الله والقرآن الكريم، وحسن اختيار الأصدقاء، وتنظيم الوقت منذ اليوم الأول في الجامعة، إلى جانب الحذر من أوهام وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تزيّف صورة النجاح.