Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

الرصاص الطائش:سمٌّ يخترق الأرواح

07 أيلول 23 - 09:46
مشاهدة
725
مشاركة

يملكُ كلَّ اسمٍ في قائمةِ الضحايا المتزايدة من الرصاص الطائش قصةً وحياةً مليئة بالأحلام والتطلعات التي باتت  اليوم محطمة ولن تتحقق أبدًا.


تعَدّ ظاهرة الرصاص الطائش من الظواهر  الخطيرة التي تؤثر على واقع المجتمع اللبناني. ترتبط هذه الظاهرة بعوامل متعددة، منها تداول الأسلحة بشكل غير قانوني في كافة المناطق اللبنانية .

يتردد صدى صوت الرصاصة إلى ما هو أبعد من تأثيرها الأولي، حيث يترددُ صداها في قلوبِ أمهاتِ وآباء وعائلات هذه الضحايا ويطاردهم في كلِّ لحظة من لحظات استيقاظِهم.

فعندما نسمع بخبرِ وفاة طفلةٍ بريئة نشعرُ بأن العيش بسلامٍ وأمانٍ في لبنان، لا يزال بعيد المنال. فالشوارع التي ينبغي أن تكون مصدر للضحك واللعب للأطفال،أصبح الرصاص الطائش الذي يتطاير دون سابق إنذار يسكن شوارعها. فيصبح الأطفال ضحاياها ويقعون في مرمى نيران اللامبالاة والإهمال.

"نايا حنا" ابنة السبع سنوات كانت آخر ضحايا هذه الظاهرة بعدما أصيبت بالرصاص الطائش خلال الإعلان عن نتائج الامتحانات الرسمية ،ودخلت العناية الفائقة ثلاثة أسابيع وبعدها فارقت الحياة . 

لقد تحولت هذه الرصاصات الطائشة، التي يعتبرها المواطنون جزءًا من التقاليد الاحتفالية، إلى نذير حزن ويأس، أودت بحياة أرواح بريئة. 

تفاصيل ما حدث: 

 في بيان ألقاه رئيس بلدية الحدت، جورج عون،أشار أنه وفي يوم الحادثة ، وداخل ملعب مدرسة القلبين الأقدسين- الحدث، وفيما كانت نايا تمضي نهارا آخر مع رفاقها في مخيم "Colonie" صيفي، "اختارتها رصاصة المبتهج القاتل المجرد من كل صفات الإنسان".حيث كانت الطفلة في ملعب المدرسة مع رفاقها حين وقعت أرضاً من دون أن يعلم أحد ما أصابها، هرعوا بها إلى مستشفى قلب يسوع، تكشف الكارثة، بأن رصاصة اخترقت رأسها واستقرت في دماغها.

وبعد يومين من الحادثة وتحت اسم"قانون نايا حنا"، تقدم النائب أديب عبد المسيح، باقتراح قانون معجل مكرر إلى المجلس النيابي، يهدف إلى رفع عقوبة مطلقي العيارات النارية في الهواء وشمولها للشركاء والمحرّضين والمسهّلين. لكن هل هذه القوانين تنفع اليوم؟وهل ستردّ نايا ومئات ضحايا السلاح المتفلّت إلى أهاليهم؟

وبينما  تتكررُ هذه المشاهد بين حينٍ وآخر، وتضج وسائل التواصل بهذه المأساة ، لم يعد فرض القوانين حلاًّ للحدّ من هذا التفلت،لأنها غير مطبقة في ظل غياب الدولة اللبنانية.وفي هذه الحالة يجب على المواطنين تحمل المسؤولية  وامتلاك الوعي وإلغاء هذه الأعراف المتخلفة والرجعية.

نور الزهراء حجازي-قناة الإيمان الفضائية

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تغطيات وتقارير

الرصاص الطائش

لبنان

ضحايا

أطفال

طفولة

نايا حنا

قناة الإيمان

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

محاضرات سماحة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي

الذين ينفقون أموالهم | محاضرة لسماحة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي

04 كانون الأول 23

في دروب الصلاح

وقوف الإنسان بين يدي الله تعالى | في دروب الصلاح

03 كانون الأول 23

في دروب الصلاح

التوبة إلى الله | في دروب الصلاح

02 كانون الأول 23

محاضرات سماحة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي

المال والبنون زينة الحياة الدنيا | محاضرة لسماحة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي

30 تشرين الثاني 23

زوايا

زوايا | 30-11-2023

30 تشرين الثاني 23

من الإذاعة

الحرب على الجبهة السيبرانية : من يحسمها؟ | ميديولوجيا

30 تشرين الثاني 23

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 30-11-2023

30 تشرين الثاني 23

في دروب الصلاح

الشعور بالفقر إلى الله تعالى | في دروب الصلاح

29 تشرين الثاني 23

فقه الشريعة | 2023

أحكام الطلاق في الإسلام | فقه الشريعة

29 تشرين الثاني 23

MEDIA PLUS

MEDIA PLUS | 29-11-2023

29 تشرين الثاني 23

من الإذاعة

غزة تفي بوعدها للأسرى، والعين على ما بعد الهدنة | حكي مسؤول

28 تشرين الثاني 23

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-11-2023

28 تشرين الثاني 23

يملكُ كلَّ اسمٍ في قائمةِ الضحايا المتزايدة من الرصاص الطائش قصةً وحياةً مليئة بالأحلام والتطلعات التي باتت  اليوم محطمة ولن تتحقق أبدًا.

تعَدّ ظاهرة الرصاص الطائش من الظواهر  الخطيرة التي تؤثر على واقع المجتمع اللبناني. ترتبط هذه الظاهرة بعوامل متعددة، منها تداول الأسلحة بشكل غير قانوني في كافة المناطق اللبنانية .

يتردد صدى صوت الرصاصة إلى ما هو أبعد من تأثيرها الأولي، حيث يترددُ صداها في قلوبِ أمهاتِ وآباء وعائلات هذه الضحايا ويطاردهم في كلِّ لحظة من لحظات استيقاظِهم.

فعندما نسمع بخبرِ وفاة طفلةٍ بريئة نشعرُ بأن العيش بسلامٍ وأمانٍ في لبنان، لا يزال بعيد المنال. فالشوارع التي ينبغي أن تكون مصدر للضحك واللعب للأطفال،أصبح الرصاص الطائش الذي يتطاير دون سابق إنذار يسكن شوارعها. فيصبح الأطفال ضحاياها ويقعون في مرمى نيران اللامبالاة والإهمال.

"نايا حنا" ابنة السبع سنوات كانت آخر ضحايا هذه الظاهرة بعدما أصيبت بالرصاص الطائش خلال الإعلان عن نتائج الامتحانات الرسمية ،ودخلت العناية الفائقة ثلاثة أسابيع وبعدها فارقت الحياة . 

لقد تحولت هذه الرصاصات الطائشة، التي يعتبرها المواطنون جزءًا من التقاليد الاحتفالية، إلى نذير حزن ويأس، أودت بحياة أرواح بريئة. 

تفاصيل ما حدث: 

 في بيان ألقاه رئيس بلدية الحدت، جورج عون،أشار أنه وفي يوم الحادثة ، وداخل ملعب مدرسة القلبين الأقدسين- الحدث، وفيما كانت نايا تمضي نهارا آخر مع رفاقها في مخيم "Colonie" صيفي، "اختارتها رصاصة المبتهج القاتل المجرد من كل صفات الإنسان".حيث كانت الطفلة في ملعب المدرسة مع رفاقها حين وقعت أرضاً من دون أن يعلم أحد ما أصابها، هرعوا بها إلى مستشفى قلب يسوع، تكشف الكارثة، بأن رصاصة اخترقت رأسها واستقرت في دماغها.

وبعد يومين من الحادثة وتحت اسم"قانون نايا حنا"، تقدم النائب أديب عبد المسيح، باقتراح قانون معجل مكرر إلى المجلس النيابي، يهدف إلى رفع عقوبة مطلقي العيارات النارية في الهواء وشمولها للشركاء والمحرّضين والمسهّلين. لكن هل هذه القوانين تنفع اليوم؟وهل ستردّ نايا ومئات ضحايا السلاح المتفلّت إلى أهاليهم؟

وبينما  تتكررُ هذه المشاهد بين حينٍ وآخر، وتضج وسائل التواصل بهذه المأساة ، لم يعد فرض القوانين حلاًّ للحدّ من هذا التفلت،لأنها غير مطبقة في ظل غياب الدولة اللبنانية.وفي هذه الحالة يجب على المواطنين تحمل المسؤولية  وامتلاك الوعي وإلغاء هذه الأعراف المتخلفة والرجعية.

نور الزهراء حجازي-قناة الإيمان الفضائية

تغطيات وتقارير,الرصاص الطائش,لبنان,ضحايا,أطفال,طفولة,نايا حنا,قناة الإيمان
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية