Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة: نجدّد دعوتنا للدّولة اللّبنانيّة إلى أن تكون أمينة على مواطنيها

10 تشرين الأول 25 - 14:57
مشاهدة
303
مشاركة
ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصيّة رسول الله (ص)، فقد ورد: أنّ رجلًا جاء إلى رسول الله (ص)، فقال له: يا رسول الله أوصني؟ فقال له (ص): فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك، فقال نعم يا رسول الله، فقال له رسول الله (ص): فإنّي أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبّر عاقبته، فإن يك رشدًا فأمضه، وإن يك غيًّا فانته عنه".
حيث دعاه رسول الله (ص) أن ينظر إلى العواقب وما قد يحصل من مضاعفات سلبيّة قد تحدثها أيّة كلمة يطلقها أو أيّ موقف أو قرار يصدر عنه وأيّ تأييد أو رفض أن يدرس نتائجه على مستوى الدّنيا وما قد يؤدّي إليه فيطلق الكلمة الّتي لا تحدث فتنة أو تتسبّب بمشكلة أو توتّر قد ينتج إن على صعيد العائلة أو المجتمع أو الوطن والأهم أن ينظر إلى الآثار الّتي قد تحدث من ورائها على صعيد الآخرة وما الّذي سينتج عنها عندما يقف بين يديّ الله، وهل هو قادر أن يبرّر موقفه أمام ربّه وهل تؤدّي به إلى جنّة أو نار.
ومتى عملنا بذلك فسنكون بذلك أكثر رشدًا وأقلّ خطأً وقادرين على أن نواجه التّحديات الّتي لا تواجه إلّا بالواعين الّذين يعون المخاطر قبل حصولها ويسعون ما أمكنهم إلى تجنّبها.
والبداية من الذّكرى الثّانية لـ "طوفان الأقصى"... والّتي نستعيدها لنشير إلى مدى الإيجابيّات الّتي جسّدتها والّتي نحن أحوج ما نكون إلى استحضارها، فهي أظهرت مدى القدرة الّتي تملكها المقاومة في فلسطين والدّور الّذي تؤدّيه في مواجهة العدوّ حيث تحوّلت، ورغم العدوان المتواصل والحصار الدّائم من موقع المتلقّي لهجمات العدوّ الصّهيونيّ إلى موقع المهاجم له، واستطاعت خلال ساعات قليلة أن تبدّد أسطورة الجيش الّذي لا يهزم ما أحدث زلزالًا داخل هذا الكيان وأثار حالًا من الشكّ لدى المستوطنين فيه حول مستقبلهم وقدرة جيشهم على حمايتهم وأشعرهم بأنّه لم يعد هناك ملاذًا آمنًا لهم.
وهنا نتساءل بقوّة: إذا كانت المقاومة في فلسطين ورغم الحصار والتّضييق قادرة على أن تحقّق هذا الإنجاز فكيف إن تجمّعت كلّ الدّول الّتي تحيط بهذا الكيان في مواجهته وعملوا معًا لاستعادة الأراضي المحتلّة. 
لقد أعاد الطّوفان الاعتبار للقضيّة الفلسطينيّة وجعلها مجدّدًا في واجهة الأحداث العالميّة، وفي المؤسّسات الدّوليّة بعدما عمل الكيان الصّهيونيّ على تهميشها، لتعود فتفرض نفسها مجدّدًا على العالم وذلك في ضوء ثبات هذا الشّعب في مواجهة حرب الإبادة الصّهيونيّة، الأمر الّذي أرغم العالم أن يأخذ في الاعتبار حقوق الشّعب الفلسطينيّ في أرضه وضرورة امتلاك مصيره بيده، وأنّ لا سلامَ حقيقيًّا بدون ذلك... وهو ما تجلّى في التّظاهرات الشّعبيّة الحاشدة الّتي عمّت أكثر الدّول الغربيّة وحتّى تلك الّتي كانت تدعم هذا الكيان، ودعت إلى منح الاستقلال والحريّة لهذا الشّعب الصّابر، وفي وقوف أغلبيّة دول العالم لإعلان اعترافها بحقّه في دولة على أرضه ما جعل هذا الكيان معزولًا في العالم وهو ما أربك كلّ الدّول الكبرى الّتي تحميه ودفعها إلى اتّخاذ المبادرات لإيجاد حلّ سياسيّ ينهي هذه المأساة.
وقد جاءت مبادرة الرّئيس الأميركيّ الأخيرة في هذا السّياق، والّتي وإن هدفت لإنقاذ هذا الكيان وإخراجه من عزلته لتعيد تجميل صورته القبيحة والمشوّهة، وأرادت تحقيق الأهداف الّتي لم يستطع العدوّ الحصول عليها طوال حربه من استعادة أسراه وإنهاء جذوة المقاومة الفلسطينيّة فيها، إلّا أنّ هذا الرّئيس اضطرّ في مبادرته وبفعل الصّمود الفلسطينيّ والتّضحيات الجسام ليستجيب للكثير من المطالب الّتي يريدها هذا الشّعب في إيقاف نزيف الدّم والدّمار وعدم تهجير أهالي غزّة منها وإعادة إعمار ما تهدّم فيها وإلى تأكيد حقّه في تقرير مصيره، وإن كان ذلك لا يزال يحتاج إلى بذل الكثير من الضّغوط على الكيان الصّهيونيّ لكون العدوّ سيعمل جاهدًا على أن يأخذ من الخطّة ما يريده منها من استعادة أسراه من دون أن يعطي الشّعب الفلسطينيّ أيّ شيء من حقوقه المشروعة سواء في غزّة أم في الضّفّة الغربيّة...
إنّنا في الوقت الّذي نرى أهميّة ما قد يتمّ إنجازه في المرحلة الأولى نحذّر من خداع وأفخاخ العدوّ، لذا ندعو الدّول العربيّة والإسلاميّة وكلّ أحرار العالم إلى إبقاء حضورهم فاعلًا في المراحل القادمة لتنفيذ الاتّفاق لمنع العدوّ من التّنصّل من التزاماته ولمساعدة الشّعب الفلسطينيّ على أخذ كامل حقوقه على أرضه وحقّه في تقرير مصيره.
ونحن عندما نستعيد ذكرى السّنة الثّانية لطوفان الأقصى فإنّنا لا نستطيع إلّا أن نستذكر التّضحيات الجسام الّتي قدّمها الشّعب اللّبنانيّ من القادة والمدنيّين والمسعفينن والمقاومين والتّدمير لمدنه وقراه إسنادًا للشّعب الفلسطينيّ ووقوفه معه في معاناته أو ممّا قام به الشّعب اليمنيّ ولا يزال، من الضّغط على هذا الكيان لإيقاف الحرب التّدميريّة على غزّة رغم ما تعرّض له من قصف واغتيالات.
في هذا الوقت، لا يزال لبنان يعاني من اعتداءات العدوّ الصّهيونيّ من خلال عمليّات القصف والاغتيال الّتي طاولت العديد من المدنيّين. ومن ذلك ما حصل في منطقة النّبطيّة من استهداف رجل كفيف مع زوجته كانا في الطّريق لجلب أولادهما من المدرسة أو ما تتعرّض له القرى الحدوديّة لمنع أهلها من العودة إليها والّتي يهدف من ورائها العدوّ إلى مزيد من الضّغط على الدّولة اللّبنانيّة وعلى الشّعب اللّبنانيّ لتقديم التّنازلات الّتي يريدها من هذا البلد ممّا أفصح عنه وممّا لم يفصح عنه بعد...
إنّنا أمام ما يجري وفي ظلّ ما يعانيه اللّبنانيّون من اعتداءات متواصلة، نجدّد دعوتنا للدّولة اللّبنانيّة إلى أن تكون أمينة على مواطنيها بأن تبذل كلّ ما تستطيع القيام به من أجل إيقاف نزيف الدّم والدّمار ومنع العدوّ من التّمادي في جرائمه والعبث بأمنه، إنّ من المؤسف أن نرى أن ينشغل بعض من هم في مواقع المسؤوليّة بحساباتهم الضّيّقة والتّعامل بكيديّة وبخفّة في وقت ينبغي أن تنصبّ كلّ جهودهم لإيقاف العدوان بكلّ السّبل المتاحة وعدم جعله يمرّ بدون مساءلة سواء على الصّعيدين السّياسيّ أو الدّبلوماسيّ وإعمار ما تهدّم وإعادة الأسرى.
ونكرّر هنا دعوتنا للحكومة اللّبنانيّة إلى أن تلتفت إلى معاناة المواطنين الّتي تزداد يومًا بعد يوم على الصّعيد المعيشيّ والحياتيّ في ظلّ الأعباء الّتي باتوا يتحمّلونها وبفعل ارتفاع الأسعار الّذي يسهم به التّضخّم النّاتج عن السّياسات الماليّة الخاطئة أو بفعل انعدام الرّقابة على الأسعار وزيادة الضّرائب الّتي بدأت آثارها تظهر وقبل صدور الموازنة، لقد آن للّبنانيّين أن يشعروا أنّهم يعيشون في ظلّ دولة تعمل لحسابهم جميعًا...
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

خطبة الجمعة

مسجد الإمامين الحسنين

حارة حريك

لبنان

أخبار العالم الإسلامي

فلسطين

غزة

مجازر

مقاومة

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

الشهادة بالحق | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

26 أيلول 25

خطبتا وصلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | ٢٦-٩-٢٠٢٥

26 أيلول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٢٦-٩-٢٠٢٥

26 أيلول 25

موعظة ليلة الجمعة

موعظة ليلة الجمعة | ٢٥-٩-٢٠٢٥

25 أيلول 25

فتبينوا

الدين في عصر الرقمنة : من يقود من؟ | فتبينوا

25 أيلول 25

من الإذاعة

موت متنقل | رأيك بهمنا

25 أيلول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٢٥-٩-٢٠٢٥

25 أيلول 25

من الإذاعة

ذبحة صدرية | سلامتك

24 أيلول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٢٤-٩-٢٠٢٥

24 أيلول 25

من الإذاعة

تحديات إنطلاقة العام الدراسي في المدارس الرسمية | حكي مسؤول

23 أيلول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٢٣-٩-٢٠٢٥

23 أيلول 25

من الإذاعة

الأندية الرياضية في لبنان : معاناة وفرص إستمرار | STAD

22 أيلول 25

ما هو تقييمكم لشبكة برامج رمضان للعام205 م / 1446 هـ ؟
المزيد
ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصيّة رسول الله (ص)، فقد ورد: أنّ رجلًا جاء إلى رسول الله (ص)، فقال له: يا رسول الله أوصني؟ فقال له (ص): فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك، فقال نعم يا رسول الله، فقال له رسول الله (ص): فإنّي أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبّر عاقبته، فإن يك رشدًا فأمضه، وإن يك غيًّا فانته عنه".
حيث دعاه رسول الله (ص) أن ينظر إلى العواقب وما قد يحصل من مضاعفات سلبيّة قد تحدثها أيّة كلمة يطلقها أو أيّ موقف أو قرار يصدر عنه وأيّ تأييد أو رفض أن يدرس نتائجه على مستوى الدّنيا وما قد يؤدّي إليه فيطلق الكلمة الّتي لا تحدث فتنة أو تتسبّب بمشكلة أو توتّر قد ينتج إن على صعيد العائلة أو المجتمع أو الوطن والأهم أن ينظر إلى الآثار الّتي قد تحدث من ورائها على صعيد الآخرة وما الّذي سينتج عنها عندما يقف بين يديّ الله، وهل هو قادر أن يبرّر موقفه أمام ربّه وهل تؤدّي به إلى جنّة أو نار.
ومتى عملنا بذلك فسنكون بذلك أكثر رشدًا وأقلّ خطأً وقادرين على أن نواجه التّحديات الّتي لا تواجه إلّا بالواعين الّذين يعون المخاطر قبل حصولها ويسعون ما أمكنهم إلى تجنّبها.
والبداية من الذّكرى الثّانية لـ "طوفان الأقصى"... والّتي نستعيدها لنشير إلى مدى الإيجابيّات الّتي جسّدتها والّتي نحن أحوج ما نكون إلى استحضارها، فهي أظهرت مدى القدرة الّتي تملكها المقاومة في فلسطين والدّور الّذي تؤدّيه في مواجهة العدوّ حيث تحوّلت، ورغم العدوان المتواصل والحصار الدّائم من موقع المتلقّي لهجمات العدوّ الصّهيونيّ إلى موقع المهاجم له، واستطاعت خلال ساعات قليلة أن تبدّد أسطورة الجيش الّذي لا يهزم ما أحدث زلزالًا داخل هذا الكيان وأثار حالًا من الشكّ لدى المستوطنين فيه حول مستقبلهم وقدرة جيشهم على حمايتهم وأشعرهم بأنّه لم يعد هناك ملاذًا آمنًا لهم.
وهنا نتساءل بقوّة: إذا كانت المقاومة في فلسطين ورغم الحصار والتّضييق قادرة على أن تحقّق هذا الإنجاز فكيف إن تجمّعت كلّ الدّول الّتي تحيط بهذا الكيان في مواجهته وعملوا معًا لاستعادة الأراضي المحتلّة. 
لقد أعاد الطّوفان الاعتبار للقضيّة الفلسطينيّة وجعلها مجدّدًا في واجهة الأحداث العالميّة، وفي المؤسّسات الدّوليّة بعدما عمل الكيان الصّهيونيّ على تهميشها، لتعود فتفرض نفسها مجدّدًا على العالم وذلك في ضوء ثبات هذا الشّعب في مواجهة حرب الإبادة الصّهيونيّة، الأمر الّذي أرغم العالم أن يأخذ في الاعتبار حقوق الشّعب الفلسطينيّ في أرضه وضرورة امتلاك مصيره بيده، وأنّ لا سلامَ حقيقيًّا بدون ذلك... وهو ما تجلّى في التّظاهرات الشّعبيّة الحاشدة الّتي عمّت أكثر الدّول الغربيّة وحتّى تلك الّتي كانت تدعم هذا الكيان، ودعت إلى منح الاستقلال والحريّة لهذا الشّعب الصّابر، وفي وقوف أغلبيّة دول العالم لإعلان اعترافها بحقّه في دولة على أرضه ما جعل هذا الكيان معزولًا في العالم وهو ما أربك كلّ الدّول الكبرى الّتي تحميه ودفعها إلى اتّخاذ المبادرات لإيجاد حلّ سياسيّ ينهي هذه المأساة.
وقد جاءت مبادرة الرّئيس الأميركيّ الأخيرة في هذا السّياق، والّتي وإن هدفت لإنقاذ هذا الكيان وإخراجه من عزلته لتعيد تجميل صورته القبيحة والمشوّهة، وأرادت تحقيق الأهداف الّتي لم يستطع العدوّ الحصول عليها طوال حربه من استعادة أسراه وإنهاء جذوة المقاومة الفلسطينيّة فيها، إلّا أنّ هذا الرّئيس اضطرّ في مبادرته وبفعل الصّمود الفلسطينيّ والتّضحيات الجسام ليستجيب للكثير من المطالب الّتي يريدها هذا الشّعب في إيقاف نزيف الدّم والدّمار وعدم تهجير أهالي غزّة منها وإعادة إعمار ما تهدّم فيها وإلى تأكيد حقّه في تقرير مصيره، وإن كان ذلك لا يزال يحتاج إلى بذل الكثير من الضّغوط على الكيان الصّهيونيّ لكون العدوّ سيعمل جاهدًا على أن يأخذ من الخطّة ما يريده منها من استعادة أسراه من دون أن يعطي الشّعب الفلسطينيّ أيّ شيء من حقوقه المشروعة سواء في غزّة أم في الضّفّة الغربيّة...
إنّنا في الوقت الّذي نرى أهميّة ما قد يتمّ إنجازه في المرحلة الأولى نحذّر من خداع وأفخاخ العدوّ، لذا ندعو الدّول العربيّة والإسلاميّة وكلّ أحرار العالم إلى إبقاء حضورهم فاعلًا في المراحل القادمة لتنفيذ الاتّفاق لمنع العدوّ من التّنصّل من التزاماته ولمساعدة الشّعب الفلسطينيّ على أخذ كامل حقوقه على أرضه وحقّه في تقرير مصيره.
ونحن عندما نستعيد ذكرى السّنة الثّانية لطوفان الأقصى فإنّنا لا نستطيع إلّا أن نستذكر التّضحيات الجسام الّتي قدّمها الشّعب اللّبنانيّ من القادة والمدنيّين والمسعفينن والمقاومين والتّدمير لمدنه وقراه إسنادًا للشّعب الفلسطينيّ ووقوفه معه في معاناته أو ممّا قام به الشّعب اليمنيّ ولا يزال، من الضّغط على هذا الكيان لإيقاف الحرب التّدميريّة على غزّة رغم ما تعرّض له من قصف واغتيالات.
في هذا الوقت، لا يزال لبنان يعاني من اعتداءات العدوّ الصّهيونيّ من خلال عمليّات القصف والاغتيال الّتي طاولت العديد من المدنيّين. ومن ذلك ما حصل في منطقة النّبطيّة من استهداف رجل كفيف مع زوجته كانا في الطّريق لجلب أولادهما من المدرسة أو ما تتعرّض له القرى الحدوديّة لمنع أهلها من العودة إليها والّتي يهدف من ورائها العدوّ إلى مزيد من الضّغط على الدّولة اللّبنانيّة وعلى الشّعب اللّبنانيّ لتقديم التّنازلات الّتي يريدها من هذا البلد ممّا أفصح عنه وممّا لم يفصح عنه بعد...
إنّنا أمام ما يجري وفي ظلّ ما يعانيه اللّبنانيّون من اعتداءات متواصلة، نجدّد دعوتنا للدّولة اللّبنانيّة إلى أن تكون أمينة على مواطنيها بأن تبذل كلّ ما تستطيع القيام به من أجل إيقاف نزيف الدّم والدّمار ومنع العدوّ من التّمادي في جرائمه والعبث بأمنه، إنّ من المؤسف أن نرى أن ينشغل بعض من هم في مواقع المسؤوليّة بحساباتهم الضّيّقة والتّعامل بكيديّة وبخفّة في وقت ينبغي أن تنصبّ كلّ جهودهم لإيقاف العدوان بكلّ السّبل المتاحة وعدم جعله يمرّ بدون مساءلة سواء على الصّعيدين السّياسيّ أو الدّبلوماسيّ وإعمار ما تهدّم وإعادة الأسرى.
ونكرّر هنا دعوتنا للحكومة اللّبنانيّة إلى أن تلتفت إلى معاناة المواطنين الّتي تزداد يومًا بعد يوم على الصّعيد المعيشيّ والحياتيّ في ظلّ الأعباء الّتي باتوا يتحمّلونها وبفعل ارتفاع الأسعار الّذي يسهم به التّضخّم النّاتج عن السّياسات الماليّة الخاطئة أو بفعل انعدام الرّقابة على الأسعار وزيادة الضّرائب الّتي بدأت آثارها تظهر وقبل صدور الموازنة، لقد آن للّبنانيّين أن يشعروا أنّهم يعيشون في ظلّ دولة تعمل لحسابهم جميعًا...
حول العالم,أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, خطبة الجمعة, مسجد الإمامين الحسنين, حارة حريك, لبنان, أخبار العالم الإسلامي, فلسطين, غزة, مجازر, مقاومة
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية