أعلنت وزارة الصحَّة المصرية ارتفاع عدد ضحايا حادث معهد الأورام إلى 19 قتيلاً و30 مصاباً، تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة، منها معهد ناصر، والمنيرة، والقصر العيني.
وقال خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان: "ارتفاع عدد مصابي حادث الأورام إلى 19 حالة وفاة و30 مصاباً".
وقد قرَّرت الوزارة إخلاء 54 حالة مرضية كانت محجوزة داخل المعهد القومي للأورام، وإحالة 30 منهم إلى مستشفى معهد ناصر، ونقل الباقي إلى مستشفى دار السلام هرمل، مع التوجيه بتوفير كلّ سبل الرعاية لهم، وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف البيان: "تمَّ نقل المصابين إلى مستشفيات معهد ناصر والمنيرة وقصر العيني، إضافةً إلى وجود كيس أشلاء".
وقد حدث الحريق نتيجة سير إحدى السيارات الملاكي المسرعة عكس الاتجاه بطريق الخطأ في شارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام في دائرة قسم شرطة السيدة زينب، ما أدى إلى اصطدامها بالمواجهة بثلاث سيارات، الأمر الذي أدى إلى حدوث انفجار نتيجة الاصطدام، ما أسفر
عن مصرع وإصابة عدد من المواطنين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج، وتمَّ اتخاذ الإجراءات القانونية، بحسب بيان وزارة الداخليّة.
ومنذ نشوب الحريق، تضاربت التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية في مصر، وما تنشره وسائل الإعلام المحليَّة، حيث تناولت الصّحف في البداية حدوث انفجار داخل معهد الأورام، ليتم نفيه بعد ذلك، وتأكيد أن الانفجار جاء بسبب تصادم سيارة كانت تسير عكس الاتجاه بمجموعة سيارات أمام معهد الأورام، بحسب صحيفة "الأهرام" المصرية الرسمية، فيما أعلنت وزارة الداخلية المصرية في وقت لاحق من مساء الإثنين، أن سيارة تحمل متفجرات تسببت في حادث معهد الأورام.
وأشارت الداخلية المصرية في بيان نقلته وسائل الإعلام المصرية إلى أنَّ "الفحص المبدئيّ لحادث انفجار إحدى السيارات في منطقة القصر العيني أمام معهد الأورام، بيَّن أنها اصطدمت بثلاث سيارات، أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه".
وقالت الداخلية: "الأجهزة المعنيّة قامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات، وتوصَّلت إلى أنَّ إحدى السيارات المتسبّبة في الحادث بعد تحديد خطّ سيرها، كانت مسروقة من محافظة المنوفية قبل بضعة أشهر".
وتابع: "الفحص الفنيّ للسيارة المذكورة، بيَّن أنه كان داخلها كمية من المتفجرات، وأسفر حدوث التصادم إلى انفجارها".
وأوضحت الداخلية المصرية أنَّ "التقديرات تشير إلى أنَّ السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن، تمهيداً لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية".
ولفتت الداخلية المصريَّة إلى أنَّ التحريات المبدئية وجمع المعلومات، أشارت إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية وراء الحادث، من حيث الإعداد والتجهيز لتلك السيارة، استعداداً لتنفيذها إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وختمت الداخلية المصريَّة بيانها قائلةً: "جاري استكمال عمليات الفحص والتحرّي وجمع المعلومات، وتحديد العناصر الإرهابية المتورّطة في هذا التحرك، واتخاذ الإجراءات القانونيّة حيالهم".