Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

نزاع قضائيّ بين مواطنة أميركيَّة ووكالة ناسا حول ملكيّة "غبار مصدره القمر"

11 تموز 18 - 18:25
مشاهدة
3274
مشاركة

رفعت مواطنة أميركية تنحدر من ولاية تينيسي (جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية) دعوى قضائية ضد وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا، للحصول على حقوق ملكيَّة حفنة من الغبار القمري حصلت عليه من والديها، وكان هدية من رائد الفضاء الأميركي الشهير نيل آرمسترونغ.

وتؤكّد لورا موراي سيكو أنَّ رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ، وهو أول إنسان وطأت قدماه سطح القمر في 21 تموز/ يوليو 1969، قد أهدى والدها تلك العينة القمرية في قارورة مخبرية في سنة 1972، أي بعد ثلاث سنوات من رحلة أبولو 11، وكان عمرها آنذاك 10 سنوات.

هدية من القمر!

وقد أضاعت لورا أثر تلك الهدية الفريدة من نوعها، لكنها عثرت عليها لاحقاً بعد وفاة والديها في علّية المنزل بين أمتعة والدتها. وقالت في هذا الشأن: "حين فتحتها عرفتها فوراً... وقلت إنها هي. سألني زوجي كريس: ما هذا؟ فأجبته: هذا غبار من القمر".

وقد حصلت لورا أيضاً على هدية أخرى من والدتها، وهي عبارة عن بطاقة العمل الخاصة بوالدها، وهي موقّعة من رائد الفضاء الأمريكي الشهير، فقد كان والدها توم موراي صديق آرمسترونغ من أيام الدراسة. وصرحت لورا لقناة سي بي إس نيوز الأميركية: "لقد أعطتني أمي بطاقة العمل الخاصة بأبي، وقالت لي: اقلبيها، وعلى ظهر البطاقة توقيع نيل آرمسترونغ".

ونصّ التوقيع، كما تظهره صورة نشرها محاميها كريستوفر ماك هوغ على الإنترنت، مرفقة مع ملف القضية المقدمة إلى محكمة مقاطعة كنساس: "إلى لورا آن موراي - حظاً سعيداً - نيل آرمسترونغ أبولو 11".

وبحسب ما نشرته قناة سي بي إس نيوز، فقد أثبتت التحاليل المخبرية أن التوقيع هو فعلاً توقيع رائد الفضاء آرمسترونغ.

ما يأتي من القمر ملك للحكومة الأميركيّة!

وخلال سعيها للتأكّد من كون تلك العينة فعلاً من القمر، اكتشفت لورا أن وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا تعتبر أن كل ما عثر عليه روادها، وتم جلبه من القمر، يؤول إلى ملكية الحكومة الأميركية.

ولإثبات أحقيتها في حيازة الغبار القمري، وكَّلت المواطنة الأمريكية المحامي كريستوفر ماك هوغ للدفاع عنها أمام وكالة ناسا. وفي هذا الشأن، قال المحامي ماك هوغ: "لا أريد أن تكون في وضع يجعلها تشعر بأنها مجبرة على الاختباء... خوفاً من أن يطرق أعوان وكالة ناسا باب منزلها".

ولم يستبعد محامي لورا سيكو أن يكون الغبار القمري مصدره بذلة رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ. ويبدو أنَّ هذا الدليل كان محفزاً كافياً لتبنّيه قضية لورا في نزاعها القضائي مع ناسا حول ملكية العيّنة محلّ النزاع، وإعلانها مالكاً شرعياً للغبار القمري، بحسب ما نقلته قناة سي بي إس نيوز.

في المقابل، تحدّث المؤرخ روبرت بيرلمان، المتخصّص في الفضاء، في تصريح لقناة سي بي سي، عن وجود احتمال ضئيل بأن تكون العينة التي بحوزة لورا سيكو من القمر فعلاً، فهو يرى أن رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ كان يعرف جيّداً أنه لا يحق له حيازة عينات جلبها من القمر ولا تقديمها هدية لأي شخص. وأضاف بيرلمان: "على حد علمنا، لم يقدم (آرمسترونغ) أبداً غباراً من القمر لأبنائه" أو حتى لزوجته الأولى والثانية أو لمعاونيه، لكن بعض نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على العينة لم تستبعد كونها غباراً قمرياً، بينما أشارت نتائج أخرى إلى تطابقها مع غبار الأرض.

ماذا يقول القانون الدولي؟

رغم أنه لا وجود لقانون دولي أو محلي يمنع أي شخص من حيازة مواد أو عناصر قادمة من خارج الأرض أو من القمر، فقد وضعت ناسا دليلاً يقونن حقوق ملكية وحيازة كل ما يأتي به رواد الفضاء من القمر، ويشير صراحة إلى أنّ كلّ تلك المواد تؤول إلى ملكية الحكومة الأميركية. ويقيد نشاط العلماء والباحثين الذين يخضعون مثل تلك العينات للبحث والدراسة.

وبخلاف ناسا، تنصّ المادة الحادية عشرة من معاهدة الفضاء الخارجي، المعروفة رسمياً باسم "معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي"، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى، والتي تشكّل أساس القانون الدولي للفضاء في العام 1967، على أنه "لا يجوز أن يصبح سطح القمر أو ما تحت سطحه أو أي جزء منه أو أية موارد طبيعية موجودة فيه ملكاً لأي دولة، أو لأي منظمة حكومية دولية أو غير حكومية، أو لأي منظمة وطنية أو لأي كيان غير حكومي أو لأي شخص طبيعي".

وقد كانت الولايات المتحدة سباقة إلى توقيع المعاهدة الدولية للفضاء والمصادقة عليها في العام 1967، ما يعني أنها تلتزم باحترام كل بنود هذه المعاهدة. إضافة إلى ذلك، قال أحد المتحدثين باسم ناسا في رسالة إلكترونية تلقّتها سي بي إس نيوز، إنَّ الوكالة الأميركية لن تعلّق على دعوى لورا سيكو.

وقضيَّة لورا موراي سيكو ليست الوحيدة، فقد دخلت وكالة ناسا في العام 2017، في نزاع قضائي مع جوان دايفيز، وهي أرملة أحد المهندسين الذي عملوا لدى ناسا، وقد كانت تملك ثقالة ورق تحتوي حجراً صغيراً مصدره القمر بحجم حبة الأرز، وحصلت عليه هي أيضاً هدية من عائلة رائد الفضاء الأميركي نفسه نيل آرمسترونغ.

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تغطيات وتقارير

ناسا

دعوى قضائية

أرمسترونغ

القمر

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

الفقه الميسّر

معنى الإحتياط | الفقه الميسر

04 أيار 25

موسى (ع) وبنو إسرائيل

موسى (ع) والسحرة | موسى (ع) وبنو إسرائيل

04 أيار 25

الفقه الميسّر

القضاء الشرعي | الفقه الميسر

03 أيار 25

موسى (ع) وبنو إسرائيل

المواجهة بين موسى (ع) وفرعون | موسى (ع) وبنو إسرائيل

03 أيار 25

الفقه الميسّر

الولي الفقيه | الفقه الميسر

02 أيار 25

الفقه الميسّر

الحيض | الفقه الميسر

01 أيار 25

الفقه الميسّر

صفات المرجع | الفقه الميسر

30 نيسان 25

الفقه الميسّر

صفة الأعلمية | الفقه الميسر

29 نيسان 25

الفقه الميسّر

صفات مرجع التقليد | الفقه الميسر

28 نيسان 25

أعلام

آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) 1 | أعلام

28 نيسان 25

واستراح القلم

واستراح القلم | الحلقة الرابعة

28 نيسان 25

الفقه الميسّر

وجوب الإجتهاد وكيفية التقليد | الفقه الميسر

27 نيسان 25

رفعت مواطنة أميركية تنحدر من ولاية تينيسي (جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية) دعوى قضائية ضد وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا، للحصول على حقوق ملكيَّة حفنة من الغبار القمري حصلت عليه من والديها، وكان هدية من رائد الفضاء الأميركي الشهير نيل آرمسترونغ.

وتؤكّد لورا موراي سيكو أنَّ رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ، وهو أول إنسان وطأت قدماه سطح القمر في 21 تموز/ يوليو 1969، قد أهدى والدها تلك العينة القمرية في قارورة مخبرية في سنة 1972، أي بعد ثلاث سنوات من رحلة أبولو 11، وكان عمرها آنذاك 10 سنوات.

هدية من القمر!

وقد أضاعت لورا أثر تلك الهدية الفريدة من نوعها، لكنها عثرت عليها لاحقاً بعد وفاة والديها في علّية المنزل بين أمتعة والدتها. وقالت في هذا الشأن: "حين فتحتها عرفتها فوراً... وقلت إنها هي. سألني زوجي كريس: ما هذا؟ فأجبته: هذا غبار من القمر".

وقد حصلت لورا أيضاً على هدية أخرى من والدتها، وهي عبارة عن بطاقة العمل الخاصة بوالدها، وهي موقّعة من رائد الفضاء الأمريكي الشهير، فقد كان والدها توم موراي صديق آرمسترونغ من أيام الدراسة. وصرحت لورا لقناة سي بي إس نيوز الأميركية: "لقد أعطتني أمي بطاقة العمل الخاصة بأبي، وقالت لي: اقلبيها، وعلى ظهر البطاقة توقيع نيل آرمسترونغ".

ونصّ التوقيع، كما تظهره صورة نشرها محاميها كريستوفر ماك هوغ على الإنترنت، مرفقة مع ملف القضية المقدمة إلى محكمة مقاطعة كنساس: "إلى لورا آن موراي - حظاً سعيداً - نيل آرمسترونغ أبولو 11".

وبحسب ما نشرته قناة سي بي إس نيوز، فقد أثبتت التحاليل المخبرية أن التوقيع هو فعلاً توقيع رائد الفضاء آرمسترونغ.

ما يأتي من القمر ملك للحكومة الأميركيّة!

وخلال سعيها للتأكّد من كون تلك العينة فعلاً من القمر، اكتشفت لورا أن وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا تعتبر أن كل ما عثر عليه روادها، وتم جلبه من القمر، يؤول إلى ملكية الحكومة الأميركية.

ولإثبات أحقيتها في حيازة الغبار القمري، وكَّلت المواطنة الأمريكية المحامي كريستوفر ماك هوغ للدفاع عنها أمام وكالة ناسا. وفي هذا الشأن، قال المحامي ماك هوغ: "لا أريد أن تكون في وضع يجعلها تشعر بأنها مجبرة على الاختباء... خوفاً من أن يطرق أعوان وكالة ناسا باب منزلها".

ولم يستبعد محامي لورا سيكو أن يكون الغبار القمري مصدره بذلة رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ. ويبدو أنَّ هذا الدليل كان محفزاً كافياً لتبنّيه قضية لورا في نزاعها القضائي مع ناسا حول ملكية العيّنة محلّ النزاع، وإعلانها مالكاً شرعياً للغبار القمري، بحسب ما نقلته قناة سي بي إس نيوز.

في المقابل، تحدّث المؤرخ روبرت بيرلمان، المتخصّص في الفضاء، في تصريح لقناة سي بي سي، عن وجود احتمال ضئيل بأن تكون العينة التي بحوزة لورا سيكو من القمر فعلاً، فهو يرى أن رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ كان يعرف جيّداً أنه لا يحق له حيازة عينات جلبها من القمر ولا تقديمها هدية لأي شخص. وأضاف بيرلمان: "على حد علمنا، لم يقدم (آرمسترونغ) أبداً غباراً من القمر لأبنائه" أو حتى لزوجته الأولى والثانية أو لمعاونيه، لكن بعض نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على العينة لم تستبعد كونها غباراً قمرياً، بينما أشارت نتائج أخرى إلى تطابقها مع غبار الأرض.

ماذا يقول القانون الدولي؟

رغم أنه لا وجود لقانون دولي أو محلي يمنع أي شخص من حيازة مواد أو عناصر قادمة من خارج الأرض أو من القمر، فقد وضعت ناسا دليلاً يقونن حقوق ملكية وحيازة كل ما يأتي به رواد الفضاء من القمر، ويشير صراحة إلى أنّ كلّ تلك المواد تؤول إلى ملكية الحكومة الأميركية. ويقيد نشاط العلماء والباحثين الذين يخضعون مثل تلك العينات للبحث والدراسة.

وبخلاف ناسا، تنصّ المادة الحادية عشرة من معاهدة الفضاء الخارجي، المعروفة رسمياً باسم "معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي"، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى، والتي تشكّل أساس القانون الدولي للفضاء في العام 1967، على أنه "لا يجوز أن يصبح سطح القمر أو ما تحت سطحه أو أي جزء منه أو أية موارد طبيعية موجودة فيه ملكاً لأي دولة، أو لأي منظمة حكومية دولية أو غير حكومية، أو لأي منظمة وطنية أو لأي كيان غير حكومي أو لأي شخص طبيعي".

وقد كانت الولايات المتحدة سباقة إلى توقيع المعاهدة الدولية للفضاء والمصادقة عليها في العام 1967، ما يعني أنها تلتزم باحترام كل بنود هذه المعاهدة. إضافة إلى ذلك، قال أحد المتحدثين باسم ناسا في رسالة إلكترونية تلقّتها سي بي إس نيوز، إنَّ الوكالة الأميركية لن تعلّق على دعوى لورا سيكو.

وقضيَّة لورا موراي سيكو ليست الوحيدة، فقد دخلت وكالة ناسا في العام 2017، في نزاع قضائي مع جوان دايفيز، وهي أرملة أحد المهندسين الذي عملوا لدى ناسا، وقد كانت تملك ثقالة ورق تحتوي حجراً صغيراً مصدره القمر بحجم حبة الأرز، وحصلت عليه هي أيضاً هدية من عائلة رائد الفضاء الأميركي نفسه نيل آرمسترونغ.

تغطيات وتقارير,ناسا, دعوى قضائية, أرمسترونغ, القمر
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية