Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

لغز القرن العشرين..

01 تموز 23 - 11:30
مشاهدة
999
مشاركة
سمي ذلك الانفجار الغامض بـ "ليالي الصيف المشرقة" ووصف بأنه لغز القرن العشرين، وتعددت الروايات حوله من نيزك جليدي إلى مركبة فضائية مجهولة إلى تجربة كهربائية سرية من وراء المحيط.

حدث هذا الأمر في روسيا في 30 يونيو عام 1908، حين انفجر جسم غامض، عُرف فيما بعد باسم نيزك "تونغوسكا"، وسقط في الغلاف الجوي للأرض، وكان موقع الحدث منطقة "لينا وبودكامينايا تونغوسكا" في شرق سيبيريا.


الجسم الناري حلّق صبيحة ذلك اليوم فوق وسط سيبيريا متحركا في اتجاه الشمال، ورصد ظهوره وحركته في العديد من القرى في تلك المنطقة، وبالتزامن سمعت أصوات مدوية.

وصف شهود العيان الجسم الغامض بأنه طائري أو كروي أو أسطواني فيما تتراوح ألوانه بين الأحمر والاصفر والأبيض، ولم يكن هناك أثر لدخان، إلا أن بعض الشهود تحدث عن خطوط قوس قزح زاهية كانت تمتد خلف الجسم الغامض.

الجسم الذي لم يتم تحديده حتى الآن انفجر في الساعة 07:14 صباحا بالتوقيت المحلي، فوق المستنقع الجنوبي بالقرب من نهر "بودكامينايا تونغوسكا"، فيما قدرت قوة الانفجار ما بين 40 إلى 50 ميغا طن من مكافئ مادة "تي إن تي".

ما يمكن وصفه بالنيزك الغامض تسبب في انفجار أسقط أشجار الغابة دائرة نصف قطرها حوالي 40 كيلو مترا، وأباد الحيوانات بالمنطقة وتسبب في إصابة بعض السكان.

بسبب وميض الضوء القوي لانفجار "تونغوسكا " وتدفق غازات متوهجة، اندلع حريق في الغابة ما أدى إلى انتشار دمار هائل، ورصدت على  مسافات شاسعة امتدت إلى طشقند في الجنوب وإلى مناطق من شمال إيطالي وسواحل المحيط الأطلسي الأوروبية، ظواهر ضوئية غير مسبوقة وغير عادية تماما، دخلت التاريخ تحت اسم "ليالي صيف 1908 المشرقة".

 الغيوم التي تشكلت على ارتفاع 80 كيلو مترا عكست أشعة الشمس بشكل مكثف، ما خلق تأثير "الليالي البيضاء" حتى في الأماكن التي لم تشهدها من قبل.

على كامل هذه المنطقة الشاسعة، في مساء يوم 30 يونيو، لم يأت الليل عمليا، كانت السماء بأكملها متوهجة، واستمرت هذه الظاهرة الاستثنائية لعدة ليال.
بالاعتماد على تشتت الجسيمات وتركيزها والقوة  المفترضة للانفجار، قدر العلماء وزن الجسم الفضائي الغامض على وجه التقريب، وتبين بحسم قياساتهم أن نيزك "تونغوسكا" كان يزن حوالي 5 ملايين طن.

في تاريخ البشرية، بين جميع الظواهر التي تم رصدها، من الصعب العثور على حدث أكثر غموضا وغرابة من "نيزك تونغوسكا".

الدراسات الأولى لهذه الظاهرة بدأت فقط في عشرينيات القرن الماضي، وجرى إرسال أربع بعثات تابعة لأكاديمية العلوم السوفياتية إلى موقع الحدث، برئاسة عالم المعادن ليونيد كوليك. مع ذلك حتى بعد مرور 115 عام، لا يزال لغز ظاهرة "تونغوسكا" غامضا ولا حل له.

روايات متنوعة حاولت تفسير هذه الظاهرة "الطبيعية" الاستثنائية، أكثرها غرابة تحدثت عن تعرض الأرض لتهديد خطير من قبل مذنب ضخم قدم من الفضاء الخارجي، وأن حضارات متطورة جدا في كواكب بعيدة أرادت إنقاذ الأرض من كارثة ماحقة، فأرسلت مركبة فضائية في مهمة تتمثل في تدمير المذنب قبل اصطدامه بالأرض.

المركبة الفضائية المفترضة وجهت إلى الجسم الفضائي ضربات بسلاح غامض، فانفجر إلى شظايا بعضها ضرب الأرض، فيما تناثر معظمها في الفضاء بعيدا عن كوكبنا.
هذه الرواية الخيالية افترضت أن السفينة الفضائية تعرضت لأضرار بسبب بعض الشطايا الصغيرة، وأنها اضطرت للهبوط على الأرض قرب موقع الانفجار في سيبيريا، ثم قام طاقمها بإصلاحها وغادرت بأمان كوكبنا تاركة قطع من حطام المذب هي تلك التي عثرت عليها إحدى البعثات في موقع انفجار الشظايا.

اللافت أن هذه الرواية وُجدت لاحقا أدلة تسندها منها أن باحثين من إقليم "كراسنويارسك" الروسي عثروا على صخور من الكوارتز عليها كتابات غامضة في منطقة نهر "بودكامينايا تونغوسكا" بموقع سقوط "نيزك تونغوسكا"، كما رصد العلماء أدلة تؤكد أن الانفجار في الموقع لم يكن كلاسيكيا وهو  مجهول تماما لا يجد العلم له تفسيرا، بما في ذلك انحناء وسقوط جذوع الأشجار في الغابة في اتجاه واحد، علاوة على حفر مخروطية في المنطقة، وشوائب في مادة الكوارتز لا توجد على الأرض.

فرضية أخرى ارجعت انفجار "تونغوسكا" إلى مذنب جليدي. وعلى الرغم من أن معظم العلماء يميل إلى الاعتقاد بأن نيزكا انفجر فوق سطح الأرض في تلك الحادثة الفريدة، إلا أن نظيرية ظهرت في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، أشارت إلى وجود صلة بين العالم الأمريكي نيكولا تيسلا  و"نيزك تونغوسكا".

تيسلا كان أجرى في اليوم الذي حدث فيه الانفجار فوق سيبيريا تجربة لنقل الطاقة "عبر الهواء" من خلال ضخ دفعة طاقة هائلة لتقطع عشرات الآلاف من الكيلومترات، ما رأي بعض الباحثين أنها قد تكون تسببت في استحداث قوة مضادة مماثلة لانفجار نووي.

ذلك الانفجار تحول إلى ما يشبه الأسطورة بعد أن عجز العلماء على تبين حقيقته، وإيجاد تفسير منطقي واضح لملابساته وخصائصه الفريدة.

صعوبة المهمة وغموض الظاهرة دفع البعض إلى إحالتها إلى عوالم أخرى في الفضاء الكوني، ربما ياسا من وجود حل على الأرض.



 المصدر: RT
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

لغز القرن العشرين

نيزك جليدي

نيزك

انفجار

ليالي الصيف المشرقة

تجربة كهربائية سرية

نيازك

الفضاء

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

التحديات التي تواجه المرأة المسلمة في هذا العصر | محاضرة دينية للعلامة السيد عبدالله الغريفي

16 أيار 24

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

التحديات التي تواجه المرأة المسلمة في هذا العصر | محاضرة لسماحة العلامة السيد عبدالله الغفيري

14 أيار 24

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

حديث الجمعة - الدنيا - آخر الزمان | محاضرة لسماحة العلامة المرجع السيد عبدالله الغفبري

07 أيار 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 07-5-2024

07 أيار 24

حتى ال 20

تعاطى فعقر | حتى العشرين

06 أيار 24

من الإذاعة

قطاع الرياضة في جمعية المبرات الخيرية | STAD

06 أيار 24

من الإذاعة

ثمانية وثلاثون ربيعا والبشائر تزهر بمحبتكم | حلقة خاصة

06 أيار 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 06-5-2024

06 أيار 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

ذكر الموت | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

03 أيار 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 03-5-2024

03 أيار 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 03-5-2024

03 أيار 24

من الإذاعة

عندما يناضل التراث الفلسطيني | فلسطين حرة

03 أيار 24

سمي ذلك الانفجار الغامض بـ "ليالي الصيف المشرقة" ووصف بأنه لغز القرن العشرين، وتعددت الروايات حوله من نيزك جليدي إلى مركبة فضائية مجهولة إلى تجربة كهربائية سرية من وراء المحيط.

حدث هذا الأمر في روسيا في 30 يونيو عام 1908، حين انفجر جسم غامض، عُرف فيما بعد باسم نيزك "تونغوسكا"، وسقط في الغلاف الجوي للأرض، وكان موقع الحدث منطقة "لينا وبودكامينايا تونغوسكا" في شرق سيبيريا.

الجسم الناري حلّق صبيحة ذلك اليوم فوق وسط سيبيريا متحركا في اتجاه الشمال، ورصد ظهوره وحركته في العديد من القرى في تلك المنطقة، وبالتزامن سمعت أصوات مدوية.

وصف شهود العيان الجسم الغامض بأنه طائري أو كروي أو أسطواني فيما تتراوح ألوانه بين الأحمر والاصفر والأبيض، ولم يكن هناك أثر لدخان، إلا أن بعض الشهود تحدث عن خطوط قوس قزح زاهية كانت تمتد خلف الجسم الغامض.

الجسم الذي لم يتم تحديده حتى الآن انفجر في الساعة 07:14 صباحا بالتوقيت المحلي، فوق المستنقع الجنوبي بالقرب من نهر "بودكامينايا تونغوسكا"، فيما قدرت قوة الانفجار ما بين 40 إلى 50 ميغا طن من مكافئ مادة "تي إن تي".

ما يمكن وصفه بالنيزك الغامض تسبب في انفجار أسقط أشجار الغابة دائرة نصف قطرها حوالي 40 كيلو مترا، وأباد الحيوانات بالمنطقة وتسبب في إصابة بعض السكان.

بسبب وميض الضوء القوي لانفجار "تونغوسكا " وتدفق غازات متوهجة، اندلع حريق في الغابة ما أدى إلى انتشار دمار هائل، ورصدت على  مسافات شاسعة امتدت إلى طشقند في الجنوب وإلى مناطق من شمال إيطالي وسواحل المحيط الأطلسي الأوروبية، ظواهر ضوئية غير مسبوقة وغير عادية تماما، دخلت التاريخ تحت اسم "ليالي صيف 1908 المشرقة".

 الغيوم التي تشكلت على ارتفاع 80 كيلو مترا عكست أشعة الشمس بشكل مكثف، ما خلق تأثير "الليالي البيضاء" حتى في الأماكن التي لم تشهدها من قبل.

على كامل هذه المنطقة الشاسعة، في مساء يوم 30 يونيو، لم يأت الليل عمليا، كانت السماء بأكملها متوهجة، واستمرت هذه الظاهرة الاستثنائية لعدة ليال.
بالاعتماد على تشتت الجسيمات وتركيزها والقوة  المفترضة للانفجار، قدر العلماء وزن الجسم الفضائي الغامض على وجه التقريب، وتبين بحسم قياساتهم أن نيزك "تونغوسكا" كان يزن حوالي 5 ملايين طن.

في تاريخ البشرية، بين جميع الظواهر التي تم رصدها، من الصعب العثور على حدث أكثر غموضا وغرابة من "نيزك تونغوسكا".

الدراسات الأولى لهذه الظاهرة بدأت فقط في عشرينيات القرن الماضي، وجرى إرسال أربع بعثات تابعة لأكاديمية العلوم السوفياتية إلى موقع الحدث، برئاسة عالم المعادن ليونيد كوليك. مع ذلك حتى بعد مرور 115 عام، لا يزال لغز ظاهرة "تونغوسكا" غامضا ولا حل له.

روايات متنوعة حاولت تفسير هذه الظاهرة "الطبيعية" الاستثنائية، أكثرها غرابة تحدثت عن تعرض الأرض لتهديد خطير من قبل مذنب ضخم قدم من الفضاء الخارجي، وأن حضارات متطورة جدا في كواكب بعيدة أرادت إنقاذ الأرض من كارثة ماحقة، فأرسلت مركبة فضائية في مهمة تتمثل في تدمير المذنب قبل اصطدامه بالأرض.

المركبة الفضائية المفترضة وجهت إلى الجسم الفضائي ضربات بسلاح غامض، فانفجر إلى شظايا بعضها ضرب الأرض، فيما تناثر معظمها في الفضاء بعيدا عن كوكبنا.
هذه الرواية الخيالية افترضت أن السفينة الفضائية تعرضت لأضرار بسبب بعض الشطايا الصغيرة، وأنها اضطرت للهبوط على الأرض قرب موقع الانفجار في سيبيريا، ثم قام طاقمها بإصلاحها وغادرت بأمان كوكبنا تاركة قطع من حطام المذب هي تلك التي عثرت عليها إحدى البعثات في موقع انفجار الشظايا.

اللافت أن هذه الرواية وُجدت لاحقا أدلة تسندها منها أن باحثين من إقليم "كراسنويارسك" الروسي عثروا على صخور من الكوارتز عليها كتابات غامضة في منطقة نهر "بودكامينايا تونغوسكا" بموقع سقوط "نيزك تونغوسكا"، كما رصد العلماء أدلة تؤكد أن الانفجار في الموقع لم يكن كلاسيكيا وهو  مجهول تماما لا يجد العلم له تفسيرا، بما في ذلك انحناء وسقوط جذوع الأشجار في الغابة في اتجاه واحد، علاوة على حفر مخروطية في المنطقة، وشوائب في مادة الكوارتز لا توجد على الأرض.

فرضية أخرى ارجعت انفجار "تونغوسكا" إلى مذنب جليدي. وعلى الرغم من أن معظم العلماء يميل إلى الاعتقاد بأن نيزكا انفجر فوق سطح الأرض في تلك الحادثة الفريدة، إلا أن نظيرية ظهرت في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، أشارت إلى وجود صلة بين العالم الأمريكي نيكولا تيسلا  و"نيزك تونغوسكا".

تيسلا كان أجرى في اليوم الذي حدث فيه الانفجار فوق سيبيريا تجربة لنقل الطاقة "عبر الهواء" من خلال ضخ دفعة طاقة هائلة لتقطع عشرات الآلاف من الكيلومترات، ما رأي بعض الباحثين أنها قد تكون تسببت في استحداث قوة مضادة مماثلة لانفجار نووي.

ذلك الانفجار تحول إلى ما يشبه الأسطورة بعد أن عجز العلماء على تبين حقيقته، وإيجاد تفسير منطقي واضح لملابساته وخصائصه الفريدة.

صعوبة المهمة وغموض الظاهرة دفع البعض إلى إحالتها إلى عوالم أخرى في الفضاء الكوني، ربما ياسا من وجود حل على الأرض.



 المصدر: RT
تكنولوجيا ودراسات,لغز القرن العشرين, نيزك جليدي, نيزك, انفجار, ليالي الصيف المشرقة, تجربة كهربائية سرية, نيازك, الفضاء
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية