Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلماء يتوصّلون إلى تفسير الطفرة الغامضة وراء انبعاثات غاز الميثان عام 2020

16 كانون الأول 22 - 17:00
مشاهدة
1023
مشاركة
خلص علماء حديثاَ أن الطفرة الغامضة في انبعاثات غاز الميثان، المعروف بمفعوله القوي في رفع معدلات حرارة الكوكب،  قد تكون ناجمة عن ازدياد في الانبعاثات من الطبيعة، وأيضاً بشكل مفاجئ من تراجع تلوث الهواء.


وفوجئ الباحثون بالزيادة الكبيرة لكميات الميثان (التركيبة الكيميائية هي CH4، نفس الجزيء الخاص بالغاز الطبيعي) في الغلاف الجوي عام 2020، رغم القيود المرتبطة بالجائحة التي كانت مفروضة آنذاك.

وتُرجم التباطؤ في النشاط الاقتصادي بانخفاض انبعاثات الميثان المرتبطة بإنتاج الوقود الأحفوري.

وتوصّل فريق دولي من العلماء في دراسة نشرتها مجلة "نايتشر" وترأسها شوشي بينغ استاذ اجامعي في جامعة بكين، إلى إجابة في ما يخص الطفرة الغامضة التي يمكن تفسيرها بظاهرتين.

ويتمثل العامل الأول في أنّ عام 2020 شهد نسبة أقل في الهواء من جذور الهيدروكسيل (OH) المسؤولة الرئيسة عن التخلّص من الميثان في الغلاف الجوي.

وأوضح الباحث الفرنسي من هيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية "فيليب سييه" الذي شارك في قيادة الدراسة داخل مختبرات علوم المناخ والبيئة، أنّ جذور الهيدروكسيل الموجودة بكميات صغيرة جداً والتي تعيش لأقل من ثانية هي "بمثابة لعبة الـ+باك مان+ في الغلاف الجوي، فبمجرد أن ترصد أي شيء تأكله ثم تختفي".

إلا أنّ مركبات الهيدروكسيد التي تتمتع بقدرة هائلة على تنظيف الغلاف الجوي مرتبطة بانبعاثات أكسيد النيتروجين (NOx)، وهو ملوث ناجم تحديداً عن وسائل النقل التي انخفضت انبعاثاتها أثناء فترة الحجر. وحدد الباحثون تالياً ظاهرة غريبة تتمثل في أنّ كمية الميثان يزداد في الغلاف الجوي عندما يشهد التلوّث انخفاضاً.

أما العامل الثاني الذي جرى التوصل إليه فيتعلّق بالزيادة الطبيعية لانبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة. فالكائنات الدقيقة الموجودة في المستنقعات أو الرخاخ تنتج بصورة طبيعية هذا الغاز.

واعتبر الباحثون أنّ الحرارة والرطوبة اللتين شهدتا عام 2020 ارتفاعاً كبيراً في المناطق الشمالية وتلك الاستوائية من نصف الكرة الأرضية الشمالي، تقدّمان تفسيراً عن زيادة الميثان.

وينطوي ما سُجّل عام 2020 على أهمية كبيرة للمناخ، إذ يشير إلى "تزايد" محتمل للاحترار المناخي الذي يمكن أن ينتج بدوره مزيداً من الانبعاثات الضارة، وهو ما يعزز وجود حلقة مفرغة في هذا الشأن.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى التأثير المفاجئ لانخفاض التلوث. وقال فيليب سييه إنه "عندما تنخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنحو 20%، يزداد الميثان أسرع بمرتين، وهو ما شكّل مفاجأة كبيرة ".

ويجري التركيز على الميثان في مكافحة التغير المناخي لأنه، ورغم أنّ حياته في الغلاف الجوي أقصر بكثير من تلك الخاصة بثاني أكسيد الكربون (نحو عشر سنوات)، يحمل تأثير أكبر على الاحترار المناخي. ويُعتبر هذا الغاز مسؤولاً عن نحو ثلث الاحترار العالمي منذ الثورة الصناعية.

وترتبط 60% من انبعاثاته بالنشاطات البشري التي يمكن اتخاذ خطوات في شأنها، ومنها إنتاج الوقود الأحفوري، والزراعة، وتربية المواشي، والنفايات... فيما تنجم الانبعاثات المتبقية من الأراضي الرطبة.

ولا يزال هناك غموض يحوم حول هذا الموضوع لأنّ كميات الميثان استمرت في الارتفاع عام 2021. إلا أنّ الباحثين كوّنوا فكرة عن السبب، ويقول فيليب أنه "بحسب الدراسات الأولية لا تزال توجد مشكلة في ما يتعلق بجذور الهيدروكسيل".

ويمكن تفسير هذه الظاهرة من خلال إعادة عمل وسائل النقل الجوي بشكل جزئي إذ مع تمتّع الطائرات بدور مهم جداً في إنتاج أكاسيد النيتروجين على ارتفاعات كبيرة في الجو، ومن خلال نشاط وسائل النقل الذي لا يزال محدوداً في الولايات المتحدة والهند.

المصدر: وكالات
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

انبعاثات غاز الميثان

غاز الميثان

تلوث البيئة

بيئة

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

التحديات التي تواجه المرأة المسلمة في هذا العصر | محاضرة دينية للعلامة السيد عبدالله الغريفي

16 أيار 24

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

التحديات التي تواجه المرأة المسلمة في هذا العصر | محاضرة لسماحة العلامة السيد عبدالله الغفيري

14 أيار 24

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

حديث الجمعة - الدنيا - آخر الزمان | محاضرة لسماحة العلامة المرجع السيد عبدالله الغفبري

07 أيار 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 07-5-2024

07 أيار 24

حتى ال 20

تعاطى فعقر | حتى العشرين

06 أيار 24

من الإذاعة

قطاع الرياضة في جمعية المبرات الخيرية | STAD

06 أيار 24

من الإذاعة

ثمانية وثلاثون ربيعا والبشائر تزهر بمحبتكم | حلقة خاصة

06 أيار 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 06-5-2024

06 أيار 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

ذكر الموت | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

03 أيار 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 03-5-2024

03 أيار 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 03-5-2024

03 أيار 24

من الإذاعة

عندما يناضل التراث الفلسطيني | فلسطين حرة

03 أيار 24

خلص علماء حديثاَ أن الطفرة الغامضة في انبعاثات غاز الميثان، المعروف بمفعوله القوي في رفع معدلات حرارة الكوكب،  قد تكون ناجمة عن ازدياد في الانبعاثات من الطبيعة، وأيضاً بشكل مفاجئ من تراجع تلوث الهواء.

وفوجئ الباحثون بالزيادة الكبيرة لكميات الميثان (التركيبة الكيميائية هي CH4، نفس الجزيء الخاص بالغاز الطبيعي) في الغلاف الجوي عام 2020، رغم القيود المرتبطة بالجائحة التي كانت مفروضة آنذاك.

وتُرجم التباطؤ في النشاط الاقتصادي بانخفاض انبعاثات الميثان المرتبطة بإنتاج الوقود الأحفوري.

وتوصّل فريق دولي من العلماء في دراسة نشرتها مجلة "نايتشر" وترأسها شوشي بينغ استاذ اجامعي في جامعة بكين، إلى إجابة في ما يخص الطفرة الغامضة التي يمكن تفسيرها بظاهرتين.

ويتمثل العامل الأول في أنّ عام 2020 شهد نسبة أقل في الهواء من جذور الهيدروكسيل (OH) المسؤولة الرئيسة عن التخلّص من الميثان في الغلاف الجوي.

وأوضح الباحث الفرنسي من هيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية "فيليب سييه" الذي شارك في قيادة الدراسة داخل مختبرات علوم المناخ والبيئة، أنّ جذور الهيدروكسيل الموجودة بكميات صغيرة جداً والتي تعيش لأقل من ثانية هي "بمثابة لعبة الـ+باك مان+ في الغلاف الجوي، فبمجرد أن ترصد أي شيء تأكله ثم تختفي".

إلا أنّ مركبات الهيدروكسيد التي تتمتع بقدرة هائلة على تنظيف الغلاف الجوي مرتبطة بانبعاثات أكسيد النيتروجين (NOx)، وهو ملوث ناجم تحديداً عن وسائل النقل التي انخفضت انبعاثاتها أثناء فترة الحجر. وحدد الباحثون تالياً ظاهرة غريبة تتمثل في أنّ كمية الميثان يزداد في الغلاف الجوي عندما يشهد التلوّث انخفاضاً.

أما العامل الثاني الذي جرى التوصل إليه فيتعلّق بالزيادة الطبيعية لانبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة. فالكائنات الدقيقة الموجودة في المستنقعات أو الرخاخ تنتج بصورة طبيعية هذا الغاز.

واعتبر الباحثون أنّ الحرارة والرطوبة اللتين شهدتا عام 2020 ارتفاعاً كبيراً في المناطق الشمالية وتلك الاستوائية من نصف الكرة الأرضية الشمالي، تقدّمان تفسيراً عن زيادة الميثان.

وينطوي ما سُجّل عام 2020 على أهمية كبيرة للمناخ، إذ يشير إلى "تزايد" محتمل للاحترار المناخي الذي يمكن أن ينتج بدوره مزيداً من الانبعاثات الضارة، وهو ما يعزز وجود حلقة مفرغة في هذا الشأن.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى التأثير المفاجئ لانخفاض التلوث. وقال فيليب سييه إنه "عندما تنخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنحو 20%، يزداد الميثان أسرع بمرتين، وهو ما شكّل مفاجأة كبيرة ".

ويجري التركيز على الميثان في مكافحة التغير المناخي لأنه، ورغم أنّ حياته في الغلاف الجوي أقصر بكثير من تلك الخاصة بثاني أكسيد الكربون (نحو عشر سنوات)، يحمل تأثير أكبر على الاحترار المناخي. ويُعتبر هذا الغاز مسؤولاً عن نحو ثلث الاحترار العالمي منذ الثورة الصناعية.

وترتبط 60% من انبعاثاته بالنشاطات البشري التي يمكن اتخاذ خطوات في شأنها، ومنها إنتاج الوقود الأحفوري، والزراعة، وتربية المواشي، والنفايات... فيما تنجم الانبعاثات المتبقية من الأراضي الرطبة.

ولا يزال هناك غموض يحوم حول هذا الموضوع لأنّ كميات الميثان استمرت في الارتفاع عام 2021. إلا أنّ الباحثين كوّنوا فكرة عن السبب، ويقول فيليب أنه "بحسب الدراسات الأولية لا تزال توجد مشكلة في ما يتعلق بجذور الهيدروكسيل".

ويمكن تفسير هذه الظاهرة من خلال إعادة عمل وسائل النقل الجوي بشكل جزئي إذ مع تمتّع الطائرات بدور مهم جداً في إنتاج أكاسيد النيتروجين على ارتفاعات كبيرة في الجو، ومن خلال نشاط وسائل النقل الذي لا يزال محدوداً في الولايات المتحدة والهند.

المصدر: وكالات
تكنولوجيا ودراسات,انبعاثات غاز الميثان, غاز الميثان, تلوث البيئة, بيئة
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية