Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

اكتشاف جديد في أفريقيا يحيي لغز وجود أبناء عمومة بعيدين للإنسان

05 تشرين الثاني 21 - 15:02
مشاهدة
3595
مشاركة
أعاد اكتشاف متحجرات جمجمة طفل داخل كهف في جنوب أفريقيا، وفق ما أعلن باحثون أمس الخميس، اللغز حول أبناء عمومة بعيدين للإنسان أُطلقت عليهم تسمية "هومو ناليدي"، وشكّل العثور على الدلائل الأولى لوجودهم دافعاً لإعادة النظر في بعض الفرضيات المتعلقة بالتطور البشري.


وعُثر في ماروبينغ قرب جوهانسبرغ على 28 قطعة من جمجمة صغيرة وستة أسنان صغيرة. وهذا الموقع الأثري الغني جداً المعروف بـ"مهد البشرية"  مليء بالكهوف والمتحجرات التي تعود إلى ما قبل الإنسان ومصنف من "اليونسكو" كموقع للتراث العالمي، وقد شكّل لسنوات كنزاً دفيناً من المعلومات لعلماء الأحافير.

وكانت هذه المتحجرات موجودة في تجويف يستحيل تقريباً الوصول إليه، في نهاية ممرات يبلغ عرضها أحياناً عشرة سنتيمترات فحسب. لكنّ التنقل في الكهف كان ربما أسهل بالنسبة إلى "هومو ناليدي"، بحسب أحد العلماء الذين شاركوا في الاكتشاف، إذ كان أصغر حجماً وأكثر براعة في التسلّق، على ما شرح تيبوغو ماخوبيلا.

وقال رئيس فريق الباحثين عالم الأحافير لي بيرغر إنّ "اللغز الفعلي في شأن هذا الطفل يتمثل في سبب وجوده هناك". وتوقع أن يكون "حصل شيء مذهل في هذا الكهف قبل 200 ألف إلى 300 ألف عام". ولم يُحدد جنس الطفل مع أنّ العلماء يتحدثون عنه  على أساس أنه أنثى.

وسبق أن عُثر على عظام 15 فرداً من هذا النوع البشري القديم في مكان آخر من الموقع نفسه عام 2015. وصُنف النوع الذي أطلقت عليه تسمية "النجم" بلغة سيسوتو المحلية في جنوب أفريقيا ضمن جنس الإنسان الذي ينتمي إليه الإنسان الحديث.

وأظهر فحص عظام لأسلاف الإنسان هؤلاء أنهم  كانوا صغار الحجم ويتمتعون بخصائص الأنواع التي يبلغ عمرها ملايين السنين، كالدماغ الصغير، وغيرها من الخصائص الأحدث كالقدمين القادرتين على المشي واليدين القادرتين على حمل الأدوات.

"المفقود" 
وحددت الدراسات حقبة وجود هذا النوع في مطلع ما يُعتبر بداية عصر الإنسان الحديث، وقد يكون تالياً عاصر الإنسان العاقل الأول. وأثارت هذه النظرية التي تشكك في القراءات الخطية لتطور البشرية جدلاً في الأوساط العلمية.

أما المتحجرات العائدة إلى الطفل المسمى ليتي (أي "المفقود" بلغة سيتسوانا)، فعُثر عليها بعيداً من العظام السابقة. ويعتقد العلماء أنّ بقايا الطفل قد تكون تُركت في هذا المكان طواعية من قبل أبناء جنسه الآخرين ربما في إطار طقوس الجنازة.

وفي حال تأكدت هذه النظرية، ستُظهِر أن ممارسة الطقوس والمعتقدات كانت موجودة قبل ربع مليون سنة. وتشير المعطيات المتوافرة حتى اليوم إلى أنّ أقدم طقوس البشر المرتبطة بالموت تعود إلى ما بين 50 ألف عام و100 ألف.

ولم يُعثَر على أي عظام أخرى. ولم تظهر على الجمجمة أي علامات، كتلك التي قد تشير مثلاً إلى التعرّض لهجوم من آكلة اللحوم. ونادراً ما يجد الباحثون بقايا متحجرات لأطفال لأن عظامهم الرقيقة جداً والهشة لا تتحمل الوقت.

ويُرجَح أنّ الطفل كان في عمر يراوح بين أربع سنوات وست عندما مات. وكانت أسنانه اللبنية لا تزال سليمة، فيما كانت الأسنان البالغة بدأت لتوها بالظهور، بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة "باليو أنثروبولوجي" العلمية.

وقد يتيح هذا الاكتشاف معرفة المزيد عن الانتقال قبل نحو مليوني سنة بين الأسترالوبيثكس البدائي والقرود من جنس الإنسان، وهي السلف المباشر للإنسان. 
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

متحجرات

جنوب أفريقيا

طفل

باحثون

هومو ناليدي

آثار

كهف

ماروبينغ

جوهانسبرغ

علماء آثار

الإنسان القديم

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

معارف القرآن

صفحات من تاريخ القرآن المجيد (٢) | معارف القرآن

29 تشرين الأول 25

معارف القرآن

صفحات من تاريخ القرآن المجيد (١) | معارف القرآن

22 تشرين الأول 25

معارف القرآن

جمع القرآن : في رؤية الشيعة الإمامية | معارف القرآن

15 تشرين الأول 25

موعظة ليلة الجمعة

موعظة ليلة الجمعة | ٩-١٠-٢٠٢٥

09 تشرين الأول 25

معارف القرآن

جمع القرآن : في رواية مدرسة الخلفاء | معارف القرآن

08 تشرين الأول 25

من الإذاعة

البطالة تنهش المجتمع اللبناني والحلول معدومة | حكي مسؤول

07 تشرين الأول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٧-١٠-٢٠٢٥

07 تشرين الأول 25

زيّن لهم

غيبة رقمية | زين لهم

06 تشرين الأول 25

من الإذاعة

رياضة الميني فوتبول في لبنان : المستوى والطموحات | STAD

06 تشرين الأول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٦-١٠-٢٠٢٥

06 تشرين الأول 25

ليدّبّروا

الصبر : أنواعه وجزاؤه | ليدبروا

05 تشرين الأول 25

ليدّبّروا

أهل البيت في آية التطهير | ليدبروا

04 تشرين الأول 25

أعاد اكتشاف متحجرات جمجمة طفل داخل كهف في جنوب أفريقيا، وفق ما أعلن باحثون أمس الخميس، اللغز حول أبناء عمومة بعيدين للإنسان أُطلقت عليهم تسمية "هومو ناليدي"، وشكّل العثور على الدلائل الأولى لوجودهم دافعاً لإعادة النظر في بعض الفرضيات المتعلقة بالتطور البشري.

وعُثر في ماروبينغ قرب جوهانسبرغ على 28 قطعة من جمجمة صغيرة وستة أسنان صغيرة. وهذا الموقع الأثري الغني جداً المعروف بـ"مهد البشرية"  مليء بالكهوف والمتحجرات التي تعود إلى ما قبل الإنسان ومصنف من "اليونسكو" كموقع للتراث العالمي، وقد شكّل لسنوات كنزاً دفيناً من المعلومات لعلماء الأحافير.

وكانت هذه المتحجرات موجودة في تجويف يستحيل تقريباً الوصول إليه، في نهاية ممرات يبلغ عرضها أحياناً عشرة سنتيمترات فحسب. لكنّ التنقل في الكهف كان ربما أسهل بالنسبة إلى "هومو ناليدي"، بحسب أحد العلماء الذين شاركوا في الاكتشاف، إذ كان أصغر حجماً وأكثر براعة في التسلّق، على ما شرح تيبوغو ماخوبيلا.

وقال رئيس فريق الباحثين عالم الأحافير لي بيرغر إنّ "اللغز الفعلي في شأن هذا الطفل يتمثل في سبب وجوده هناك". وتوقع أن يكون "حصل شيء مذهل في هذا الكهف قبل 200 ألف إلى 300 ألف عام". ولم يُحدد جنس الطفل مع أنّ العلماء يتحدثون عنه  على أساس أنه أنثى.

وسبق أن عُثر على عظام 15 فرداً من هذا النوع البشري القديم في مكان آخر من الموقع نفسه عام 2015. وصُنف النوع الذي أطلقت عليه تسمية "النجم" بلغة سيسوتو المحلية في جنوب أفريقيا ضمن جنس الإنسان الذي ينتمي إليه الإنسان الحديث.

وأظهر فحص عظام لأسلاف الإنسان هؤلاء أنهم  كانوا صغار الحجم ويتمتعون بخصائص الأنواع التي يبلغ عمرها ملايين السنين، كالدماغ الصغير، وغيرها من الخصائص الأحدث كالقدمين القادرتين على المشي واليدين القادرتين على حمل الأدوات.

"المفقود" 
وحددت الدراسات حقبة وجود هذا النوع في مطلع ما يُعتبر بداية عصر الإنسان الحديث، وقد يكون تالياً عاصر الإنسان العاقل الأول. وأثارت هذه النظرية التي تشكك في القراءات الخطية لتطور البشرية جدلاً في الأوساط العلمية.

أما المتحجرات العائدة إلى الطفل المسمى ليتي (أي "المفقود" بلغة سيتسوانا)، فعُثر عليها بعيداً من العظام السابقة. ويعتقد العلماء أنّ بقايا الطفل قد تكون تُركت في هذا المكان طواعية من قبل أبناء جنسه الآخرين ربما في إطار طقوس الجنازة.

وفي حال تأكدت هذه النظرية، ستُظهِر أن ممارسة الطقوس والمعتقدات كانت موجودة قبل ربع مليون سنة. وتشير المعطيات المتوافرة حتى اليوم إلى أنّ أقدم طقوس البشر المرتبطة بالموت تعود إلى ما بين 50 ألف عام و100 ألف.

ولم يُعثَر على أي عظام أخرى. ولم تظهر على الجمجمة أي علامات، كتلك التي قد تشير مثلاً إلى التعرّض لهجوم من آكلة اللحوم. ونادراً ما يجد الباحثون بقايا متحجرات لأطفال لأن عظامهم الرقيقة جداً والهشة لا تتحمل الوقت.

ويُرجَح أنّ الطفل كان في عمر يراوح بين أربع سنوات وست عندما مات. وكانت أسنانه اللبنية لا تزال سليمة، فيما كانت الأسنان البالغة بدأت لتوها بالظهور، بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة "باليو أنثروبولوجي" العلمية.

وقد يتيح هذا الاكتشاف معرفة المزيد عن الانتقال قبل نحو مليوني سنة بين الأسترالوبيثكس البدائي والقرود من جنس الإنسان، وهي السلف المباشر للإنسان. 
تكنولوجيا ودراسات,متحجرات, جنوب أفريقيا, طفل, باحثون, هومو ناليدي, آثار, كهف, ماروبينغ, جوهانسبرغ, علماء آثار, الإنسان القديم
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية