استقبل العلّامة السيّد علي فضل الله وفدًا من لجنة مهرجان عيد المغتربين في ضهور الشوير، الذي قدّم له دعوة للمشاركة في الاحتفال الذي تنظّمه اللجنة بمناسبة عيد الميلاد. وقد جرى خلال اللقاء التداول في عدد من القضايا التي تعزّز الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين مختلف المكوّنات اللبنانية.
ورحّب سماحته بالوفد، شاكرًا لهم هذه الروحية الوطنية التي تجلّت في احتضانهم للنازحين وتقديم المساعدات لهم أثناء العدوان الصهيوني على لبنان، مؤكّدًا قيمة العيش المشترك الذي يشكّل نقطة ضوء ورسالة إنسانية يلتقي عليها الجميع داعيا إلى الحفاظ على هذا التنوع، مشيدًا بالأجواء الوطنية التي رافقت زيارة البابا إلى لبنان.
وتمنّى سماحته أن تنعكس أجواء هذه الزيارة على أرض الواقع، وألّا تنتهي مفاعيلها بانتهائها، وألّا تنحصر بالشكل والصورة، داعيًا إلى ضرورة إزالة كل عناصر التوتر من خلال حوار جدّي وصادق تُطرح فيه كل الهواجس والمخاوف لدى هذه الطائفة أو تلك، لا أن يكون حوارًا لتسجيل النقاط أو تضييع الوقت.
وأكد سماحته أهمية التربية لدى الأجيال الناشئة في تعزيز الانفتاح والتلاقي بين أطياف المجتمع اللبناني، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية لكي يكون اللبنانيون قادرين على مواجهة كل التحديات والضغوط التي تعصف بالوطن، ولا سيما في ظل استمرار العدوان الصهيوني باعتداءاته واحتلاله جزءًا من الأرض.
كما استقبل سماحته الدكتور علي حجازي الذي قدّم له عددًا من إصداراته، وبحث معه في عدد من القضايا الفكرية والثقافية.