استقبل العلّامة السيّد علي فضل الله المنسّق العام لتجمّع جمعيات "وحدتنا خلاصنا" الأستاذ جان بول شامي، ترافقه المحامية فاديا غانم، حيث وضعه الوفد في أجواء نشاطات التجمّع والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في سبيل تعزيز أواصر الوحدة بين اللبنانيين.
في مستهلّ اللقاء، أكّد شامي على ضرورة ترسيخ الوحدة والحوار والعمل على إزالة الهواجس والمخاوف بين المكوّنات اللبنانية، بما يعزّز روح الطمأنينة والاستقرار النفسي لدى جميع الأطياف، وصولًا إلى برّ الأمان داعيا إلى إدارة الحوار بحكمة وعمق بعيدًا عن الشكليات، بما يفضي إلى نتائج عملية ومثمرة.
من جهته، رحّب سماحته بالوفد، مؤكّدًا أنّ جوهر الأديان والرسالات السماوية هو القيم الأخلاقية والإيمانية والإنسانية، داعيًا إلى توحيد الجهود والطاقات والإمكانات التي تسهم في ترسيخ المناخ الحواري والوحدوي، وإلى رفع الصوت عاليًا في وجه كلّ الأصوات الداعية إلى الفتنة والانقسام.
وشدّد سماحته على أنّ الوطن لا يُبنى إلّا بالوحدة، محذّرًا من خطورة الانقسام والخطابات المتشنّجة التي تزيد من حالة الشرذمة والتوتّر مشيرا إلى أنّ الكثير من المكونات اللبنانية اعتادت على ذهنية الانغلاق والانقسام، وعملت لتحويل الوطن إلى ساحة صراعات وتأجيج العصبيات.
ودعا سماحته في ختام اللقاء إلى تعزيز لغة الحوار الصادق والشفّاف البعيد عن الأحكام المسبقة والتخوين المتبادل، موضحًا أنّ الحوار يقرب الإنسان من الحقيقة بفعل التنوّع في وجهات النظر، ومؤكّدًا أنّ من يعمل لمشروع الوحدة لا يجد دائمًا أرضًا خصبة، بل يواجه الكثير من الألغام التي تُزرع لإفشال الجهود الوحدوية ولذلك علينا ان لا نيأس أو نحبط بل ان يكون دافعا أقوى لمتابعته هذه المسيرة.