09 تشرين الأول 25 - 14:55
استقبل العلّامة السّيّد علي فضل الله أمين السرّ العام في الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ ظافر ناصر، حيث جرى عرض للأوضاع العامّة والمخاطر الّتي يعيشها لبنان في ظلّ الاعتداءات الإسرائيليّة المتواصلة، وسبل توحيد الصّفوف في الدّاخل لمواجهة هذه المخاطر وتطوّرات الأوضاع في المنطقة.
بعد اللّقاء صرّح الأستاذ ظافر ناصر: "نحرص بين الحين والآخر على زيارة هذا البيت وهذا الموقع الّذي له رمزيّة لدى جميع اللّبنانيّين في كونه موقعًا من مواقع الفكر والحوار وكلّ ما حملته شخصيّة المرجع السّيّد محمّد حسين فضل الله (رض) من عناوين المحبّة والانفتاح والقيم الجامعة للّبنانيّين بكلّ انتماءاتهم".
أضاف: "لقد كانت جولة حوار شاملة مع العلّامة السّيّد علي فضل الله، حيث توافقنا على العمل للوحدة الوطنيّة وتوسعة آفاق الحوار بين كلّ المكوّنات اللّبنانيّة، والدّعوة للجميع بالتزام الخطاب الّذي يقرّب المسافات سيما في هذه المرحلة الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان ومحيطه".
من جهته أكّد العلّامة فضل الله على "التّعاون مع كلّ الحريصين على وحدة البلد والعاملين للمّ شمل اللّبنانيّين بعد الجراحات الّتي نزفت خلال حرب العدوّ على لبنان والّتي نخشى أنّه يراد للبلد أن تبقى جراحه نازفة ومستمرّة من خلال اعتداءات العدوّ الّتي لا تتوقّف أو من خلال الانقسامات الدّاخليّة".
وشدّد سماحته على "أن يتحمّل الجميع مسؤوليّاتهم على مستوى الخطاب الجامع وإدانة جرائم العدوّ وخروقه المتواصلة لاتّفاق وقف إطلاق النّار بدلًا من صبّ الزّيت على النّار في الأمور الدّاخليّة الّتي يمكن الخروج منها ببساطة وخصوصًا عندما نتحلّى جميعًا بالرّوح الوطنيّة وبالحسّ الوطنيّ الّذي يدفعنا لحماية البلد والحرص على استقراره ووحدة أبنائه"، مشيرًا إلى أنّ "البلد يتّسع للجميع وأنّ كلّ فريق سيأخذ حجمه في الانتخابات أو في العمليّة السّياسيّة، ولذلك فإنّ العمل ينبغي أن يتركّز على طرد الهواجس والمخاوف الّتي تصنع المشاكل وتصوغ الأزمات وتباعد بين مكوّناتنا الوطنيّة".