Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله : علينا التصرّف كإطفائيين لاسقاط ثقافة الكراهية

02 حزيران 25 - 13:19
مشاهدة
1871
مشاركة
عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك تحدث فيه عن "العصبية وآثارها السلبية في المجتمع" ومن ثم أجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات ...
في البداية تحدث سماحته عن موقف الإسلام من العصبية حيث أكد ان الاسلام رفض منطق العصبيات سواء كانت عصبيّاتٍ عائليّةً، أو حزبية او شخصية أو مناطقية وغير ذلك مشيرا إلى أن العصبيّة تجعل الإنسان يتحرّك غرائزيّاً، وتدفعه إلى أن يعادي كل الذين يختلف معهم مؤكدا أن الإسلام اعتبر المتعصّب لا يحمل قيم الإسلام فهو يدعي احتكار الحقّ والحقيقة، وأنّه يملك اليقين والرّؤية الواضحة ويمثل الدين أو المذهب والوطن.

وأضاف: المجتمعات البشريَّة عرفت منطق التعصّب في كل مراحلها سواء على مستوى الأفراد والجماعات، بين عائلةٍ وعائلة، أو مدينةٍ ومدينة، وبين دولةٍ ودولة، أو بين شعبٍ وشعب، أو طائفةٍ وطائفة مشيرا إلى أن التعصّب ليس من الفطرة الإنسانية، بل هو من عمل الشيطان. لذلك، لا يجتمع التعصّب والدّين تحت سقفٍ واحدٍ، ولا مع الحسّ الإنساني .
وقد يتعصب الإنسان لاعتباراتٍ دنيوية زائفة لجاهٍ هنا أو زعامةٍ هناك أو مصلحةٍ خاصة ويقيم الحواجز مع من يختلف معهم مشيرا إلى أن الاختلاف في الرأي أو في السياسة وغير السياسة هو حقّ مشروع، ولكن ما ليس مشروعاً، أن يحوّل أحدنا هذا الحقّ إلى منصّة لإطلاق الشّتائم أو التصريحات المستفزة أو التّشكيك في وطنية هذا المكون او ذاك...
وشدد على ضرورة أن نحبّ الّذين نلتقي معهم، لنؤكّد مواقع اللّقاء على القيم والمبادئ، ونحبّ الّذين نختلف معهم، من أجل تأكيد لغة التّواصل والحوار، ونحبّ كلّ النّاس وبحيث نعمل على ان نحاصر كل الذين يفسدون لهم الحياة عندما لا يكون هناك مجالٌ لإصلاحهم...
ورأى أن المشكلة في واقعنا لم تكن أبداً من تنوّع الطّوائف والمذاهب والأحزاب، بل عندما نغلق الأبواب على بعضنا البعض، وننصب الحواجز والمتاريس فلا نتعارف ولا نتلاقى، ويرفض كلّ منّا الآخر برغم كلّ الإيجابيات الّتي تكون عنده، ونخسر كلّ ذلك الجوّ التعارفيّ الإيجابيّ، وهذا ما جعل الآخرين ينجحون في تعميق الهوّة في ما بيننا، من خلال العصبيّات الّتي تمزّقنا وتعمي أبصارنا عمّا يراد لنا.
وقال: تعالوا لأجل أن نفكّر بعقلٍ وتقوى ومسؤوليّة، وسنجد أنّ هناك أكثر من فرصةٍ للتّكامل والتّعاون والوصول إلى أهدافنا الكبيرة. وإعلاء ثقافة السّلام، والتصرّف كإطفائيّين، لإسقاط ثقافة الكراهية التي يروج لها البعض ويحرض عليها ويستخدم كل الوسائل من اجل تحقيق مصالحه الخاصة والذاتية
وختم كلامه بالقول: هذا الوطن لا يبنى بمنطق التعصب وسياسة الإقصاء والعزل لهذا المكون او ذاك بل بتضافر جهود جميع أبنائه وتكاتفهم لمواجهة كل الضغوط التي تمارس ضد هذا الوطن فنحن جربنا في السابق سياسة العزل فماذا اثمرت الا القتل والتمزيق والانقسام داعيا إلى عدم تكرار تجربة الماضي حتى لا نندم من جديد وندمر بلدنا ونجعله ساحة للصراعات والفتن بدلا من ان يكون واحة للتلاقي والمحبة.
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

السيد علي فضل الله

لقاء

المركز الإسلامي الثقافي

مجمع الإمامين الحسنين

لبنان

الشرق الأوسط

الحج

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

معارف القرآن

صفحات من تاريخ القرآن المجيد (٢) | معارف القرآن

29 تشرين الأول 25

معارف القرآن

صفحات من تاريخ القرآن المجيد (١) | معارف القرآن

22 تشرين الأول 25

معارف القرآن

جمع القرآن : في رؤية الشيعة الإمامية | معارف القرآن

15 تشرين الأول 25

موعظة ليلة الجمعة

موعظة ليلة الجمعة | ٩-١٠-٢٠٢٥

09 تشرين الأول 25

معارف القرآن

جمع القرآن : في رواية مدرسة الخلفاء | معارف القرآن

08 تشرين الأول 25

من الإذاعة

البطالة تنهش المجتمع اللبناني والحلول معدومة | حكي مسؤول

07 تشرين الأول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٧-١٠-٢٠٢٥

07 تشرين الأول 25

زيّن لهم

غيبة رقمية | زين لهم

06 تشرين الأول 25

من الإذاعة

رياضة الميني فوتبول في لبنان : المستوى والطموحات | STAD

06 تشرين الأول 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٦-١٠-٢٠٢٥

06 تشرين الأول 25

ليدّبّروا

الصبر : أنواعه وجزاؤه | ليدبروا

05 تشرين الأول 25

ليدّبّروا

أهل البيت في آية التطهير | ليدبروا

04 تشرين الأول 25

اخترنا لكم
ما هو تقييمكم لشبكة برامج رمضان للعام205 م / 1446 هـ ؟
المزيد
عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك تحدث فيه عن "العصبية وآثارها السلبية في المجتمع" ومن ثم أجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات ...
في البداية تحدث سماحته عن موقف الإسلام من العصبية حيث أكد ان الاسلام رفض منطق العصبيات سواء كانت عصبيّاتٍ عائليّةً، أو حزبية او شخصية أو مناطقية وغير ذلك مشيرا إلى أن العصبيّة تجعل الإنسان يتحرّك غرائزيّاً، وتدفعه إلى أن يعادي كل الذين يختلف معهم مؤكدا أن الإسلام اعتبر المتعصّب لا يحمل قيم الإسلام فهو يدعي احتكار الحقّ والحقيقة، وأنّه يملك اليقين والرّؤية الواضحة ويمثل الدين أو المذهب والوطن.
وأضاف: المجتمعات البشريَّة عرفت منطق التعصّب في كل مراحلها سواء على مستوى الأفراد والجماعات، بين عائلةٍ وعائلة، أو مدينةٍ ومدينة، وبين دولةٍ ودولة، أو بين شعبٍ وشعب، أو طائفةٍ وطائفة مشيرا إلى أن التعصّب ليس من الفطرة الإنسانية، بل هو من عمل الشيطان. لذلك، لا يجتمع التعصّب والدّين تحت سقفٍ واحدٍ، ولا مع الحسّ الإنساني .
وقد يتعصب الإنسان لاعتباراتٍ دنيوية زائفة لجاهٍ هنا أو زعامةٍ هناك أو مصلحةٍ خاصة ويقيم الحواجز مع من يختلف معهم مشيرا إلى أن الاختلاف في الرأي أو في السياسة وغير السياسة هو حقّ مشروع، ولكن ما ليس مشروعاً، أن يحوّل أحدنا هذا الحقّ إلى منصّة لإطلاق الشّتائم أو التصريحات المستفزة أو التّشكيك في وطنية هذا المكون او ذاك...
وشدد على ضرورة أن نحبّ الّذين نلتقي معهم، لنؤكّد مواقع اللّقاء على القيم والمبادئ، ونحبّ الّذين نختلف معهم، من أجل تأكيد لغة التّواصل والحوار، ونحبّ كلّ النّاس وبحيث نعمل على ان نحاصر كل الذين يفسدون لهم الحياة عندما لا يكون هناك مجالٌ لإصلاحهم...
ورأى أن المشكلة في واقعنا لم تكن أبداً من تنوّع الطّوائف والمذاهب والأحزاب، بل عندما نغلق الأبواب على بعضنا البعض، وننصب الحواجز والمتاريس فلا نتعارف ولا نتلاقى، ويرفض كلّ منّا الآخر برغم كلّ الإيجابيات الّتي تكون عنده، ونخسر كلّ ذلك الجوّ التعارفيّ الإيجابيّ، وهذا ما جعل الآخرين ينجحون في تعميق الهوّة في ما بيننا، من خلال العصبيّات الّتي تمزّقنا وتعمي أبصارنا عمّا يراد لنا.
وقال: تعالوا لأجل أن نفكّر بعقلٍ وتقوى ومسؤوليّة، وسنجد أنّ هناك أكثر من فرصةٍ للتّكامل والتّعاون والوصول إلى أهدافنا الكبيرة. وإعلاء ثقافة السّلام، والتصرّف كإطفائيّين، لإسقاط ثقافة الكراهية التي يروج لها البعض ويحرض عليها ويستخدم كل الوسائل من اجل تحقيق مصالحه الخاصة والذاتية
وختم كلامه بالقول: هذا الوطن لا يبنى بمنطق التعصب وسياسة الإقصاء والعزل لهذا المكون او ذاك بل بتضافر جهود جميع أبنائه وتكاتفهم لمواجهة كل الضغوط التي تمارس ضد هذا الوطن فنحن جربنا في السابق سياسة العزل فماذا اثمرت الا القتل والتمزيق والانقسام داعيا إلى عدم تكرار تجربة الماضي حتى لا نندم من جديد وندمر بلدنا ونجعله ساحة للصراعات والفتن بدلا من ان يكون واحة للتلاقي والمحبة.
حول العالم,السيد علي فضل الله, لقاء, المركز الإسلامي الثقافي, مجمع الإمامين الحسنين, لبنان, الشرق الأوسط, الحج
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية