14 كانون الثاني 22 - 16:10
قال علماء مناخ أميركيون إنّ نحو ربع سكان العالم تعرضوا لدرجات حرارة طقس قياسية خلال العالم الماضي 2021.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن كبار علماء المناخ الأميركيين تقريراً يفيد بأنّ "استمرار أزمة المناخ العالمية أسفر عن تصاعد درجات حرارة الطقس في جميع أنحاء العالم".
بدوره، أفاد التحليل السنوي الصادر عن وكالة "ناسا"، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية، بأنّ العام الماضي هو السادس على الإطلاق من حيث السنوات الأكثر سخونة، حيث كانت درجة الحرارة العالمية أعلى من متوسط ما قبل الصناعة بمقدار 1.1 درجة.
من جانبه، قال بيل نيلسون، مدير وكالة "ناسا"، إنّ "العلم يرى بما لا يدع مجالاً للشك في أنّ تغير المناخ هو التهديد الوجودي في عصرنا"، حيث أن 8 من بين السنوات الـ10 الأكثر سخونة حدثت في العقد الماضي، ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة لحماية مستقبل البشرية.
وسجلت أجزاء من شمال أفريقيا وجنوب آسيا وأجزاء من أميركا الجنوبية، العام الماضي، درجات حرارة قياسية، فيما استمر الجليد البحري في القطب الشمالي في انخفاضه.
عالم المناخ البارز في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي راسل فوز، أوضح من جهته أنّ "المحيطات لها القدرة على استيعاب مخزون كبير من الحرارة، ولولا ذلك لكان الغلاف الجوي قد ازداد حرارة بسرعة أكبر".
وكانت وكالة المناخ الأوروبية "كوبرنيكوس" قالت في وقت سابق، إنّ "عام 2021 كان خامس أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، حيث سجلت السنوات السبع الماضية أعلى نسبة حرارة موثقة على الإطلاق".
وظهرت علامات غير عادية على الانهيار المناخي في العام 2021، حيث كان شهر تموز/يوليو 2021 هو أكثر الأشهر سخونة في العالم. وسجل ما يعرف بـ"وادي الموت" في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أعلى درجة حرارة تمّ قياسها بشكل موثوق خلال هذا الشهر، عند 54.4 درجة مئوية.