Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

من حرق القرآن إلى استيطان فلسطين!

26 كانون الثاني 23 - 16:00
مشاهدة
589
مشاركة
عاد موضوع حرق القرآن ليتصدّر أخبار الإعلام ويثير الإدانات وردود الأفعال العربية والإسلامية والتعليقات الغربية، وجاءت الواقعة هذه المرة من السويد، تظاهرة أذنت بها الشرطة السويدية أمام سفارة تركيا السبت الماضي، حيث قام اليميني المتطرّف الدنماركي راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف الكريم للتنديد بالمفاوضات التي تجريها ستوكهولم مع أنقرة حول الانضمام لحلف شمال الأطلسي.


تقدّم سيرة بالودان نموذجاً يتشابه فيه مع نظرائه من الساسة اليمينيين العنصريين المتطرفين، بمن فيهم الإسرائيليون كبن غفير وسموتريتش، فلديه حكم بالسجن عام 2020، وأدين بقضايا لا تقتصر على قضايا حرية التعبير، منها حادثة صدم حكّم بعدها بفقدان رخصة القيادة لسنة، كما مُنع من العمل كمحام لمدة ثلاث سنوات، وقد قام سابقاً بعدة حوادث إحراق للقرآن وتشويهه، وهو يدعو لوضع الأجانب غير القادرين على العودة إلى بلادهم في معسكرات اعتقال، وهو يدعو لحظر الإسلام في الدنمارك وترحيل جميع المسلمين.

وتمتد خريطة إحراق المصاحف عبر مسافة تاريخية وجغرافية واسعة، وتعتبر حادثة إحراق الترجمة اللاتينية له عام 1530 بأمر من البابا كليمنت السابع أول الحوادث المعلومة تاريخيا، وتبعت ذلك قرارات من محاكم التفتيش الإسبانية بحظر أي ترجمات أخرى، وجاء الردّ على ذلك من الكنيسة البروتستانتية ممثلة بمارتن لوثر الذي اعتبر أن ترجمة القرآن «تفيد المسيحية» وكان هذا الموضوع نسيا منسيا إلى أن اتخذ طابعا دينياً ـ سياسياً مجددا ًبعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وما تبعه من غزو أمريكي لأفغانستان حينما أعلن قس أمريكي مغمور يدعى تيري جونز، عام 2010، «اليوم العالمي لحرق القرآن» داعيا إلى حرق نسخ من القرآن في تاريخ هجمات نيويورك بدعوى أن كتاب المسلمين المقدس يدعو للإرهاب والتطرف، وهو ما أدى حينها إلى مظاهرات غاضبة في عدد من الدول الإسلامية.

وقام جنود أمريكيون في أفغانستان بعد ذلك، في عام 2014، بإحراق مصاحف في قاعدة باغرام الشهيرة، وتزامن ذلك مع إحراق محققين أمريكيين لمصاحف في غوانتنامو، وهو ما أدى إلى مظاهرات غاضبة في بلدان إسلامية عديدة، واتخذ الأمر طابعا سياسيا مع إبداء ساسة من الحزب الجمهوري تأييد الدعوة بالتوازي مع حملات سياسية ضد الرئيس الأسبق باراك أوباما، في ربط بين جذوره من ناحية أبيه الكينيّ المسلم، والعلاقات المتوتّرة مع العالم الإسلامي بعد غزو أفغانستان والعراق.

والتقطت الاتجاهات العنصرية الأوروبية هذه الفكرة فنشرت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، عام 2020 رسوما كاريكاتيرية تسيء للنبي محمد(ص)، مما أشعل غضب المسلمين، ثم نشر اليميني المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز مقطع فيديو تحت عنوان «لا للإسلام لا لرمضان» وانتشر العداء ضد المسلمين في مجمل القارة، فظهرت حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» (بيغيدا) والتي تتحدث عن «غزو المسلمين لألمانيا» ووصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، المسلمات المنقبات بـ«لصوص البنوك» وتابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نهج الإسلاموفوبيا العريض في فرنسا، الذي خرج بفكرة «محاربة الانفصالية الإسلامية» وكرّر عدد مرات المقولات النمطية لليمين العنصري ضد المسلمين.

ويظهر تتبع الخطّ البياني للتصويرات العدائية والنمطية للإسلام والمسلمين ارتباطه بالصراعات التاريخية التي تتسلّح فيها المصالح السياسية وأشكال الغزو وآليات السيطرة والهيمنة والنفوذ بأقنعة إعلاء شأن أديان وتبخيس أخرى، ويمكن اعتبار مشروع إسرائيل، التي شرعن برلمانها كونها «دولة يهودية» واشتغالها على السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في إطار نهب كامل فلسطين واستيطانها، أحد الأمثلة الأكثر وضوحا وبيانا لهذه القضية.

المصدر: القدس العربي
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

الاستيطان

فلسطين

حرق القرآن

المصحف

الاسلاموفوبيا

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

فواصل دينية من وحي الحج

رحلة الحج

06 تموز 24

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

مناهج تفسير القرآن | محاضرة لسماحة السيد عبدالله الغريفي

02 تموز 24

من الإذاعة

بعيدا عن المخدرات | سلامتك

26 حزيران 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-6-2024

26 حزيران 24

محاضرات دينية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي

المعركة بين الإنسان والشيطان | محاضرة لسماحة السيد عبدالله الغريفي

25 حزيران 24

MEDIA PLUS

MEDIA PLUS | 25-6-2024

25 حزيران 24

في دروب الصلاح

عيد الغدير، يوم التزام الولاية لله | في دروب الصلاح

25 حزيران 24

من الإذاعة

الإمتحانات الرسمية الموحدة في مواعيدها، وطلاب الجنوب يعترضون | حكي مسؤول

25 حزيران 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 25-6-2024

25 حزيران 24

أريد حلاً- الموسم الثاني

العزوف عن الزواج | أريد حلا - الموسم الثاني

24 حزيران 24

فواصل عيد الغدير

كلمة للإمام الخميني في ذكرى عيد الغدير

24 حزيران 24

فواصل عيد الغدير

كلمة لآية الله الشهيد مطهري في ذكرى عيد الغدير

24 حزيران 24

عاد موضوع حرق القرآن ليتصدّر أخبار الإعلام ويثير الإدانات وردود الأفعال العربية والإسلامية والتعليقات الغربية، وجاءت الواقعة هذه المرة من السويد، تظاهرة أذنت بها الشرطة السويدية أمام سفارة تركيا السبت الماضي، حيث قام اليميني المتطرّف الدنماركي راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف الكريم للتنديد بالمفاوضات التي تجريها ستوكهولم مع أنقرة حول الانضمام لحلف شمال الأطلسي.

تقدّم سيرة بالودان نموذجاً يتشابه فيه مع نظرائه من الساسة اليمينيين العنصريين المتطرفين، بمن فيهم الإسرائيليون كبن غفير وسموتريتش، فلديه حكم بالسجن عام 2020، وأدين بقضايا لا تقتصر على قضايا حرية التعبير، منها حادثة صدم حكّم بعدها بفقدان رخصة القيادة لسنة، كما مُنع من العمل كمحام لمدة ثلاث سنوات، وقد قام سابقاً بعدة حوادث إحراق للقرآن وتشويهه، وهو يدعو لوضع الأجانب غير القادرين على العودة إلى بلادهم في معسكرات اعتقال، وهو يدعو لحظر الإسلام في الدنمارك وترحيل جميع المسلمين.

وتمتد خريطة إحراق المصاحف عبر مسافة تاريخية وجغرافية واسعة، وتعتبر حادثة إحراق الترجمة اللاتينية له عام 1530 بأمر من البابا كليمنت السابع أول الحوادث المعلومة تاريخيا، وتبعت ذلك قرارات من محاكم التفتيش الإسبانية بحظر أي ترجمات أخرى، وجاء الردّ على ذلك من الكنيسة البروتستانتية ممثلة بمارتن لوثر الذي اعتبر أن ترجمة القرآن «تفيد المسيحية» وكان هذا الموضوع نسيا منسيا إلى أن اتخذ طابعا دينياً ـ سياسياً مجددا ًبعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وما تبعه من غزو أمريكي لأفغانستان حينما أعلن قس أمريكي مغمور يدعى تيري جونز، عام 2010، «اليوم العالمي لحرق القرآن» داعيا إلى حرق نسخ من القرآن في تاريخ هجمات نيويورك بدعوى أن كتاب المسلمين المقدس يدعو للإرهاب والتطرف، وهو ما أدى حينها إلى مظاهرات غاضبة في عدد من الدول الإسلامية.

وقام جنود أمريكيون في أفغانستان بعد ذلك، في عام 2014، بإحراق مصاحف في قاعدة باغرام الشهيرة، وتزامن ذلك مع إحراق محققين أمريكيين لمصاحف في غوانتنامو، وهو ما أدى إلى مظاهرات غاضبة في بلدان إسلامية عديدة، واتخذ الأمر طابعا سياسيا مع إبداء ساسة من الحزب الجمهوري تأييد الدعوة بالتوازي مع حملات سياسية ضد الرئيس الأسبق باراك أوباما، في ربط بين جذوره من ناحية أبيه الكينيّ المسلم، والعلاقات المتوتّرة مع العالم الإسلامي بعد غزو أفغانستان والعراق.

والتقطت الاتجاهات العنصرية الأوروبية هذه الفكرة فنشرت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، عام 2020 رسوما كاريكاتيرية تسيء للنبي محمد(ص)، مما أشعل غضب المسلمين، ثم نشر اليميني المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز مقطع فيديو تحت عنوان «لا للإسلام لا لرمضان» وانتشر العداء ضد المسلمين في مجمل القارة، فظهرت حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» (بيغيدا) والتي تتحدث عن «غزو المسلمين لألمانيا» ووصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، المسلمات المنقبات بـ«لصوص البنوك» وتابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نهج الإسلاموفوبيا العريض في فرنسا، الذي خرج بفكرة «محاربة الانفصالية الإسلامية» وكرّر عدد مرات المقولات النمطية لليمين العنصري ضد المسلمين.

ويظهر تتبع الخطّ البياني للتصويرات العدائية والنمطية للإسلام والمسلمين ارتباطه بالصراعات التاريخية التي تتسلّح فيها المصالح السياسية وأشكال الغزو وآليات السيطرة والهيمنة والنفوذ بأقنعة إعلاء شأن أديان وتبخيس أخرى، ويمكن اعتبار مشروع إسرائيل، التي شرعن برلمانها كونها «دولة يهودية» واشتغالها على السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في إطار نهب كامل فلسطين واستيطانها، أحد الأمثلة الأكثر وضوحا وبيانا لهذه القضية.

المصدر: القدس العربي
أخبار العالم الإسلامي,الاستيطان, فلسطين, حرق القرآن, المصحف, الاسلاموفوبيا
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية