أعلن المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوغياني لوكالة الأنباء الفرنسية ان انفجاراً وقع داخل مسجد خلال صلاة الجمعة في في منطقة هسكه مينه بولاية ننغرهار شرق أفغانستان أسفر عن مقتل 62 شخصا على الأقل وإصابة 33 شخصا على الأقل بجروح، وفق ما أعلن مسؤولون، بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن أعمال العنف في هذا البلد وصلت إلى مستويات "غير مقبولة". وقال إن القتلى "جميعهم من المصلين" وقضوا في الانفجار في منطقة هسكه مينه، على بعد نحو 50 كلم عن عاصمة الولاية جلال أباد. وقال طبيب في مستشفى في هسكه مينه لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق إن "حوالي" 32 جثة وصلت إلى المستشفى إضافة إلى 50 جريحا. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير، ولكن حركة طالبان اتهمت الحكومة أو تنظيم داعش بالمسؤولية عنه، منددة في الوقت نفسه بالهجوم. وقال شهود عيان إن سقف المسجد انهار بعد الانفجار "المدوي" الذي لم تتضح طبيعته بعد. وقال أحد الأهالي ويدعى حاجي أمانة خان (65 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية "قتل وجرح عشرات الأشخاص ونقلوا في العديد من سيارات الإسعاف". ويأتي التفجير غداة نشر الأمم المتحدة تقريرا جديدا الخميس ذكر أن عددا "غير مسبوق" من المدنيين قتلوا أو جرحوا في أفغانستان من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول. والتقرير الذي يوثق أيضا أعمال العنف خلال 2019، يرصد "تعرض الأفغان لمستويات مفرطة من أعمال العنف لسنوات عدة" على الرغم من وعود من جميع الأطراف "بمنع وتخفيف الأذى عن المدنيين". ويلفت التقرير أيضا إلى "الثمن الباهظ المتزايد الذي يدفعه المدنيون وخصوصا أن معظم الأطراف يدركون أن الحرب في أفغانستان لا يمكن أن يكسبها أي من الجانبين". وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو إن سقوط "ضحايا من المدنيين غير مقبول بتاتا" مضيفا أن ذلك يؤكد أهمية المحادثات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وحل سياسي دائم. وتمثل الأرقام، 1174 قتيلا و3139 جريحا من الأول من يوليو/تموز إلى 30 سبتمبر/أيلول، زيادة بنسبة 42 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحملت الأمم المتحدة المسؤولية بشكل خاص إلى عناصر معادية للحكومة مثل تنظيم داعش وطالبان، علما بأنها وثقت أيضا ارتفاعا مقلقا في عدد القتلى والجرحى على يد القوات الموالية للحكومة. وشهد شهر تموز/يوليو وحده عددا أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر منذ أن بدأت "بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان" توثيق العنف في 2009. وشهدت الأشهر الستة الأولى من 2019 انخفاض عدد القتلى والجرحى مقارنة مع السنوات الماضية. إلا أن العنف تصاعد في الربع الثالث من العام وارتفع إجمالي حصيلة القتلى والجرحى لهذا العام ليكون الأعلى منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في نهاية 2014.