Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

إعلاميّون صهاينة يتعطّشون للدماء

18 أيلول 19 - 21:36
مشاهدة
1239
مشاركة
أجرى رئيس الحكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، خلال الأسبوع الأخير، مقابلات ماراثونيّة في أغلب وسائل الإعلام العبرية، استباقًا لانتخابات الكنيست التي تجري يوم الثلاثاء المقبل.

وركّز خلالها تجنّبًا لقضايا الفساد التي تلاحقه وعددٍ من القضايا السياسيّة، على الحرب المقبلة في غزّة، فلم تمرّ مقابلة إلا وبدأها بالتأكيد على أن حربًا وشيكة ستقع في القطاع، "بشّر" نتنياهو أنها ستكون حاسمة.


وليست تصريحاته انتخابيّة بطبيعة الحال، إنما سياقها هو الانتخابي، فيتحدّث المحللون العسكريون في الصحف العبرية عن استعدادات جارية على قدم وساق لعدوان جديد على غزّة، ينكب رئيس أركان الجيش العدو الصهيوني  أفيف كوخافي، على التجهيز له منذ دخوله إلى منصبه، مطلع العام الجاري.

واللافت في هذه التصريحات هو التعامل الإعلامي معها، لصحافيين صهاينة يتابعهم مئات الآلاف من المتابعين على الهواء مباشرةً.

فمثلا، اعترضت مذيعة القناة 13، مساء السبت، أيالا حسون، على تصريح نتنياهو أنه "لا مفرّ" من حرب في قطاع غزّة، لا لشيء إنما لأنه أعلن في وسائل الإعلام أنّ الكيان الصهيوني مقبل على حرب، قبل أن تتذمّر خلال اللقاء "أبلغناهم (الغزيّين) عشرات المرّات". واستدركت حسون، لاحقًا، ورفعت صوتها في وجه نتنياهو "لماذا لا تبلغ سكّان الجنوب أن ثمن الهدوء هو سقوط مئات القتلى من الجنود؟" وكأن الحرب في المقلب الآخر من الحدود، الخاضع للحصار منذ 12 عامًا، ستسقط الورود على رؤوس الغزيّين، لا القنابل والدمار وآلاف الشهداء.

أمّا مقدّمة برنامج "واجه الصحافة" في القناة 12، رينا متسلياح، "فأعدّت واجباتها البيتيّة"، كما يقال بالإنجليزيّة، وبثّت شريط فيديو ممجوجا من كثر تكراره في وسائل التواصل الاجتماعي لنتنياهو عندما كان رئيسًا للمعارضة عام 2009، يتوعّد فيه غزّة بشنّ عدوان، ثم تسأل "ما الذي تغيّر خلال السنوات العشر هذه؟".

طبعًا لا تذكر متسلياح الحربين اللتين شنّهما العدو الصهيوني في القطاع خلال هذه الفترة، ولا تستذكر، أصلا، تصريحات نتنياهو للتدليل على فشل سياسة الاحتلال إنما للتحريض على حرب مقبلة في قطاع غزّة، الذي على ما يبدو، يجب تذكير الإعلاميين الصهاينة، دومًا بأنه خاضع للحصار ويفتقد لأدنى متطلّبات الحياة؛ ولا تستذكر متسليّاح، كذلك، أوضاع الغزيّين الآخذة بالازدياد سوءًا يومًا بعد يوم، جرّاء الاحتلال طبعًا، وتمرّر ذلك بجملة عابرة وحيدة كاذبة فقط "الأوضاع لم تتغيّر".

ثم يَعِدْ نتنياهو، بإصرار لم يكن يحتاجه من متلسياح، بحرب في القطاع تسقط "حكم حركة حماس"، ويتحدّث عن مفاجآت في القطاع "لم تخطر على بال رؤساء أركان ووزراء أمن سابقين"، لتجيبه متلسياح "سأضيفها إلى قائمة وعودك التي وعدت بها سابقًا"، دون أدنى حساسيّة بمعاناة ملايين الغزيّين، وكأنها لن ترتاح إلا حين ترى نتنياهو يفي بوعوده ويدّمر القطاع.

في حين يستعجل مقدّم برنامج "ديكيل سيغال" في "ريشيت بيت"، عميت سيغال، الحرب في قطاع غزّة، وقاطع نتنياهو عندما تحدّث عن الحرب، قائلا "لماذا لا تحدث الآن؟"، ولا يكفي سيغال الحصار والحروب على قطاع غزّة التي أوقعت آلاف الشهداء، فيدّعي أن "إسرائيل بنيامين نتنياهو قرّرت عدم إسقاط حماس.. أليس هذا خطأ؟ ألم يحن الوقت لتغييره؟"، ما اضطرّ نتنياهو إلى مقاطعته بالقول "توقّفوا عن تناول الموضوع باندفاع"!

وليست هذه المقابلات إلا لمحة سريعة عن إعلاميين صهاينة يتعطّشون لدماء العرب عمومًا ولدماء الغزيين تحديدًا، على يسار نتنياهو وعلى يمينه، يبدو هو الدمويّ بينهم الأكثر انضباطًا وعقلانيّة.

على كلٍ لم يخطر ببال الصحافيين الصهاينة تذكير نتنياهو المتباهي بالعمليّة الانتخابيّة في الكيان الصهيوني، أن ما يتعرّض القطاع له، منذ 12 عامًا، هو بسبب رفض الاحتلال لنتائج الانتخابات الديمقراطية في السلطة الفلسطينيّة.


 
 
 
 
 
 
 
 
 
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار فلسطين

غزة

الإحتلال الصهيوني

الإعلام العبري

نتنياهو

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 26-03-2024

26 نيسان 24

في عقيدتي

الشّفاعة | في عقيدتي

25 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 17-04-2024

17 نيسان 24

من الإذاعة

الحرب الأهلية اللبنانية :نعم للإتّعاظ .... لا للتكرار | حكي مسؤول

16 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 16-04-2024

16 نيسان 24

أريد حلاً- الموسم الثاني

زواج المسنين | أريد حلاًّ - الموسم الثاني

15 نيسان 24

من الإذاعة

البطولة المدرسية : التنظيم والتحديات | STAD

15 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة |15-04-2024

15 نيسان 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

يد الله | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

12 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا عيد | 11-04-2024

11 نيسان 24

من الإذاعة

فترة عيد الفطر السعيد | 11-04- 2024

11 نيسان 24

أخلاق.نت

أهداف وتطلّعات | أخلاق . نت

10 نيسان 24

أجرى رئيس الحكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، خلال الأسبوع الأخير، مقابلات ماراثونيّة في أغلب وسائل الإعلام العبرية، استباقًا لانتخابات الكنيست التي تجري يوم الثلاثاء المقبل.

وركّز خلالها تجنّبًا لقضايا الفساد التي تلاحقه وعددٍ من القضايا السياسيّة، على الحرب المقبلة في غزّة، فلم تمرّ مقابلة إلا وبدأها بالتأكيد على أن حربًا وشيكة ستقع في القطاع، "بشّر" نتنياهو أنها ستكون حاسمة.

وليست تصريحاته انتخابيّة بطبيعة الحال، إنما سياقها هو الانتخابي، فيتحدّث المحللون العسكريون في الصحف العبرية عن استعدادات جارية على قدم وساق لعدوان جديد على غزّة، ينكب رئيس أركان الجيش العدو الصهيوني  أفيف كوخافي، على التجهيز له منذ دخوله إلى منصبه، مطلع العام الجاري.

واللافت في هذه التصريحات هو التعامل الإعلامي معها، لصحافيين صهاينة يتابعهم مئات الآلاف من المتابعين على الهواء مباشرةً.

فمثلا، اعترضت مذيعة القناة 13، مساء السبت، أيالا حسون، على تصريح نتنياهو أنه "لا مفرّ" من حرب في قطاع غزّة، لا لشيء إنما لأنه أعلن في وسائل الإعلام أنّ الكيان الصهيوني مقبل على حرب، قبل أن تتذمّر خلال اللقاء "أبلغناهم (الغزيّين) عشرات المرّات". واستدركت حسون، لاحقًا، ورفعت صوتها في وجه نتنياهو "لماذا لا تبلغ سكّان الجنوب أن ثمن الهدوء هو سقوط مئات القتلى من الجنود؟" وكأن الحرب في المقلب الآخر من الحدود، الخاضع للحصار منذ 12 عامًا، ستسقط الورود على رؤوس الغزيّين، لا القنابل والدمار وآلاف الشهداء.

أمّا مقدّمة برنامج "واجه الصحافة" في القناة 12، رينا متسلياح، "فأعدّت واجباتها البيتيّة"، كما يقال بالإنجليزيّة، وبثّت شريط فيديو ممجوجا من كثر تكراره في وسائل التواصل الاجتماعي لنتنياهو عندما كان رئيسًا للمعارضة عام 2009، يتوعّد فيه غزّة بشنّ عدوان، ثم تسأل "ما الذي تغيّر خلال السنوات العشر هذه؟".

طبعًا لا تذكر متسلياح الحربين اللتين شنّهما العدو الصهيوني في القطاع خلال هذه الفترة، ولا تستذكر، أصلا، تصريحات نتنياهو للتدليل على فشل سياسة الاحتلال إنما للتحريض على حرب مقبلة في قطاع غزّة، الذي على ما يبدو، يجب تذكير الإعلاميين الصهاينة، دومًا بأنه خاضع للحصار ويفتقد لأدنى متطلّبات الحياة؛ ولا تستذكر متسليّاح، كذلك، أوضاع الغزيّين الآخذة بالازدياد سوءًا يومًا بعد يوم، جرّاء الاحتلال طبعًا، وتمرّر ذلك بجملة عابرة وحيدة كاذبة فقط "الأوضاع لم تتغيّر".

ثم يَعِدْ نتنياهو، بإصرار لم يكن يحتاجه من متلسياح، بحرب في القطاع تسقط "حكم حركة حماس"، ويتحدّث عن مفاجآت في القطاع "لم تخطر على بال رؤساء أركان ووزراء أمن سابقين"، لتجيبه متلسياح "سأضيفها إلى قائمة وعودك التي وعدت بها سابقًا"، دون أدنى حساسيّة بمعاناة ملايين الغزيّين، وكأنها لن ترتاح إلا حين ترى نتنياهو يفي بوعوده ويدّمر القطاع.

في حين يستعجل مقدّم برنامج "ديكيل سيغال" في "ريشيت بيت"، عميت سيغال، الحرب في قطاع غزّة، وقاطع نتنياهو عندما تحدّث عن الحرب، قائلا "لماذا لا تحدث الآن؟"، ولا يكفي سيغال الحصار والحروب على قطاع غزّة التي أوقعت آلاف الشهداء، فيدّعي أن "إسرائيل بنيامين نتنياهو قرّرت عدم إسقاط حماس.. أليس هذا خطأ؟ ألم يحن الوقت لتغييره؟"، ما اضطرّ نتنياهو إلى مقاطعته بالقول "توقّفوا عن تناول الموضوع باندفاع"!

وليست هذه المقابلات إلا لمحة سريعة عن إعلاميين صهاينة يتعطّشون لدماء العرب عمومًا ولدماء الغزيين تحديدًا، على يسار نتنياهو وعلى يمينه، يبدو هو الدمويّ بينهم الأكثر انضباطًا وعقلانيّة.

على كلٍ لم يخطر ببال الصحافيين الصهاينة تذكير نتنياهو المتباهي بالعمليّة الانتخابيّة في الكيان الصهيوني، أن ما يتعرّض القطاع له، منذ 12 عامًا، هو بسبب رفض الاحتلال لنتائج الانتخابات الديمقراطية في السلطة الفلسطينيّة.


 
 
 
 
 
 
 
 
 
أخبار فلسطين,غزة, الإحتلال الصهيوني, الإعلام العبري, نتنياهو
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية