Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

فتوى تحرّم تمليك أراضي فلسطين للاحتلال

11 تموز 18 - 16:37
مشاهدة
2648
مشاركة

أكَّد الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، تحريم تسهيل تمليك أيّ جزء من القدس وأرض فلسطين للاحتلال.

جاء ذلك في ظلِّ المحاولات العدوانية الأخيرة لسلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي الفلسطينيَّة، من خلال مناقشة مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي في الضفّة الغربية.

وجاء النصّ كالآتي: "الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.. فالأصل أنَّ فلسطين أرض خراجيَّة وقفيَّة، يحرم شرعاً بيع أراضيها وتمليكها للأعداء، فهي تعدّ من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامّة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة، وتمليك الأعداء لدار الإسلام باطل، ويعدّ خيانة لله تعالى، ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ولأمانة الإسلام، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]، فآثم من يبيع أرضه لأعدائه، أو يأخذ تعويضاً عنها، لأنَّ بائع الأرض للأعداء مظاهر على إخراج المسلمين من ديارهم، وقد قرنه تبارك وتعالى بالذين يقاتلون المسلمين في دينهم، فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الممتحنة: 8-9]، وبيع الأرض للأعداء والسمسرة عليها لهم يدخل في المكفّرات العمليَّة، ويعتبر من الولاء للكفّار المحاربين، وهذا الولاء مخرج من الملّة، ويعتبر فاعله مرتداً عن الإسلام خائناً لله، ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ودينه، ووطنه، ويجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه، ولا يزوّجونه، ولا يتودَّدون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلّون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين. وهذا ما أكّده مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم (2 /7) بتاريخ 31/ 10/ 1996م، والله يقول الحقّ ويهدي إلى سواء السَّبيل".

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار فلسطين

فلسطين

القدس

أراضي القدس

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

منبر الوعي - محاضرات تربوية وأخلاقية

الزهراء (ع) المعصومة الأسوة والقدوة | محاضرة لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)

23 تشرين الثاني 25

مسائل عقائدية

معرفة الله | مسائل عقائدية

07 تشرين الثاني 25

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

ما غرك بربك الكريم؟ | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

07 تشرين الثاني 25

خطبتا وصلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | ٧-١١-٢٠٢٥

07 تشرين الثاني 25

من الإذاعة

فن التعامل مع الزوج | جسور

07 تشرين الثاني 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٧-١١-٢٠٢٥

07 تشرين الثاني 25

موعظة ليلة الجمعة

موعظة ليلة الجمعة | ٦-١١-٢٠٢٥

06 تشرين الثاني 25

فتبينوا

قراءة النص القرآني : بين الأصالة والتحريف | فتبينوا

06 تشرين الثاني 25

من الإذاعة

هوس بالشهرة | رأيك بهمنا

06 تشرين الثاني 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | ٦-١١-٢٠٢٥

06 تشرين الثاني 25

معارف القرآن

من جهات الإعجاز في القرآن | معارف القرآن

05 تشرين الثاني 25

من الإذاعة

التعليم العالي في لبنان : بين الإنجازات والإخفاقات | حكي مسؤول

05 تشرين الثاني 25

أكَّد الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، تحريم تسهيل تمليك أيّ جزء من القدس وأرض فلسطين للاحتلال.

جاء ذلك في ظلِّ المحاولات العدوانية الأخيرة لسلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي الفلسطينيَّة، من خلال مناقشة مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي في الضفّة الغربية.

وجاء النصّ كالآتي: "الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.. فالأصل أنَّ فلسطين أرض خراجيَّة وقفيَّة، يحرم شرعاً بيع أراضيها وتمليكها للأعداء، فهي تعدّ من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامّة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة، وتمليك الأعداء لدار الإسلام باطل، ويعدّ خيانة لله تعالى، ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ولأمانة الإسلام، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]، فآثم من يبيع أرضه لأعدائه، أو يأخذ تعويضاً عنها، لأنَّ بائع الأرض للأعداء مظاهر على إخراج المسلمين من ديارهم، وقد قرنه تبارك وتعالى بالذين يقاتلون المسلمين في دينهم، فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الممتحنة: 8-9]، وبيع الأرض للأعداء والسمسرة عليها لهم يدخل في المكفّرات العمليَّة، ويعتبر من الولاء للكفّار المحاربين، وهذا الولاء مخرج من الملّة، ويعتبر فاعله مرتداً عن الإسلام خائناً لله، ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ودينه، ووطنه، ويجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه، ولا يزوّجونه، ولا يتودَّدون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلّون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين. وهذا ما أكّده مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم (2 /7) بتاريخ 31/ 10/ 1996م، والله يقول الحقّ ويهدي إلى سواء السَّبيل".

أخبار فلسطين,فلسطين, القدس, أراضي القدس
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية