Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله: لا يمكن أن تحل مشكلة البلد بتفويض من هنا وهناك

23 حزيران 21 - 11:53
مشاهدة
699
مشاركة
رأى العلامة السيد علي فضل الله أن المشكلة في لبنان لا تُحل من خلال تفويض من هنا وهناك بل بالجلسات الحوارية المباشرة والمصارحة التي تطرح فيها الهواجس بواقعية.
أجاب سماحته في درس التفسير القرآني الأسبوعي على سؤال حول اخر مستجدات الوضع في لبنان فقال: يبدو أن الوضع في لبنان يزداد قتامة يوماً بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع، وأن تعويل الناس على أن تتبّدل عقلية المسؤولين، وأن يسارعوا إلى اجتراح الحلول الممكنة أو التخفيف من حدة الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية يسقط يوماً بعد يوم تحت تأثير الأداء السياسي الذي يختزن الكثير من الانفعال والأنانية التي تتحكم في النفوس...

أضاف: إن المشكلة تكمن في أننا نرى نماذج في الطبقة السياسية تتصرف وكأنها تخوض معركة وجود، ولكنها لا تسأل عن وجود الشعب واستمرارية وطن بكامله، أو أنها تنظر إلى كل ما هو أمامها من نافذة الانتخابات لا من بوابة الوطن الذي ينهار في كل قطاعاته المعيشية والصحية والاستشفائية، وحتى على مستوى التعليم الذي حذر البنك الدولي من أنه بات في مرحلة الخطر.
وقال: ونحن مع تقديرنا لكل سعاة الخير إلا أننا لا نرى أن المشكلة يمكن أن تُحلّ على أساس تفويض من هنا وتفويض من هناك، أو أن ترمى الكرة في ملعب هذا أو ذاك، فاللبنانيون على معرفة تامة بأن الحل يبدأ من خلال اللقاءات المباشرة التي لا بد أن تتم بين المسؤولين المعنيين بتشكيل الحكومة، ومن خلال المصارحة التي تُطرح فيها الهواجس بواقعية وموضوعية لا من خلال عقلية المناكفة أو السعي لإزاحة هذا وإقصاء ذاك لحسابات شخصية وذاتية أو تحت عناوين يتم من خلالها اختزال الطوائف وحقوقها من زاوية هذا الموقع أو ذاك.
وأردف: لقد أصبحنا كشعب وكدولة إما محل شفقة من العالم، وكبلد لا يتكلم إلا بلغة الاستجداء وطلب المساعدة، أو يتم التعامل معنا على أساس أننا نحتاج للتأديب وربما الضغط أكثر وحتى الوصول إلى الانهيار الكبير والجماعي والجوع الذي يضرب معظم ساحات الشعب ومواقعه لعلنا نستفيق من هذه الكبوة ويكون لنا بصمة وموقف يمكن من خلالهما أن نثير شيئاً في وعي العالم الذي أخرج لبنان من حساباته أو نظر إليه في آخر سلم اهتماماته.
وأكد أننا قد استنفدنا جميعاً الكلام أمام طبقة سياسية لا تُحسن حتى تجزئة المشاكل والتعامل مع الأزمات بعقلية الأولويات الواقعية التي تقول بأن المطلوب هو استمرار الشعب أولاً لكي نحصل على أصواته ونربح تأييده.
وختم قائلا: ولذلك فإننا نخشى من أن يستمر منطق العض على الأصابع حتى يخرج المتألم أكثر من اللعبة، والحالُ أن الأشد إيلاماً هو هذا الشعب الذي نريد له أن يطقها صرخة في وجه جلادّيه لا أن يصرخ فقط في طوابيره المتراكمة في كل مكان أو في أسواق المعيشة والدواء وأمام المستشفيات وما إلى ذلك
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

السيد علي فضل الله

درس التفسير القرآني

مسجد الإمامين الحسنين

حارة حريك

قاعة الزهراء

لبنان

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كنت حبلا | ومن الطف حكايا

08 تموز 25

من الإذاعة

إرث عاشوراء : من الذاكرة إلى الفعل الحضاري | عاشوراء القضية والناس

08 تموز 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان واليحاة | 08-7-2025

08 تموز 25

مرايا الطّف

مرايا الطف | 07-7-2025

07 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كنت خيمة | ومن الطف حكايا

07 تموز 25

من الإذاعة

الشخصية الزينبية : ملامح ومصاديق | عاشوراء القضية والناس

07 تموز 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 07-7-2025

07 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

نوستالجيا - الفقرة الحادية عشر مع الرادود حيدر علي خليل

06 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كنت عباءة | ومن الطف حكايا

06 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كلمات لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) في ذكرى عاشوراء (9)

05 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

نوستالجيا - الفقرة العاشرة مع الرادود حيدر علي خليل

05 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كنت رمحا | ومن الطف حكايا

05 تموز 25

ما هو تقييمكم لشبكة برامج رمضان للعام205 م / 1446 هـ ؟
المزيد
رأى العلامة السيد علي فضل الله أن المشكلة في لبنان لا تُحل من خلال تفويض من هنا وهناك بل بالجلسات الحوارية المباشرة والمصارحة التي تطرح فيها الهواجس بواقعية.
أجاب سماحته في درس التفسير القرآني الأسبوعي على سؤال حول اخر مستجدات الوضع في لبنان فقال: يبدو أن الوضع في لبنان يزداد قتامة يوماً بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع، وأن تعويل الناس على أن تتبّدل عقلية المسؤولين، وأن يسارعوا إلى اجتراح الحلول الممكنة أو التخفيف من حدة الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية يسقط يوماً بعد يوم تحت تأثير الأداء السياسي الذي يختزن الكثير من الانفعال والأنانية التي تتحكم في النفوس...
أضاف: إن المشكلة تكمن في أننا نرى نماذج في الطبقة السياسية تتصرف وكأنها تخوض معركة وجود، ولكنها لا تسأل عن وجود الشعب واستمرارية وطن بكامله، أو أنها تنظر إلى كل ما هو أمامها من نافذة الانتخابات لا من بوابة الوطن الذي ينهار في كل قطاعاته المعيشية والصحية والاستشفائية، وحتى على مستوى التعليم الذي حذر البنك الدولي من أنه بات في مرحلة الخطر.
وقال: ونحن مع تقديرنا لكل سعاة الخير إلا أننا لا نرى أن المشكلة يمكن أن تُحلّ على أساس تفويض من هنا وتفويض من هناك، أو أن ترمى الكرة في ملعب هذا أو ذاك، فاللبنانيون على معرفة تامة بأن الحل يبدأ من خلال اللقاءات المباشرة التي لا بد أن تتم بين المسؤولين المعنيين بتشكيل الحكومة، ومن خلال المصارحة التي تُطرح فيها الهواجس بواقعية وموضوعية لا من خلال عقلية المناكفة أو السعي لإزاحة هذا وإقصاء ذاك لحسابات شخصية وذاتية أو تحت عناوين يتم من خلالها اختزال الطوائف وحقوقها من زاوية هذا الموقع أو ذاك.
وأردف: لقد أصبحنا كشعب وكدولة إما محل شفقة من العالم، وكبلد لا يتكلم إلا بلغة الاستجداء وطلب المساعدة، أو يتم التعامل معنا على أساس أننا نحتاج للتأديب وربما الضغط أكثر وحتى الوصول إلى الانهيار الكبير والجماعي والجوع الذي يضرب معظم ساحات الشعب ومواقعه لعلنا نستفيق من هذه الكبوة ويكون لنا بصمة وموقف يمكن من خلالهما أن نثير شيئاً في وعي العالم الذي أخرج لبنان من حساباته أو نظر إليه في آخر سلم اهتماماته.
وأكد أننا قد استنفدنا جميعاً الكلام أمام طبقة سياسية لا تُحسن حتى تجزئة المشاكل والتعامل مع الأزمات بعقلية الأولويات الواقعية التي تقول بأن المطلوب هو استمرار الشعب أولاً لكي نحصل على أصواته ونربح تأييده.
وختم قائلا: ولذلك فإننا نخشى من أن يستمر منطق العض على الأصابع حتى يخرج المتألم أكثر من اللعبة، والحالُ أن الأشد إيلاماً هو هذا الشعب الذي نريد له أن يطقها صرخة في وجه جلادّيه لا أن يصرخ فقط في طوابيره المتراكمة في كل مكان أو في أسواق المعيشة والدواء وأمام المستشفيات وما إلى ذلك
حول العالم,السيد علي فضل الله, درس التفسير القرآني, مسجد الإمامين الحسنين, حارة حريك, قاعة الزهراء, لبنان
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية