04 كانون الثاني 21 - 12:00
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يواجه حكماً بإمكانية تسليمه للولايات المتحدة.
الصحيفة تحدثت عن عزم قاضية بريطانية على إصدار حكم اليوم فيما إذا كان يجب تسليم أسانج إلى واشنطن لمواجهة اتهامات بـ"التآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر الحكومية، وانتهاك قانون التجسس من خلال الحصول على وثائق سريّة".
ومن المقرر أن تصدر قاضية المقاطعة فانيسا بارايتسر قرارها في محكمة أولد بيلي بلندن الساعة 10 صباحاً يوم الاثنين. وإذا وافقت القاضية على طلب التسليم، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، ستتخذ القرار النهائي.
كما من المتوقع أن يطعن الجانب الخاسر في الحكم ما قد يؤدي إلى سنوات من الجدل القانوني.
ويمكن أن تحسم القضية مع تدخل قوى خارجية، فقد وجه مقرر الأمم المتحدة حول التعذيب وشريكة أسانج طلباً إلى الرئيس الأميركي بالإعفاء عن أسانج.
واتهم المدعون الأميركيون أسانج البالغ من العمر 49 عاماً، بـ17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر تصل عقوبتها القصوى إلى 175 عاماً في السجن.
وقال المحامون الذين يمثلون الحكومة الأميركية في مرافعاتهم الختامية بعد جلسة الاستماع التي استمرت أربعة أسابيع في الخريف الماضي، إن "فريق دفاع أسانج أثار قضايا ليست ذات صلة وغير مقبولة".
كذلك، عارض هؤلاء طلب الدفاع في أن تتوصل المحكمة إلى الحكم بناء على حقيقة أن الولايات المتحدة ارتكبت التعذيب وجرائم الحرب والقتل وانتهاكات القانون الدبلوماسي والدولي، وأن الولايات المتحدة الأميركية دولة خارجة عن القانون.
وناقش فريق الدفاع أن أسانج يحق له الحصول على الحماية وفق التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الأميركية لكونه نشر وثائق مسربة كشفت عن مخالفات عسكرية أميركية في العراق وأفغانستان، وأن طلب تسليم المدان إلى أميركا كان لدوافع سياسية.
واتهم فريق أسانج القانوني الولايات المتحدة بملاحقة قضائية "غير عادية وغير مسبوقة ومسيسة" تشكل إنكاراً صارخاً لحق المدان في حرية التعبير وتشكل تهديداً جوهريا لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.
وشدد محامو الدفاع أيضاً على أن أسانج كان يعاني من مشاكل عقلية واسعة النطاق، بما في ذلك ميول انتحارية، يمكن أن تتفاقم إذا وضع في ظروف سجن غير ملائمة في الولايات المتحدة.