Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله في كلمة عاشورائية: لاستلهام عاشوراء في مواجهة المحتل

02 تموز 25 - 17:11
مشاهدة
827
مشاركة

أكد سماحة العلامة السيد علي فضل الله في كلمة عاشورائية له اننا عندما نستعيد عاشوراء، فإننا لا نستعيد التاريخ فحسب، بل نستحضر الواقع ونستلهم المستقبل فالحسين(ع) في كلّ حركة قام بها، كان يفكّر للمستقبل الآتي لنا ولكلّ أجيالنا مشيرا إلى ان عاشوراء تمثّل حدثاً تاريخياً أخلاقياً روحياً توعوياً وثورياً كبيرا ونحن نحييها لنعبّر عن عاطفتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا تجاه من أخلص لله وعمل من أجل الأمة ولنؤكّد خيارنا ونعزّز منطق عاشوراء وقيمها في النفوس...

 وأضاف: لقد عمل الإسلام من اجل أن يثبّت الوعي ويحرك العقول فدعا الإنسان إلى أن يفكّر في كلّ شيء فالأمّة عندما تتحرَّك عقولها لن يستطيع أحد أن يسيطر عليها أو أن يتحكَّم بقرارها ومصيرها أو أن يستغلّها، أو يتلاعب بها، أو يأخذها إلى حيث يريد... 
 وتابع: عندما شعر الإمام الحسين(ع) ان الحكم الأموي استطاع ان يتحكم بقرار الأمة التي عجزت عن ان تحرك عقلها وتصوب فكرها واضاعت معايير الحق والباطل او الصلاح والفساد في الحكم فرضخت للحاكم الظالم  وقبلت بما يمليه عليها ولو كان لا ينسجم مع الإسلام  وعندما رأى الإمام الحسين(ع) أن الأمة قد شُلت إرادتها إرادة التغيير وقبلت بالأمر الواقع وركنت إلى الظلم والظالمين وفقدت الشعور بالمسؤولية مسؤولية التغيير وحفظ الأمانة التي حملها الله للمؤمنين في مواجهة المنكر والفساد والظلم وحتى لا يضيع الدين ويضيع الإسلام وكل التضحيات التي قدمت لحساب مفاهيم منحرفة  وأفكار ضالة اُعطيت اسم الإسلام والإسلام منها بريء عندما رأى كل ذلك تحرك لمواجهة هذا الواقع الظالم وانطلق بثورته رغم معرفته أنَّ أوضاع الأمة والظروف المستجدة قد لا تؤدي إلى نجاح عملية تغيير الحاكم  الظالم وإعادة الحقّ إلى نصابه  وعلى ان يتمكن  ان يرد للدين معالمه ويقيم المعطلة من حدوده ويستطيع نصرة المظلوم وتخليصهم من العبودية، لكنه كان متأكّداً من أن ما سوف تقدمه الثورة من مواقف وتضحيات ومن الآم سوف تسهم في إعادة إنتاج الوعي لتعيد له حرارته وللإرادة التي أرادوا لها ان تتخدر أن تستعيد حريتها وقرارها  وللقلوب التي تحجَّرت ان تتحرك فيها الحياة وفعلا لقد أحدثت هذه الثورة الحسينية هذا الزلزال الكبير في الإنسان وفي الأمة في عقلها وقلبها وفي إرادتها ما جعلها قابلة لكي تخلد في التاريخ وتشكل حافزا لكل الثوار لكي ينطلقوا لمواجهة الباطل عندما يسيطر والفساد عندما ينتشر والظلم عندما يسود...
 ودعا سماحته إلى إبقاء عاشوراء حيّة في الوعي وفي القلب وفي السلوك فالمرحلة أحوج ما تكون إلى أن نثبت قيمها ومنطقها مشيرا إلى ان قيم عاشوراء قيم الحرية وقيم العزة وقيم الكرامة وقيم الحق والتي انطلقت في العاشر من محرم في عام 61 للهجرة هي القيم التي نحتاجها اليوم لتتحول إلى فعل تغييري لكل واقع فاسد ونريد ان نستحضرها ليملأ الخير واقع الإنسان في مواجهة كل شر ولينطلق الوعي في مواجهة كل جهل وليتحرك العدل في مواجهة كل ظلم من اجل النهوض بالإنسان والأمة بشكل راق وحضاري.
إننا نريد لجمهور عاشوراء ان يكون دوما الصوت المدافع عن كل المظلومين والمضطهدين في العالم والوقوف مع الحق مهما كانت هوية أصحابه ومع العدل بغض النظر عن كل انتماء طائفي أو مذهبي أو قومي أو عرقي. 
وختم بالقول: إننا نريد عاشوراء التي تقف مع كل الاحرار الذين يعملون لتحرير الأرض من المحتل ويقفون في مواجهة كل من يتربص بالوطن وعاشوراء التي تقف مع القضايا العادلة للأمة وتقف في وجه كل من يريد اسقاطها ويسعى لنهب ثرواتها واحتلال أرضها ومصادرة قرارها...
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

عاشوراء

محرم

الإمام الحسين

مجلس عزاء

كربلاء

لبنان

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

نوستالجيا - الفقرة السابعة مع الرادود حيدر علي خليل

02 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

من وصايا الإمام الحسين (ع) للسيدة زينب (ع)

02 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كلمات للإمام الحسين بن علي (ع) 5

02 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

نوستالجيا - الفقرة السادسة مع الرادود حيدر علي خليل

01 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

على درب الحسين | الحلقة السادسة

01 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

مما قاله العباس للإمام الحسين (ع) في ليلة العاشر من المحرم

01 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

حديث للإمام علي بن موسى الرضا (ع)

01 تموز 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

من وصايا الإمام الحسين (ع) 2

30 حزيران 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

من وصايا الإمام الحسين (ع) 1

30 حزيران 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

نوستالجيا - الفقرة الخامسة مع الرادود حيدر علي خليل

30 حزيران 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

على درب الحسين | الحلقة الخامسة

30 حزيران 25

فواصل ذكرى عاشوراء - محرّم 1447

كنت نعلا | ومن الطف حكايا

30 حزيران 25


أكد سماحة العلامة السيد علي فضل الله في كلمة عاشورائية له اننا عندما نستعيد عاشوراء، فإننا لا نستعيد التاريخ فحسب، بل نستحضر الواقع ونستلهم المستقبل فالحسين(ع) في كلّ حركة قام بها، كان يفكّر للمستقبل الآتي لنا ولكلّ أجيالنا مشيرا إلى ان عاشوراء تمثّل حدثاً تاريخياً أخلاقياً روحياً توعوياً وثورياً كبيرا ونحن نحييها لنعبّر عن عاطفتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا تجاه من أخلص لله وعمل من أجل الأمة ولنؤكّد خيارنا ونعزّز منطق عاشوراء وقيمها في النفوس...
 وأضاف: لقد عمل الإسلام من اجل أن يثبّت الوعي ويحرك العقول فدعا الإنسان إلى أن يفكّر في كلّ شيء فالأمّة عندما تتحرَّك عقولها لن يستطيع أحد أن يسيطر عليها أو أن يتحكَّم بقرارها ومصيرها أو أن يستغلّها، أو يتلاعب بها، أو يأخذها إلى حيث يريد... 
 وتابع: عندما شعر الإمام الحسين(ع) ان الحكم الأموي استطاع ان يتحكم بقرار الأمة التي عجزت عن ان تحرك عقلها وتصوب فكرها واضاعت معايير الحق والباطل او الصلاح والفساد في الحكم فرضخت للحاكم الظالم  وقبلت بما يمليه عليها ولو كان لا ينسجم مع الإسلام  وعندما رأى الإمام الحسين(ع) أن الأمة قد شُلت إرادتها إرادة التغيير وقبلت بالأمر الواقع وركنت إلى الظلم والظالمين وفقدت الشعور بالمسؤولية مسؤولية التغيير وحفظ الأمانة التي حملها الله للمؤمنين في مواجهة المنكر والفساد والظلم وحتى لا يضيع الدين ويضيع الإسلام وكل التضحيات التي قدمت لحساب مفاهيم منحرفة  وأفكار ضالة اُعطيت اسم الإسلام والإسلام منها بريء عندما رأى كل ذلك تحرك لمواجهة هذا الواقع الظالم وانطلق بثورته رغم معرفته أنَّ أوضاع الأمة والظروف المستجدة قد لا تؤدي إلى نجاح عملية تغيير الحاكم  الظالم وإعادة الحقّ إلى نصابه  وعلى ان يتمكن  ان يرد للدين معالمه ويقيم المعطلة من حدوده ويستطيع نصرة المظلوم وتخليصهم من العبودية، لكنه كان متأكّداً من أن ما سوف تقدمه الثورة من مواقف وتضحيات ومن الآم سوف تسهم في إعادة إنتاج الوعي لتعيد له حرارته وللإرادة التي أرادوا لها ان تتخدر أن تستعيد حريتها وقرارها  وللقلوب التي تحجَّرت ان تتحرك فيها الحياة وفعلا لقد أحدثت هذه الثورة الحسينية هذا الزلزال الكبير في الإنسان وفي الأمة في عقلها وقلبها وفي إرادتها ما جعلها قابلة لكي تخلد في التاريخ وتشكل حافزا لكل الثوار لكي ينطلقوا لمواجهة الباطل عندما يسيطر والفساد عندما ينتشر والظلم عندما يسود...
 ودعا سماحته إلى إبقاء عاشوراء حيّة في الوعي وفي القلب وفي السلوك فالمرحلة أحوج ما تكون إلى أن نثبت قيمها ومنطقها مشيرا إلى ان قيم عاشوراء قيم الحرية وقيم العزة وقيم الكرامة وقيم الحق والتي انطلقت في العاشر من محرم في عام 61 للهجرة هي القيم التي نحتاجها اليوم لتتحول إلى فعل تغييري لكل واقع فاسد ونريد ان نستحضرها ليملأ الخير واقع الإنسان في مواجهة كل شر ولينطلق الوعي في مواجهة كل جهل وليتحرك العدل في مواجهة كل ظلم من اجل النهوض بالإنسان والأمة بشكل راق وحضاري.
إننا نريد لجمهور عاشوراء ان يكون دوما الصوت المدافع عن كل المظلومين والمضطهدين في العالم والوقوف مع الحق مهما كانت هوية أصحابه ومع العدل بغض النظر عن كل انتماء طائفي أو مذهبي أو قومي أو عرقي. 
وختم بالقول: إننا نريد عاشوراء التي تقف مع كل الاحرار الذين يعملون لتحرير الأرض من المحتل ويقفون في مواجهة كل من يتربص بالوطن وعاشوراء التي تقف مع القضايا العادلة للأمة وتقف في وجه كل من يريد اسقاطها ويسعى لنهب ثرواتها واحتلال أرضها ومصادرة قرارها...
حول العالم,أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, عاشوراء, محرم, الإمام الحسين, مجلس عزاء, كربلاء, لبنان
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية