Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله: ندعو اللبنانيين إلى التوحد لمواجهة اعتداءات هذا العدو

29 كانون الأول 23 - 12:30
مشاهدة
779
مشاركة
القى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة  والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:


عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بأن نهتدي بأمير المؤمنين(ع)، في كيفية محاسبتنا لأنفسنا، حيث كان عليه السلام؛ "إذا أصبح، ثمّ أمسى، رجع إلى نفسه، وقال: يا نفس، إنَّ هذا يوم مضى عليك، لا يعود إليك أبداً، والله سائلكِ عنه فيما أفنيته، فما الذي عملتِ فيه؟ أذكرتِ الله أم حمدتِه؟ أقضيتِ حقّ أخ مؤمن؟ أنفّستِ عنه كربته؟ أحفظتِه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتِه بعد الموت في مخلّفيه؟ أكففتِ عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أأعنتِ مسلماً؟ ما الذي صنعتِ فيه؟ فيذكرُ ما كان منه, فإنْ ذكر أنّه جرى منه خيرٌ، حمد الله عزّ وجلّ وكبّره على توفيقه، وإنْ ذكر معصيةً أو تقصيراً، استغفر الله عزّ وجلّ وعزم على ترك معاودته، ومحا ذلك عن نفسه...".

نحن أحوج ما نكون إلى الاستهداء بهذه السيرة، لإجراء مراجعة يومية لمسارنا، لنكون أكثر وعياً لأنفسنا ولنتأكد من قيامنا بمسؤوليتنا وأن يكون مستقبل أمرنا خيراً من ماضيه، وبذلك نكون قادرين على الإمساك بزمام أنفسنا ومواجهة التحديات.

والبداية من غزة التي أصبح من الواضح أن العدو الصهيوني يصر على الاستمرار بارتكاب مجازره بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية، وهو لذلك أجهض كل المبادرات التي دعت إلى إيقاف نزيف الدم والعودة إلى التفاوض، بل نشهد رغبة من هذا العدو لتوسعة دائرة استهدافاته إن بحق الضفة الغربية أو سوريا أو ما جرى أخيراً بحق أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، والتمادي في عدوانه على لبنان.

وهذا يعود إلى الرغبة الجامحة لدى من يتحكمون بالقرار الأمني والسياسي لدى هذا الكيان بالانتقام، بعد الإذلال الذي تعرض له وسعياً منه لاستعادة هيبته المفقودة ولتحقيق نصر عسكري أو سياسي يقدمه لجمهوره وللرأي العام بعد الكلفة الباهظة التي يتكبدها إن على الصعيد البشري أو المادي أو المعنوي وخوفاً من الحساب الآتي إن توقفت الحرب ولم يحقق أي إنجاز يذكر.

إن من المؤسف أن نجد من لا يزال يشجع هذا الكيان على الاستمرار في الحرب ويمده بكل سبل الدعم المادي والعسكري والسياسي والاقتصادي، ويصر على تغطيته في المحافل الدولية من دون الأخذ في الاعتبار كل تلك المآسي والفظائع التي تحدث، وهو ما بات يشير إلى مدى السقوط الأخلاقي والإنساني لدى الداعمين لهذا الكيان أو أولئك الساكتين على جرائمه، ولن ينفع الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانية التي يقدمونها له ما دام نزيف الدم مستمراً.

في هذا الوقت، ورغم كل هذه الجراح والآلام تستمر مقاومة الشعب الفلسطيني، وهي تقدم في الميدان أروع ملاحم البطولة والإقدام والفداء حتى الاستشهاد، ما لا نجد له مثيلاً رغم عدم تكافؤ القدرات وعدم توازن الإمكانات بينهم وبين كيان العدو، ما جعل قيادات العدو العسكرية تعترف بثقل المعركة، وبثمنها الباهظ على جيشهم وأن الانتصار الذي يصبون إليه لن يتحقق وقد لا يتحقق، وهو تفادياً لإعلان فشله في عدوانه بدأ بالحديث عن مرحلة عسكرية جديدة يسعى للقيام بها في الأسابيع القادمة، والتي نستطيع أن نؤكد إنها لن تجديه نفعاً، بل تزيد من مأزقه، بعدما أخذ الشعب الفلسطيني قراره بالصمود والثبات في أرضه مهما غلت الأثمان وعلت التضحيات، وأنه لن يتنازل عن شروطه ومطالبه تحت وطأة نار العدو وجرائمه.

إننا وأمام ما يجري نعيد دعوة الدول العربية والإسلامية إلى الكف عن سياسة الصمت والاكتفاء ببيانات وبمبادرات أثبتت الوقائع أن العدو لا يعيرها اهتماماً ما دامت لا تهدد كيانه أو مصالحه، في الوقت الذي نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى الاستمرار بالتعبير عن غضبهم تجاه ممارسات هذا الكيان وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مما تضج به الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل للضغط على دولهم للقيام بالمسؤوليات المطلوبة منهم تجاه شعب عربي ومسلم يريد الحرية لأرضه وإنسانه، وهنا نجدد القول: إن نتائجها لن تقتصر على هذا الشعب بل على أمنهم القومي الذي بالطبع سيكون عرضة للتهديد من هذا العدو إن مرت مجازره بدون حساب وعقاب وهو لن يتوانى أن يكرر ذلك مع كل بلد عندما تقتضي مصالحه ذلك.

ولا بد هنا أن نقدر كل الذين يقفون في الميدان سواء أكان ذلك في الميدان السياسي أو الإعلامي وعبر مواقع التواصل أو الميدان الاقتصادي، أو في المسيرات وأي مظهر من مظاهر الاحتجاج، رغم كل الضغوط التي يتعرضون لها ممن لا يعون مدى خطورة ما يقوم به العدو وآثاره أو ممن يقفون معه.
ونصل إلى لبنان، الذي يتمادى العدو في اعتداءاته عليه والتي وصلت إلى المس بالمدنيين في بيوتهم وبلداتهم، وآخرها ما جرى في بنت جبيل وكاد يجري في عيناتا وأكثر من بلدة...

لندعو اللبنانيين إلى التوحد لمواجهة اعتداءات هذا العدو والتي تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم، وعدم الرضوخ لمطالبه بتأمين الأمن لكيانه ولو على حساب هذا البلد وأمنه وعدم جعل العدو يستفيد من أي انقسام أو سجال يحصل على هذا الصعيد، وهنا نقدر المواقف الأخيرة التي عبرت عن إجماع اللبنانيين على إدانة هذا العدوان.

وفي الوقت نفسه نجدد دعوتنا للمسؤولين إلى العمل بكل جدية لتحصين هذا البلد لمواجهة التحديات القادمة التي يخشى أن تكون أكثر سوداوية إن على الصعيد الأمني والسياسي أو الاقتصادي والاجتماعي، والكف عن سياسة التسويف في إنجاز الاستحقاقات إن على المستوى الرئاسي أو عن اتخاذ الإجراءات التي تضمن القدرة على النهوض الاقتصادي ومعالجة أزمات البلد الملحة، حيث لا يمكن مواجهة ما يرسم للمنطقة ولهذا البلد بهذا الترهل.
لذا نقول للسياسيين؛ أرأفوا بهذا البلد وبإنسانه، وبادروا إلى القيام بواجباتكم بحفظه قبل أن يضيع وسط العواصف العاتية القادمة إليه، وأنتم قادرون إن أردتم، ونخشى أنكم لا تريدون ذلك أو لا تسعون إليه....

وأخيراً، إننا ونحن نستقبل عاماً ميلادياً جديداً، ندعو الله عز وجل، أن يحمل إلينا العام الجديد تباشير خير للبنان وللبنانيين وأن ينعموا فيه بالأمن والأمان والسلام المفقود وأن يتوقف نزيف الدم فيه وفي فلسطين، والعمل على أن يكون هذا العالم أكثر عدلاً وحرية...
وهنا ننبه كل من يريد الاحتفال بهذه المناسبة، أن يأخذوا بالاعتبار ما يجري للشعب الفلسطيني من مآس وآلام، وما يجري على حدود هذا البلد تعبيراً عن مواساتهم والوقوف معهم ولو بالمشاعر وعلى مستوى الوجدان.
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

العدو الصهيوني

جنوب لبنان

الاعتداءات على لبنان

لبنان

السيد علي فضل الله

خطبة الجمعة

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 26-03-2024

26 نيسان 24

في عقيدتي

الشّفاعة | في عقيدتي

25 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 17-04-2024

17 نيسان 24

من الإذاعة

الحرب الأهلية اللبنانية :نعم للإتّعاظ .... لا للتكرار | حكي مسؤول

16 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 16-04-2024

16 نيسان 24

أريد حلاً- الموسم الثاني

زواج المسنين | أريد حلاًّ - الموسم الثاني

15 نيسان 24

من الإذاعة

البطولة المدرسية : التنظيم والتحديات | STAD

15 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة |15-04-2024

15 نيسان 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

يد الله | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

12 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا عيد | 11-04-2024

11 نيسان 24

من الإذاعة

فترة عيد الفطر السعيد | 11-04- 2024

11 نيسان 24

أخلاق.نت

أهداف وتطلّعات | أخلاق . نت

10 نيسان 24

القى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة  والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بأن نهتدي بأمير المؤمنين(ع)، في كيفية محاسبتنا لأنفسنا، حيث كان عليه السلام؛ "إذا أصبح، ثمّ أمسى، رجع إلى نفسه، وقال: يا نفس، إنَّ هذا يوم مضى عليك، لا يعود إليك أبداً، والله سائلكِ عنه فيما أفنيته، فما الذي عملتِ فيه؟ أذكرتِ الله أم حمدتِه؟ أقضيتِ حقّ أخ مؤمن؟ أنفّستِ عنه كربته؟ أحفظتِه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتِه بعد الموت في مخلّفيه؟ أكففتِ عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أأعنتِ مسلماً؟ ما الذي صنعتِ فيه؟ فيذكرُ ما كان منه, فإنْ ذكر أنّه جرى منه خيرٌ، حمد الله عزّ وجلّ وكبّره على توفيقه، وإنْ ذكر معصيةً أو تقصيراً، استغفر الله عزّ وجلّ وعزم على ترك معاودته، ومحا ذلك عن نفسه...".

نحن أحوج ما نكون إلى الاستهداء بهذه السيرة، لإجراء مراجعة يومية لمسارنا، لنكون أكثر وعياً لأنفسنا ولنتأكد من قيامنا بمسؤوليتنا وأن يكون مستقبل أمرنا خيراً من ماضيه، وبذلك نكون قادرين على الإمساك بزمام أنفسنا ومواجهة التحديات.

والبداية من غزة التي أصبح من الواضح أن العدو الصهيوني يصر على الاستمرار بارتكاب مجازره بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية، وهو لذلك أجهض كل المبادرات التي دعت إلى إيقاف نزيف الدم والعودة إلى التفاوض، بل نشهد رغبة من هذا العدو لتوسعة دائرة استهدافاته إن بحق الضفة الغربية أو سوريا أو ما جرى أخيراً بحق أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، والتمادي في عدوانه على لبنان.

وهذا يعود إلى الرغبة الجامحة لدى من يتحكمون بالقرار الأمني والسياسي لدى هذا الكيان بالانتقام، بعد الإذلال الذي تعرض له وسعياً منه لاستعادة هيبته المفقودة ولتحقيق نصر عسكري أو سياسي يقدمه لجمهوره وللرأي العام بعد الكلفة الباهظة التي يتكبدها إن على الصعيد البشري أو المادي أو المعنوي وخوفاً من الحساب الآتي إن توقفت الحرب ولم يحقق أي إنجاز يذكر.

إن من المؤسف أن نجد من لا يزال يشجع هذا الكيان على الاستمرار في الحرب ويمده بكل سبل الدعم المادي والعسكري والسياسي والاقتصادي، ويصر على تغطيته في المحافل الدولية من دون الأخذ في الاعتبار كل تلك المآسي والفظائع التي تحدث، وهو ما بات يشير إلى مدى السقوط الأخلاقي والإنساني لدى الداعمين لهذا الكيان أو أولئك الساكتين على جرائمه، ولن ينفع الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانية التي يقدمونها له ما دام نزيف الدم مستمراً.

في هذا الوقت، ورغم كل هذه الجراح والآلام تستمر مقاومة الشعب الفلسطيني، وهي تقدم في الميدان أروع ملاحم البطولة والإقدام والفداء حتى الاستشهاد، ما لا نجد له مثيلاً رغم عدم تكافؤ القدرات وعدم توازن الإمكانات بينهم وبين كيان العدو، ما جعل قيادات العدو العسكرية تعترف بثقل المعركة، وبثمنها الباهظ على جيشهم وأن الانتصار الذي يصبون إليه لن يتحقق وقد لا يتحقق، وهو تفادياً لإعلان فشله في عدوانه بدأ بالحديث عن مرحلة عسكرية جديدة يسعى للقيام بها في الأسابيع القادمة، والتي نستطيع أن نؤكد إنها لن تجديه نفعاً، بل تزيد من مأزقه، بعدما أخذ الشعب الفلسطيني قراره بالصمود والثبات في أرضه مهما غلت الأثمان وعلت التضحيات، وأنه لن يتنازل عن شروطه ومطالبه تحت وطأة نار العدو وجرائمه.

إننا وأمام ما يجري نعيد دعوة الدول العربية والإسلامية إلى الكف عن سياسة الصمت والاكتفاء ببيانات وبمبادرات أثبتت الوقائع أن العدو لا يعيرها اهتماماً ما دامت لا تهدد كيانه أو مصالحه، في الوقت الذي نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى الاستمرار بالتعبير عن غضبهم تجاه ممارسات هذا الكيان وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مما تضج به الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل للضغط على دولهم للقيام بالمسؤوليات المطلوبة منهم تجاه شعب عربي ومسلم يريد الحرية لأرضه وإنسانه، وهنا نجدد القول: إن نتائجها لن تقتصر على هذا الشعب بل على أمنهم القومي الذي بالطبع سيكون عرضة للتهديد من هذا العدو إن مرت مجازره بدون حساب وعقاب وهو لن يتوانى أن يكرر ذلك مع كل بلد عندما تقتضي مصالحه ذلك.

ولا بد هنا أن نقدر كل الذين يقفون في الميدان سواء أكان ذلك في الميدان السياسي أو الإعلامي وعبر مواقع التواصل أو الميدان الاقتصادي، أو في المسيرات وأي مظهر من مظاهر الاحتجاج، رغم كل الضغوط التي يتعرضون لها ممن لا يعون مدى خطورة ما يقوم به العدو وآثاره أو ممن يقفون معه.
ونصل إلى لبنان، الذي يتمادى العدو في اعتداءاته عليه والتي وصلت إلى المس بالمدنيين في بيوتهم وبلداتهم، وآخرها ما جرى في بنت جبيل وكاد يجري في عيناتا وأكثر من بلدة...

لندعو اللبنانيين إلى التوحد لمواجهة اعتداءات هذا العدو والتي تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم، وعدم الرضوخ لمطالبه بتأمين الأمن لكيانه ولو على حساب هذا البلد وأمنه وعدم جعل العدو يستفيد من أي انقسام أو سجال يحصل على هذا الصعيد، وهنا نقدر المواقف الأخيرة التي عبرت عن إجماع اللبنانيين على إدانة هذا العدوان.

وفي الوقت نفسه نجدد دعوتنا للمسؤولين إلى العمل بكل جدية لتحصين هذا البلد لمواجهة التحديات القادمة التي يخشى أن تكون أكثر سوداوية إن على الصعيد الأمني والسياسي أو الاقتصادي والاجتماعي، والكف عن سياسة التسويف في إنجاز الاستحقاقات إن على المستوى الرئاسي أو عن اتخاذ الإجراءات التي تضمن القدرة على النهوض الاقتصادي ومعالجة أزمات البلد الملحة، حيث لا يمكن مواجهة ما يرسم للمنطقة ولهذا البلد بهذا الترهل.
لذا نقول للسياسيين؛ أرأفوا بهذا البلد وبإنسانه، وبادروا إلى القيام بواجباتكم بحفظه قبل أن يضيع وسط العواصف العاتية القادمة إليه، وأنتم قادرون إن أردتم، ونخشى أنكم لا تريدون ذلك أو لا تسعون إليه....

وأخيراً، إننا ونحن نستقبل عاماً ميلادياً جديداً، ندعو الله عز وجل، أن يحمل إلينا العام الجديد تباشير خير للبنان وللبنانيين وأن ينعموا فيه بالأمن والأمان والسلام المفقود وأن يتوقف نزيف الدم فيه وفي فلسطين، والعمل على أن يكون هذا العالم أكثر عدلاً وحرية...
وهنا ننبه كل من يريد الاحتفال بهذه المناسبة، أن يأخذوا بالاعتبار ما يجري للشعب الفلسطيني من مآس وآلام، وما يجري على حدود هذا البلد تعبيراً عن مواساتهم والوقوف معهم ولو بالمشاعر وعلى مستوى الوجدان.
أخبار العالم الإسلامي,العدو الصهيوني, جنوب لبنان, الاعتداءات على لبنان, لبنان, السيد علي فضل الله, خطبة الجمعة
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية