Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة السيد علي فضل الله يشارك في المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الإسلامية في طهران

13 تشرين الأول 22 - 16:06
مشاهدة
1369
مشاركة
ألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الإسلامية، الذي يعقد في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار “الوحدة الإسلامية وإحلال السلام وتجنب الصراع في العالم الإسلامي بحضور رئيس الجمهورية الإسلاميّة في إيران السيد إبراهيم رئيسي وحشد من الشخصيات الفكرية والدينية من دول العالم الإسلامي.

ومما جاء في كلمة سماحته: أن الوحدة الإسلامية هي موضع الاستهداف الدائم من كل الذين يخشون نهوض العالم العربي والإسلامي وامتلاكه لعناصر القوة وأخذ خياراته بعيداً من الإملاءات التي تفرض عليه، وممن يريدون له أن يكون بقرة حلوب يسلبون خيراته وموارده ويسيطرون على مواقعه الاستراتيجية لتعزيز نفوذهم وهيمنتهم والتحكم به، وذلك باستثارة الغرائز الطائفية والمذهبية والقومية وغير ذلك من العناصر التي تقسم البلاد. 
وأضاف: عندما نتحدث عن الوحدة الإسلامية، فإن ذلك لا يعني إلغاء الخصوصيات الدينية أو المذهبية أو القومية أو خصوصية كل بلد، فنحن نؤمن بالحفاظ على التنوع، ولكن التنوع في إطار الوحدة التي تخدم القضية العامة على قاعدة القواسم والمصالح المشتركة.
وشدّد على ضرورة رفع الصوت عالياً لمطالبة الدول الإسلامية التي عبثت بها النزاعات تحت عناوين مذهبية أو قومية أو لاختلاف في الرؤى والمسارات، بأن كفانا ما عانيناه من انقسام وتنازع أدى إلى جعل الأعداء يستفردون بكل دولة من هذه الدول ويعبثون بأمنها وسياستها واقتصادها... 
وتوجه إلى القيادات بالقول: فأنتم قادرون إن توحدت جهودكم وطاقاتكم أن تمنعوا كل هذا العبث بواقعكم، وأن تكونوا نداً للآخرين، وإذا نجحتم في ذلك، فلن يكون بعدها لمستبيحي الثروات والأوطان أن يتمكنوا من استباحة أرضكم ومقدساتكم وأن يكسركم أحد... لقد جرب البعض منكم أن يوحدوا جهودهم، واستطاعوا أن يحرروا أرضهم ويجهضوا مشاريع عدوهم.. أنتم لستم ضعفاء بل أقوياء إن وحدت طاقاتكم وجهودكم...
ودعا سماحته كل القيادات العربية والإسلامية إلى مراجعة السياسات الفردية والفئوية والتي أدت إلى ما نشهده من ضعف وتحلل، وأن يرتقوا إلى مستوى التحديات بإخراج صيغ التعاون الموجودة في أدراج مؤسساتهم، والعمل على تفعيلها بأن لا تبقى شكلاً بلا مضمون، وإصلاح ما فسد على صعيد العلاقة بين هذه الدول من النزاعات والخلافات، والتوجه إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد كل دولة وتلك التي تهددها جميعاً، سواء على المستوى السياسي الذي يتعرض لضغوط كبيرة، أو التحدي الاقتصادي حيث يعيش العالم الإسلامي في ظل تبعية اقتصادية يمكن التخلص منها بالتعاون بين هذه الدول وإنشاء سوق إسلامية مشتركة أسوة بالأسواق الأخرى...
ولفت سماحته إلى ضرورة أن نولي الاهتمام الأكبر لمعالجة الخلافات المذهبية، والتي تشكل أحد أبرز المداخل التي يستخدمها الأعداء لتمزيق أي اتحاد أو وحدة بين المسلمين، حيث لا بد من التوقف بمسؤولية أمام ما يثيره كل مذهب على الآخر، والذي قد يؤدي إلى تكفيره وإخراجه من دائرة الإسلام، ودراسة ما يثار والتعمق في تقديم الحلول له، للحؤول دون أن يؤدي هذا النهج التكفيري إلى الإطاحة بكل دعوات الوحدة والأخوة بين المسلمين وإحباط كل الجهود والتضحيات التي بذلت في هذا السبيل...
ولفت سماحته إلى أن كثيراً مما تسجله المذاهب بعضها على بعض ليس صحيحاً، أو ليس بالصورة التي يراها الآخر، أو هي اجتهاد وليست حقيقة في المذهب، وهنا ندعو إلى متابعة الحوار الجاد والعميق والشفاف، بان يطرح كل فريق ما يراه أنه حق ليتم التوصل إلى قناعات مشتركة ما يتيح الوصول إلى نتائج إيجابية، وعدم السماح باستغلال الخلافات لمصالح خاصة، وإن كان من اختلاف على الصعيد العقدي أو التشريعي أو في النظرة إلى التاريخ ينبغي التعامل معه على أساس الاحترام المتبادل والابتعاد من كل ما يستفز الآخر...
وأردف سماحته: لن يقوم أي لون من ألوان التقارب الحقيقي بين المسلمين سواء وحدة إسلامية راسخة أو أي اتحاد بين البلدان الإسلامية مهما كان شكله، إلا بعد توافر الرموز والكيانات التي تمتلك المؤهلات الفكرية والروحية والسياسية وتعيش الوحدة كاقتناع راسخ في وجدانها وعقلها، وأن نسالم ما سلمت أمور المسلمين ولو كان على حساب مصالح فئوية وشخصية، معتبرين الوحدة تكليفاً شرعياً يجب أداؤه فبغير ذلك لن يكون للأمة كموقع ودور وجود في هذا العالم.
وحث سماحته على أهمية توفر الإرادة السياسية الثابتة والتصميم القوي على تحقيق الوحدة مهما كانت التضحيات، لأن مجريات الواقع والتجربة تؤكد مدى حجم التحديات والعقبات سواء الداخلية والخارجية التي ستتعرض لها القوى التي تتبنى خيار الوحدة كتكليف شرعي أو كنهج استراتيجي سياسي...
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية

مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية

العالم الإسلامي

طهران

مؤتمر

إيران

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

في عقيدتي

الشّفاعة | في عقيدتي

25 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 17-04-2024

17 نيسان 24

من الإذاعة

الحرب الأهلية اللبنانية :نعم للإتّعاظ .... لا للتكرار | حكي مسؤول

16 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 16-04-2024

16 نيسان 24

من الإذاعة

البطولة المدرسية : التنظيم والتحديات | STAD

15 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة |15-04-2024

15 نيسان 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

يد الله | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

12 نيسان 24

أخلاق.نت

أهداف وتطلّعات | أخلاق . نت

10 نيسان 24

أخلاق.نت

مواقع التواصل وانتشار الحسد والنّميمة | أخلاق . نت

09 نيسان 24

في الذاكرة

العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) في رمضان- 15- | في الذاكرة

09 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 09 -04-2024

09 نيسان 24

من الإذاعة

العيد في زمن التحدّيات | مرايا رمضان

09 نيسان 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
ألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الإسلامية، الذي يعقد في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار “الوحدة الإسلامية وإحلال السلام وتجنب الصراع في العالم الإسلامي بحضور رئيس الجمهورية الإسلاميّة في إيران السيد إبراهيم رئيسي وحشد من الشخصيات الفكرية والدينية من دول العالم الإسلامي.
ومما جاء في كلمة سماحته: أن الوحدة الإسلامية هي موضع الاستهداف الدائم من كل الذين يخشون نهوض العالم العربي والإسلامي وامتلاكه لعناصر القوة وأخذ خياراته بعيداً من الإملاءات التي تفرض عليه، وممن يريدون له أن يكون بقرة حلوب يسلبون خيراته وموارده ويسيطرون على مواقعه الاستراتيجية لتعزيز نفوذهم وهيمنتهم والتحكم به، وذلك باستثارة الغرائز الطائفية والمذهبية والقومية وغير ذلك من العناصر التي تقسم البلاد. 
وأضاف: عندما نتحدث عن الوحدة الإسلامية، فإن ذلك لا يعني إلغاء الخصوصيات الدينية أو المذهبية أو القومية أو خصوصية كل بلد، فنحن نؤمن بالحفاظ على التنوع، ولكن التنوع في إطار الوحدة التي تخدم القضية العامة على قاعدة القواسم والمصالح المشتركة.
وشدّد على ضرورة رفع الصوت عالياً لمطالبة الدول الإسلامية التي عبثت بها النزاعات تحت عناوين مذهبية أو قومية أو لاختلاف في الرؤى والمسارات، بأن كفانا ما عانيناه من انقسام وتنازع أدى إلى جعل الأعداء يستفردون بكل دولة من هذه الدول ويعبثون بأمنها وسياستها واقتصادها... 
وتوجه إلى القيادات بالقول: فأنتم قادرون إن توحدت جهودكم وطاقاتكم أن تمنعوا كل هذا العبث بواقعكم، وأن تكونوا نداً للآخرين، وإذا نجحتم في ذلك، فلن يكون بعدها لمستبيحي الثروات والأوطان أن يتمكنوا من استباحة أرضكم ومقدساتكم وأن يكسركم أحد... لقد جرب البعض منكم أن يوحدوا جهودهم، واستطاعوا أن يحرروا أرضهم ويجهضوا مشاريع عدوهم.. أنتم لستم ضعفاء بل أقوياء إن وحدت طاقاتكم وجهودكم...
ودعا سماحته كل القيادات العربية والإسلامية إلى مراجعة السياسات الفردية والفئوية والتي أدت إلى ما نشهده من ضعف وتحلل، وأن يرتقوا إلى مستوى التحديات بإخراج صيغ التعاون الموجودة في أدراج مؤسساتهم، والعمل على تفعيلها بأن لا تبقى شكلاً بلا مضمون، وإصلاح ما فسد على صعيد العلاقة بين هذه الدول من النزاعات والخلافات، والتوجه إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد كل دولة وتلك التي تهددها جميعاً، سواء على المستوى السياسي الذي يتعرض لضغوط كبيرة، أو التحدي الاقتصادي حيث يعيش العالم الإسلامي في ظل تبعية اقتصادية يمكن التخلص منها بالتعاون بين هذه الدول وإنشاء سوق إسلامية مشتركة أسوة بالأسواق الأخرى...
ولفت سماحته إلى ضرورة أن نولي الاهتمام الأكبر لمعالجة الخلافات المذهبية، والتي تشكل أحد أبرز المداخل التي يستخدمها الأعداء لتمزيق أي اتحاد أو وحدة بين المسلمين، حيث لا بد من التوقف بمسؤولية أمام ما يثيره كل مذهب على الآخر، والذي قد يؤدي إلى تكفيره وإخراجه من دائرة الإسلام، ودراسة ما يثار والتعمق في تقديم الحلول له، للحؤول دون أن يؤدي هذا النهج التكفيري إلى الإطاحة بكل دعوات الوحدة والأخوة بين المسلمين وإحباط كل الجهود والتضحيات التي بذلت في هذا السبيل...
ولفت سماحته إلى أن كثيراً مما تسجله المذاهب بعضها على بعض ليس صحيحاً، أو ليس بالصورة التي يراها الآخر، أو هي اجتهاد وليست حقيقة في المذهب، وهنا ندعو إلى متابعة الحوار الجاد والعميق والشفاف، بان يطرح كل فريق ما يراه أنه حق ليتم التوصل إلى قناعات مشتركة ما يتيح الوصول إلى نتائج إيجابية، وعدم السماح باستغلال الخلافات لمصالح خاصة، وإن كان من اختلاف على الصعيد العقدي أو التشريعي أو في النظرة إلى التاريخ ينبغي التعامل معه على أساس الاحترام المتبادل والابتعاد من كل ما يستفز الآخر...
وأردف سماحته: لن يقوم أي لون من ألوان التقارب الحقيقي بين المسلمين سواء وحدة إسلامية راسخة أو أي اتحاد بين البلدان الإسلامية مهما كان شكله، إلا بعد توافر الرموز والكيانات التي تمتلك المؤهلات الفكرية والروحية والسياسية وتعيش الوحدة كاقتناع راسخ في وجدانها وعقلها، وأن نسالم ما سلمت أمور المسلمين ولو كان على حساب مصالح فئوية وشخصية، معتبرين الوحدة تكليفاً شرعياً يجب أداؤه فبغير ذلك لن يكون للأمة كموقع ودور وجود في هذا العالم.
وحث سماحته على أهمية توفر الإرادة السياسية الثابتة والتصميم القوي على تحقيق الوحدة مهما كانت التضحيات، لأن مجريات الواقع والتجربة تؤكد مدى حجم التحديات والعقبات سواء الداخلية والخارجية التي ستتعرض لها القوى التي تتبنى خيار الوحدة كتكليف شرعي أو كنهج استراتيجي سياسي...
حول العالم,أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية, مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية, العالم الإسلامي, طهران, مؤتمر, إيران
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية