Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

فضل الله: نضم أصواتنا إلى كل الأصوات التي تحذر من الاستمرار في دوامة الفراغ هذه

18 تشرين الثاني 22 - 13:00
مشاهدة
713
مشاركة
ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:


عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به رسول الله(ص) أحد أصحابه وهو أبو ذر الغفاري عندما قال له: "يا أبا ذر، أتحب أن تدخل الجنة؟ فقال: نعم فداك أبي يا رسول الله. فقال النبي(ص): فاقصر من الأمل، واجعل الموت نصب عينك، واستح من الله حق الحياء... يا أبا ذر، إنّ ربّك يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجلٌ يصبح في أرضٍ قفرٍ، فيؤذّن ويقيم ثم يصلّي، فيقول ربّك عزَّ وجلَّ للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلّي ولا يراه أحدٌ غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلّون وراءه، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم. ورجلٌ قام من الليل يصلّي وحده، فسجد ونام وهو ساجدٌ، فيقول: انظروا إلى عبدي!.. روحه عندي وجسده ساجدٌ لي. ورجلٌ في زحفٍ، فيفرُّ أصحابه ويثبت هو يقاتل حتى قتل...

أيُّها الأحبة: إننا أحوج ما نكون إلى هذه الوصايا حتى نكون بها أكثر وعياً ومسؤولية وعملاً بطاعة الله عزّ وجلّ، وأقدر على مواجهة التحديات...

والبداية من هذا البلد حيث يستمر الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية بعدما لم تفضِ الجلسات المتكررة لانتخاب الرئيس إلى أي نتيجة في ظل إصرار القوى السياسية المتمثلة في المجلس النيابي على مواقفها التي بات يحكمها التصعيد وعدم قدرة أي منها على ترجيح الكفة لحسابه فيما لم تنفع كل الجهود التي تبذل في الداخل والخارج ــ حتى الآن ــ في تليين المواقف والوصول إلى التوافق المطلوب على اسم رئيس للجمهورية لتتم عملية الانتخاب، ما يبقي البلد في أتون الفراغ بكل تداعياته إلى أجل نخشى، مع كل اللبنانيين، أن يكون طويلاً.

ونحن على هذا الصعيد، نجدد دعوتنا لكل القوى السياسية المتمثلة في المجلس النيابي إلى القيام بمسؤولياتهم اتجاه مواطنيهم الذين يمثلونهم في الإسراع بإنجاز هذا الاستحقاق والخروج من حال المراوحة التي بتنا نشهدها والعمل بكل جد للوصول إلى توافق على رئيس جامع للبنانيين قادر على إخراجهم من معاناتهم والبلد من المأزق الذي وصل إليه.

إن من المعيب أن يبدو المجلس النيابي الذي يمثل تنوعات المجتمع اللبناني والقوى السياسية الفاعلة فيه غير قادر على إنجاز هذا الاستحقاق وفي ظرف عصيب كالذي يمر به البلد وبما يبرر عندها الحديث عن الحاجة لتأمين حصوله إلى تدخل خارجي أو إلى مؤتمر إقليمي أو دولي.

إننا نضم أصواتنا إلى كل الأصوات التي تحذر من الاستمرار في دوامة الفراغ هذه وضرورة الخروج منها لتجنب تداعياته على صعيد الداخل ولتأمين القدرة على مواجهة الاستحقاقات التي لا تنتظر على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي أو الأمني للمواطن، أو تبعات التغييرات الخطيرة التي لا بد من أن تترك تأثيرها في الساحة اللبنانية سواء ما يجري على صعيد الكيان الصهيوني أو ما يجري في المنطقة والعالم.

وفي الوقت نفسه، فإننا نحذر من استحضار الخطاب التصعيدي والذي يراد منه شد العصب واستمالة الجمهور نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد تترتب عليه.

ونبقى على الصعيد المعيشي والحياتي، حيث يستمر التردي، والذي نشهده في الارتفاع المستمر في أسعار السلع والمواد الغذائية والدواء والاستشفاء وكلفة الكهرباء والنقل، والذي سيتفاقم عند بدء تنفيذ الضرائب التي صدرت في الموازنة.

ومن هنا، فإننا ندعو حكومة تصريف الأعمال إلى أن لا تتسرع في البدء بالضرائب والزيادات قبل توفير الظروف التي يتمكن معها المواطنون من تحملها، وهي لن تتوافر قبل تحريك العجلة الاقتصادية وزيادة الرواتب والأجور.

كما ندعوها إلى تفعيل دورها في مرحلة الفراغ هذه، والقيام بكل الخطوات اللازمة لمنع استمرار البلد في حال التردي والانهيار وأن لا تنكفئ عن الدور المطلوب منها لكونها حكومة غير مكتملة الصلاحية، فالبلد لا يحتمل الفراغ حكومياً ولا تشريعياً، رغم إدراكنا أن المجلس النيابي في مرحلة انتخاب، لكن الضرورات دائماً تبيح المحظورات.

ونبقى مع قانون الكابيتال كونترول والذي وإن جاء متأخراً، فقد كنا نريده قبل أن يهرب كبار المتمولين وذوو النفوذ أموالهم وقبل أن تصل المصارف إلى الحال الذي وصلت إليها، لكن الحاجة إليه ماسة لضمان انتظام البلد على الصعيد المصرفي ولضمان أموال المودعين.
ومن هنا، فإننا ندعو إلى إقرار هذا القانون ولكننا لا نريده أن يشكل صك براءة لمن أفسدوا وهربوا أموالهم بغير وجه حق أو لحماية المصارف من مطالبة المودعين لحقوقهم عندها.

أما على صعيد مواجهة الفساد، فإننا ندعو إلى ضرورة استمرار العمل بكل جد ومسؤولية لفتح هذه الملفات وفي كل مواقعها وعدم ضياعها في متاهات السياسة أو التسويات.

وفي مجال آخر، وعلى صعيد التفجير الذي أدى لسقوط العشرات من الضحايا والجرحى في أحد شوارع إسطنبول، والذي استهدف استقرار تركيا، فإننا ندين هذا العمل الإجرامي وندعو إلى الوقوف بكل حزم في مواجهة من يريدون العبث بأمن هذا البلد واستقراره.

ونحن في الوقت نفسه ندين كل المحاولات الرامية إلى النيل من استقرار إيران وأمنها والنيل من وحدتها إن من خلال العبث بأمنها الداخلي أو زيادة طوق الحصار عليها وتوسعته، وكلنا ثقة بأن الشعب الإيراني الذي واجه كل التحديات سابقاً سيواجهها الآن ولن يسمح لها أن تنال منه وتحقق أهدافها.

وأخيراً إننا نحيي العملية البطولية التي جرت في سلفيت في فلسطين المحتلة والتي أثبتت من جديد أن الشعب الفلسطيني قادرٌ على تجاوز كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال، وأنه لا أمن ولا أمان للمستوطنين في الضفة الغربية وكل المستوطنات والأرض الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال، وإن كل إجراءات العدو من اغتيالات واعتقالات لن تثني الشعب الفلسطيني عن أن يتابع جهاده في مواجهة الاحتلال والإذلال الذي يمارسه هذا العدو اتجاه الشعب الفلسطيني.
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

الانتخابات اللبنانية

لبنان

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

من الإذاعة

العيد في زمن التحدّيات | مرايا رمضان

09 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 09-04-2024

09 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 08-04-2024

08 نيسان 24

من الإذاعة

شكر الله | سفرة إلى الله

08 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 06 -04-2024

06 نيسان 24

من الإذاعة

صائمون تحت نير الغلاء !| صائمون

06 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة:

06 نيسان 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محاسبة سريعة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

05 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان |05-04-2024

05 نيسان 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله |05-04- 2024

05 نيسان 24

من الإذاعة

وتبقى القدس عاصمة فلسطين | فلسطين حرّة

05 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 05-04-2024

05 نيسان 24

ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به رسول الله(ص) أحد أصحابه وهو أبو ذر الغفاري عندما قال له: "يا أبا ذر، أتحب أن تدخل الجنة؟ فقال: نعم فداك أبي يا رسول الله. فقال النبي(ص): فاقصر من الأمل، واجعل الموت نصب عينك، واستح من الله حق الحياء... يا أبا ذر، إنّ ربّك يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجلٌ يصبح في أرضٍ قفرٍ، فيؤذّن ويقيم ثم يصلّي، فيقول ربّك عزَّ وجلَّ للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلّي ولا يراه أحدٌ غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلّون وراءه، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم. ورجلٌ قام من الليل يصلّي وحده، فسجد ونام وهو ساجدٌ، فيقول: انظروا إلى عبدي!.. روحه عندي وجسده ساجدٌ لي. ورجلٌ في زحفٍ، فيفرُّ أصحابه ويثبت هو يقاتل حتى قتل...

أيُّها الأحبة: إننا أحوج ما نكون إلى هذه الوصايا حتى نكون بها أكثر وعياً ومسؤولية وعملاً بطاعة الله عزّ وجلّ، وأقدر على مواجهة التحديات...

والبداية من هذا البلد حيث يستمر الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية بعدما لم تفضِ الجلسات المتكررة لانتخاب الرئيس إلى أي نتيجة في ظل إصرار القوى السياسية المتمثلة في المجلس النيابي على مواقفها التي بات يحكمها التصعيد وعدم قدرة أي منها على ترجيح الكفة لحسابه فيما لم تنفع كل الجهود التي تبذل في الداخل والخارج ــ حتى الآن ــ في تليين المواقف والوصول إلى التوافق المطلوب على اسم رئيس للجمهورية لتتم عملية الانتخاب، ما يبقي البلد في أتون الفراغ بكل تداعياته إلى أجل نخشى، مع كل اللبنانيين، أن يكون طويلاً.

ونحن على هذا الصعيد، نجدد دعوتنا لكل القوى السياسية المتمثلة في المجلس النيابي إلى القيام بمسؤولياتهم اتجاه مواطنيهم الذين يمثلونهم في الإسراع بإنجاز هذا الاستحقاق والخروج من حال المراوحة التي بتنا نشهدها والعمل بكل جد للوصول إلى توافق على رئيس جامع للبنانيين قادر على إخراجهم من معاناتهم والبلد من المأزق الذي وصل إليه.

إن من المعيب أن يبدو المجلس النيابي الذي يمثل تنوعات المجتمع اللبناني والقوى السياسية الفاعلة فيه غير قادر على إنجاز هذا الاستحقاق وفي ظرف عصيب كالذي يمر به البلد وبما يبرر عندها الحديث عن الحاجة لتأمين حصوله إلى تدخل خارجي أو إلى مؤتمر إقليمي أو دولي.

إننا نضم أصواتنا إلى كل الأصوات التي تحذر من الاستمرار في دوامة الفراغ هذه وضرورة الخروج منها لتجنب تداعياته على صعيد الداخل ولتأمين القدرة على مواجهة الاستحقاقات التي لا تنتظر على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي أو الأمني للمواطن، أو تبعات التغييرات الخطيرة التي لا بد من أن تترك تأثيرها في الساحة اللبنانية سواء ما يجري على صعيد الكيان الصهيوني أو ما يجري في المنطقة والعالم.

وفي الوقت نفسه، فإننا نحذر من استحضار الخطاب التصعيدي والذي يراد منه شد العصب واستمالة الجمهور نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد تترتب عليه.

ونبقى على الصعيد المعيشي والحياتي، حيث يستمر التردي، والذي نشهده في الارتفاع المستمر في أسعار السلع والمواد الغذائية والدواء والاستشفاء وكلفة الكهرباء والنقل، والذي سيتفاقم عند بدء تنفيذ الضرائب التي صدرت في الموازنة.

ومن هنا، فإننا ندعو حكومة تصريف الأعمال إلى أن لا تتسرع في البدء بالضرائب والزيادات قبل توفير الظروف التي يتمكن معها المواطنون من تحملها، وهي لن تتوافر قبل تحريك العجلة الاقتصادية وزيادة الرواتب والأجور.

كما ندعوها إلى تفعيل دورها في مرحلة الفراغ هذه، والقيام بكل الخطوات اللازمة لمنع استمرار البلد في حال التردي والانهيار وأن لا تنكفئ عن الدور المطلوب منها لكونها حكومة غير مكتملة الصلاحية، فالبلد لا يحتمل الفراغ حكومياً ولا تشريعياً، رغم إدراكنا أن المجلس النيابي في مرحلة انتخاب، لكن الضرورات دائماً تبيح المحظورات.

ونبقى مع قانون الكابيتال كونترول والذي وإن جاء متأخراً، فقد كنا نريده قبل أن يهرب كبار المتمولين وذوو النفوذ أموالهم وقبل أن تصل المصارف إلى الحال الذي وصلت إليها، لكن الحاجة إليه ماسة لضمان انتظام البلد على الصعيد المصرفي ولضمان أموال المودعين.
ومن هنا، فإننا ندعو إلى إقرار هذا القانون ولكننا لا نريده أن يشكل صك براءة لمن أفسدوا وهربوا أموالهم بغير وجه حق أو لحماية المصارف من مطالبة المودعين لحقوقهم عندها.

أما على صعيد مواجهة الفساد، فإننا ندعو إلى ضرورة استمرار العمل بكل جد ومسؤولية لفتح هذه الملفات وفي كل مواقعها وعدم ضياعها في متاهات السياسة أو التسويات.

وفي مجال آخر، وعلى صعيد التفجير الذي أدى لسقوط العشرات من الضحايا والجرحى في أحد شوارع إسطنبول، والذي استهدف استقرار تركيا، فإننا ندين هذا العمل الإجرامي وندعو إلى الوقوف بكل حزم في مواجهة من يريدون العبث بأمن هذا البلد واستقراره.

ونحن في الوقت نفسه ندين كل المحاولات الرامية إلى النيل من استقرار إيران وأمنها والنيل من وحدتها إن من خلال العبث بأمنها الداخلي أو زيادة طوق الحصار عليها وتوسعته، وكلنا ثقة بأن الشعب الإيراني الذي واجه كل التحديات سابقاً سيواجهها الآن ولن يسمح لها أن تنال منه وتحقق أهدافها.

وأخيراً إننا نحيي العملية البطولية التي جرت في سلفيت في فلسطين المحتلة والتي أثبتت من جديد أن الشعب الفلسطيني قادرٌ على تجاوز كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال، وأنه لا أمن ولا أمان للمستوطنين في الضفة الغربية وكل المستوطنات والأرض الفلسطينية في ظل وجود الاحتلال، وإن كل إجراءات العدو من اغتيالات واعتقالات لن تثني الشعب الفلسطيني عن أن يتابع جهاده في مواجهة الاحتلال والإذلال الذي يمارسه هذا العدو اتجاه الشعب الفلسطيني.
أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, الانتخابات اللبنانية, لبنان
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية