Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلّامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة: المساعدات التي وُعِدَ بها اللبنانيّون لن تأتي، وإنْ أتت فبشروط الخارج وإملاءاته

29 نيسان 22 - 15:42
مشاهدة
917
مشاركة
ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي، بأن نهتدي بهدي رسول الله(ص) بعدما فتح الله مكة على يديه وتحقق له فيها الانتصار الكاسح على قريش الذي نستعيده في هذه الأيام، فهو رغم القوة التي كان يمتلكها والأذى الذي ناله هو وأصحابه منها، لم يدخلها دخول الفاتحين المنتشين بالنصر، ولم يتعامل معهم برد فعل على إساءاتهم، بل تذكر السيرة أنه دخلها وذقنه على راحلته، ساجداً لله، يردّد عبارات الشكر والثناء له سبحانه..
وعندما اجتمعت إليه قريش برجالها ونسائها، ليسألوه عما هو فاعل بهم، عفا عنهم وقال لهم: "اذهبوا أنتم الطلقاء".. ولم يفرض رسول الله(ص) عليهم أن يدخلوا في الإسلام، ولم يشترط ذلك للعفو عنهم، بل ترك لهم الحريَّة في الالتزام بهذا الدين رغم أنه كان قادراً على ذلك...
بهذه الرحمة وبهذا التواضع استطاع رسول الله(ص) أن يبلغ قلوب أعدائه وتصل رسالته العقول ويتسع مداها حتى بلغت الآفاق، وراح الناس يدخلون في دين الله أفواجاً كما أشار الله سبحانه إلى ذلك..
بهذه الروح وحدها، نبلغ قلوب الناس ونملك عقولهم، وبها نواجه التحدّيات..
والبداية من الوضع المعيشي المتردي الذي يعيشه اللبنانيون على كل الصعد، من دون أن يبدو في الأفق أي بصيص أمل لخروجهم من هذا الواقع المأساوي الذي دخلوا فيه  بعد أن أصبح واضحاً الدرك الذي وصلت إليه الخزينة العامة بفعل الفساد والهدر وسوء الإدارة، وأن المساعدات التي وعد بها اللبنانيون لن تأتي وإن أتت فبشروط الخارج وإملاءاته، وبالطبع هو يريدها لصالحه ولحسابه، ليبقى اللبنانيون يعيشون على مساعدات تأتي إليهم من أفراد ومن جهات تؤمن لهم القدرة على الاستمرار لكنها مهما عظمت لن تكون حلاً لمعاناتهم، بل تخفيفاً لها...
ونحن في هذه المناسبة نقدر كل المبادرات التي تعطي بدون حساب حباً بالعطاء وشعوراً بالمسؤولية اتجاه أبناء مجتمعهم ووطنهم، ولعل الصورة الأكثر تعبيراً عما آل إليه واقع اللبنانيين هو غرق المركب الذي كان يحمل على متنه العشرات من الشباب والرجال والنساء والأطفال الهاربين من الجحيم الذي يعيشونه والواقع المأساوي الذي يعانون منه، بعدما لم يعودوا قادرين على تأمين أبسط مقومات حياتهم..
رغم أنهم كانوا على علم بمخاطر هذا السفر وما قد يؤدي إليه، ولكنهم فضلوا تحمل المخاطر علهم ينجون من أنياب العوز والفقر والحاجة.
ونحن على هذا الصعيد، فإننا نشارك أهلنا في طرابلس وأهالي الضحايا الحزن على هذه الفاجعة التي أودت بحياة العديد منهم ونهنئ الناجين منهم، وندعو الله بالإسراع في الكشف عن حال المفقودين..
وكما دعونا سابقاً، فإننا نجدد دعوتنا لكل من هم في مواقع المسؤولية إلى يقظة ضمير والتبصر جيداً بالأسباب التي دفعت هؤلاء إلى أن يركبوا الزورق المكتظ وغير المجهز بسبل النجاة والإنقاذ والحماية والإسراع بالعمل لمعالجة هذه الأسباب أو على الأقل بالبدء بالمعالجة، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات التعزية أو تحميل المسؤوليات لعصابات التهريب أو بتقديم مساعدات اجتماعية للناجين أو لأهالي الضحايا أو بالتشدد بالإجراءات على صعيد النقل البحري.. فكل هذه الإجراءات رغم أهميتها ليست حلاً ولن تكون، سيبقى الحل هو بالإنماء العاجل لطرابلس وعكار وكل المناطق الفقيرة والمهملة في هذا الوطن والتي تتسع دائرتها يوماً بعد يوم...
إننا أمام هذا الواقع، ندعو إلى إجراء تحقيق شفاف وسريع لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة وعدم إبقائها في دائرة التكهنات لمنع تداعياتها والشرخ الذي يراد له أن يحصل بين أبناء المدينة وبين الجيش اللبناني...
ونبقى على صعيد الانتخابات التي أصبحت على الأبواب رغم كل أجواء التشكيك التي لا تزال تحيط بإجرائها لندعو مجدداً إلى أن تكون بعيدة كل البعد عن أجواء التشنج والتوتر وإثارة العصبيات والأحقاد وما يتهدد الاستقرار الداخلي وبعيداً من أساليب الترغيب والترهيب بأن تكون مناسبة للتنافس لتقديم البرنامج الأفضل والأكثر واقعية والقادر على إخراج البلد من حال الانهيار التي وصل إليها ومواجهة التحديات التي تنتظره..
وهنا ننبه إلى خطورة أن يتمحور السجال الانتخابي حول من يقف مع سلاح المقاومة أو من يعارضه.. إننا نريد أن يبقى هذا السلاح بعيداً من الصراعات والتجاذبات الداخلية نظراً إلى استمرر حاجة لبنان إليه لحماية البلد من العدو الصهيوني الذي لا يزال يتهدده في البر والبحر والجو ويتهدد ثروته الوطنية ومن أية تهديدات ثانية من الخارج، وإذا كان من هواجس تطرح، فإننا ندعو إلى معالجتها بالحوار الموضوعي لا بالسجالات وعلى المنابر أو لشد العصب الانتخابي..
ونبقى على صعيد الاعتداء على سوريا لندين هذا الاعتداء المستمر على هذا البلد العربي والإسلامي، بحجج واهية والذي يهدف إلى إضعافه وتهديد استقراره ومنعه من التعافي، والذي مع الأسف بات يمر من دون أن نسمع أي إدانة من الدول العربية والإسلامية أو مجلس الأمن ما يجعل العدو الصهيوني يتمادى في اعتداءاته واستفراده لهذا البلد...
أما على صعيد إحياء يوم القدس العالمي، الذي يأتي في كل سنة في آخر جمعة من شهر رمضان والذي أعلنه الإمام الخميني(رض)، لإنعاش الذاكرة بمعاناة هذه المدينة والاستهداف الذي تتعرض له مع كل فلسطين، بهدف تهويدها ونزع هويتها الإسلامية والمسيحية، والذي شهدناه ونشهده اليوم في المسجد الأقصى في اقتحامات العدو الصهيوني ومنعه المصلين من الوصول إلى المسجد...
إننا نريد لهذا اليوم أن يكون يوماً للتضامن مع أهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى ومع الشعب الفلسطيني الذي واجه ويواجه بكل عنفوان وجرأة وإقدام وبطولة غطرسة الكيان الصهيوني واعتداءاته، ومنع تمرير مشاريعه التي تستهدف تاريخ هذه المدينة ومقدساتها وحاضرها ومستقبلها رغم المعاناة والجراح والحصار...
إننا نرى الوقوف مع قضية هذا الشعب ليست خياراً، بل هو واجب أخلاقي ووطني وقومي وإنساني وديني، وخذلانه تشجيع لهذا العدو ومس بأمن هذه المنطقة واستقرارها وحرية قرارها...
وفي جانب آخر نلتقي بعد يومين وفي الأول من أيار بعيد العمال، ونحن في هذه المناسبة نهنئ كل عمالنا وعاملاتنا في كل مواقع عملهم في يوم عيدهم، وندعو الله لكي يبدل هذه الحال ليحظى كل العمال بما يستحقونه من التكريم ونيل حقوقهم وفرص العيش الكريم...
وأخيراً، وبناء على المبنى الفقهي للسيد(رض) وكل من يأخذ بالحسابات الفلكية سيكون يوم الاثنين القادم، الثاني من أيار، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والبركة، عسى أن يحمل إلينا تباشير الخروج من هذا النفق الذي نعيش فيه على صعيد هذا الوطن وكل أوطاننا، إنه مجيب الدعاء...
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

خطبة الجمعة

مسجد الإمامين الحسنين

حارة حريك

لبنان

أخبار العالم الإسلامي

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

في عقيدتي

الشّفاعة | في عقيدتي

25 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 17-04-2024

17 نيسان 24

من الإذاعة

الحرب الأهلية اللبنانية :نعم للإتّعاظ .... لا للتكرار | حكي مسؤول

16 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 16-04-2024

16 نيسان 24

من الإذاعة

البطولة المدرسية : التنظيم والتحديات | STAD

15 نيسان 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة |15-04-2024

15 نيسان 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

يد الله | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

12 نيسان 24

أخلاق.نت

أهداف وتطلّعات | أخلاق . نت

10 نيسان 24

أخلاق.نت

مواقع التواصل وانتشار الحسد والنّميمة | أخلاق . نت

09 نيسان 24

في الذاكرة

العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) في رمضان- 15- | في الذاكرة

09 نيسان 24

الدنيا رمضان

الدنيا رمضان | 09 -04-2024

09 نيسان 24

من الإذاعة

العيد في زمن التحدّيات | مرايا رمضان

09 نيسان 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي، بأن نهتدي بهدي رسول الله(ص) بعدما فتح الله مكة على يديه وتحقق له فيها الانتصار الكاسح على قريش الذي نستعيده في هذه الأيام، فهو رغم القوة التي كان يمتلكها والأذى الذي ناله هو وأصحابه منها، لم يدخلها دخول الفاتحين المنتشين بالنصر، ولم يتعامل معهم برد فعل على إساءاتهم، بل تذكر السيرة أنه دخلها وذقنه على راحلته، ساجداً لله، يردّد عبارات الشكر والثناء له سبحانه..
وعندما اجتمعت إليه قريش برجالها ونسائها، ليسألوه عما هو فاعل بهم، عفا عنهم وقال لهم: "اذهبوا أنتم الطلقاء".. ولم يفرض رسول الله(ص) عليهم أن يدخلوا في الإسلام، ولم يشترط ذلك للعفو عنهم، بل ترك لهم الحريَّة في الالتزام بهذا الدين رغم أنه كان قادراً على ذلك...
بهذه الرحمة وبهذا التواضع استطاع رسول الله(ص) أن يبلغ قلوب أعدائه وتصل رسالته العقول ويتسع مداها حتى بلغت الآفاق، وراح الناس يدخلون في دين الله أفواجاً كما أشار الله سبحانه إلى ذلك..
بهذه الروح وحدها، نبلغ قلوب الناس ونملك عقولهم، وبها نواجه التحدّيات..
والبداية من الوضع المعيشي المتردي الذي يعيشه اللبنانيون على كل الصعد، من دون أن يبدو في الأفق أي بصيص أمل لخروجهم من هذا الواقع المأساوي الذي دخلوا فيه  بعد أن أصبح واضحاً الدرك الذي وصلت إليه الخزينة العامة بفعل الفساد والهدر وسوء الإدارة، وأن المساعدات التي وعد بها اللبنانيون لن تأتي وإن أتت فبشروط الخارج وإملاءاته، وبالطبع هو يريدها لصالحه ولحسابه، ليبقى اللبنانيون يعيشون على مساعدات تأتي إليهم من أفراد ومن جهات تؤمن لهم القدرة على الاستمرار لكنها مهما عظمت لن تكون حلاً لمعاناتهم، بل تخفيفاً لها...
ونحن في هذه المناسبة نقدر كل المبادرات التي تعطي بدون حساب حباً بالعطاء وشعوراً بالمسؤولية اتجاه أبناء مجتمعهم ووطنهم، ولعل الصورة الأكثر تعبيراً عما آل إليه واقع اللبنانيين هو غرق المركب الذي كان يحمل على متنه العشرات من الشباب والرجال والنساء والأطفال الهاربين من الجحيم الذي يعيشونه والواقع المأساوي الذي يعانون منه، بعدما لم يعودوا قادرين على تأمين أبسط مقومات حياتهم..
رغم أنهم كانوا على علم بمخاطر هذا السفر وما قد يؤدي إليه، ولكنهم فضلوا تحمل المخاطر علهم ينجون من أنياب العوز والفقر والحاجة.
ونحن على هذا الصعيد، فإننا نشارك أهلنا في طرابلس وأهالي الضحايا الحزن على هذه الفاجعة التي أودت بحياة العديد منهم ونهنئ الناجين منهم، وندعو الله بالإسراع في الكشف عن حال المفقودين..
وكما دعونا سابقاً، فإننا نجدد دعوتنا لكل من هم في مواقع المسؤولية إلى يقظة ضمير والتبصر جيداً بالأسباب التي دفعت هؤلاء إلى أن يركبوا الزورق المكتظ وغير المجهز بسبل النجاة والإنقاذ والحماية والإسراع بالعمل لمعالجة هذه الأسباب أو على الأقل بالبدء بالمعالجة، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات التعزية أو تحميل المسؤوليات لعصابات التهريب أو بتقديم مساعدات اجتماعية للناجين أو لأهالي الضحايا أو بالتشدد بالإجراءات على صعيد النقل البحري.. فكل هذه الإجراءات رغم أهميتها ليست حلاً ولن تكون، سيبقى الحل هو بالإنماء العاجل لطرابلس وعكار وكل المناطق الفقيرة والمهملة في هذا الوطن والتي تتسع دائرتها يوماً بعد يوم...
إننا أمام هذا الواقع، ندعو إلى إجراء تحقيق شفاف وسريع لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة وعدم إبقائها في دائرة التكهنات لمنع تداعياتها والشرخ الذي يراد له أن يحصل بين أبناء المدينة وبين الجيش اللبناني...
ونبقى على صعيد الانتخابات التي أصبحت على الأبواب رغم كل أجواء التشكيك التي لا تزال تحيط بإجرائها لندعو مجدداً إلى أن تكون بعيدة كل البعد عن أجواء التشنج والتوتر وإثارة العصبيات والأحقاد وما يتهدد الاستقرار الداخلي وبعيداً من أساليب الترغيب والترهيب بأن تكون مناسبة للتنافس لتقديم البرنامج الأفضل والأكثر واقعية والقادر على إخراج البلد من حال الانهيار التي وصل إليها ومواجهة التحديات التي تنتظره..
وهنا ننبه إلى خطورة أن يتمحور السجال الانتخابي حول من يقف مع سلاح المقاومة أو من يعارضه.. إننا نريد أن يبقى هذا السلاح بعيداً من الصراعات والتجاذبات الداخلية نظراً إلى استمرر حاجة لبنان إليه لحماية البلد من العدو الصهيوني الذي لا يزال يتهدده في البر والبحر والجو ويتهدد ثروته الوطنية ومن أية تهديدات ثانية من الخارج، وإذا كان من هواجس تطرح، فإننا ندعو إلى معالجتها بالحوار الموضوعي لا بالسجالات وعلى المنابر أو لشد العصب الانتخابي..
ونبقى على صعيد الاعتداء على سوريا لندين هذا الاعتداء المستمر على هذا البلد العربي والإسلامي، بحجج واهية والذي يهدف إلى إضعافه وتهديد استقراره ومنعه من التعافي، والذي مع الأسف بات يمر من دون أن نسمع أي إدانة من الدول العربية والإسلامية أو مجلس الأمن ما يجعل العدو الصهيوني يتمادى في اعتداءاته واستفراده لهذا البلد...
أما على صعيد إحياء يوم القدس العالمي، الذي يأتي في كل سنة في آخر جمعة من شهر رمضان والذي أعلنه الإمام الخميني(رض)، لإنعاش الذاكرة بمعاناة هذه المدينة والاستهداف الذي تتعرض له مع كل فلسطين، بهدف تهويدها ونزع هويتها الإسلامية والمسيحية، والذي شهدناه ونشهده اليوم في المسجد الأقصى في اقتحامات العدو الصهيوني ومنعه المصلين من الوصول إلى المسجد...
إننا نريد لهذا اليوم أن يكون يوماً للتضامن مع أهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى ومع الشعب الفلسطيني الذي واجه ويواجه بكل عنفوان وجرأة وإقدام وبطولة غطرسة الكيان الصهيوني واعتداءاته، ومنع تمرير مشاريعه التي تستهدف تاريخ هذه المدينة ومقدساتها وحاضرها ومستقبلها رغم المعاناة والجراح والحصار...
إننا نرى الوقوف مع قضية هذا الشعب ليست خياراً، بل هو واجب أخلاقي ووطني وقومي وإنساني وديني، وخذلانه تشجيع لهذا العدو ومس بأمن هذه المنطقة واستقرارها وحرية قرارها...
وفي جانب آخر نلتقي بعد يومين وفي الأول من أيار بعيد العمال، ونحن في هذه المناسبة نهنئ كل عمالنا وعاملاتنا في كل مواقع عملهم في يوم عيدهم، وندعو الله لكي يبدل هذه الحال ليحظى كل العمال بما يستحقونه من التكريم ونيل حقوقهم وفرص العيش الكريم...
وأخيراً، وبناء على المبنى الفقهي للسيد(رض) وكل من يأخذ بالحسابات الفلكية سيكون يوم الاثنين القادم، الثاني من أيار، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والبركة، عسى أن يحمل إلينا تباشير الخروج من هذا النفق الذي نعيش فيه على صعيد هذا الوطن وكل أوطاننا، إنه مجيب الدعاء...
أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, خطبة الجمعة, مسجد الإمامين الحسنين, حارة حريك, لبنان, أخبار العالم الإسلامي
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية